9 على مقياس ريختر زواج .. رأي الدكتور محمد مصطفى

مجموعة كبيرة من المؤشرات التي تدل على أن هناك خللاً ما في أي علاقة زوجية، وينبغي على كلا الزوجين أن يرهفا حواسهما، ويدركا بعين البصر والبصيرة هذا الخلل، ويحاولا معاً إدراك الفجو ة قبل اتساعها، ولم الشمل قبل تفرقه، ومن هذه العلامات:

1-  أسلوب الصد وغلق الحوار كلما حاول أحد الطرفين التعاطي مع بعض المشاكل الزوجية بينهما، فكلما حاول أحدهما الصد والغلق وإنهاء الحوار وإهماله، فهي علامة كبيرة على بداية الاهتزاز في علاقتهما بل وبداية التهديد الأخطر في الزواج، فتغير المودة والرحمة، إلى الشدة والقسوة، واستبدال الحوار المشترك القائم على فهم احتياجات كل طرف للآخر إلى الأوامر والنواهي، وتلبية الاحتياجات اليومية من أكل وشرب ومدارس، دون النظر إلى أي معان راقية أخرى تجمعها العلاقة الودية بين الزوجين.

2-  النقد اللاذع والمستمر من أحد الطرفين للآخر، أو من كليهما لبعضهما البعض، وعدم وجود مانع من ازدراء الناس له بسبب نقده وإنكاره، وذكر بعض مثالبه وعيوبه أمام الآخرين،

3-  المحاولات المستمرة بمكر وذكاء للتملص والتخلص من قضاء الوقت معاً، والتعلل بعلل وأشغال واهية للتخلف عن المواعيد المشتركة، والتعذر بأعذار متهالكة ومستهلكة للتملص من أي نشاطات يفترض أن تتم بوجودهما معاً.

4-  عندما يتوقف أو يقرر أحدهما أو كلاهما من مشاركة الآخر أفكاره ومشاعره وأحلامه بسبب شعورهما بأنها مضيعة للوقت أو أن الآخر لن يقدرها أو لن يفهمها.

5-  تتبع السقطات والعثرات وصغائر الهفوات، وافتعال كثيراً من المشاحنات التي لم يكن يلتفت إليها من قبل، وصعوبة التسامح والتغاضي عن صغائر الأمور، حتى تصبح مشكلة البارحة الصغيرة مشكلة كبيرة اليوم، ومشكلة أكبر في الغد.

6-  تضييع وقت طويل جداً في أماكن كالعمل واللقاءات الاجتماعية، بل وبعض الأعمال الخيرية، لإظهار الانشغال وعدم وجود الوقت الكافي للطرف الآخر، بل وإيجاد العذر والتعلل بها.

7-  التوقف المشترك عن الاهتمام بأحلام الطرف الآخر، وتشجيعه، بل واستبدال عبارات التشجيع والاهتمام بعبارات السخرية والاحتقار والازدراء.

وقد يحكي كل واحد منا أو واحدة منا عن نوع آخر مختلف من المشاكل التي ليست مما ذكرته هنا

تعليقات فيسبوك

الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق