الجيش الموحد الجديد..هل أسس لاستئصال “هيئة تحرير الشام” أم ميليشيات “قسد”..؟

أنقرة (تركيا) – مدى بوست – متابعات
كشف اللواء “سليم إدريس”، وزير الدفاع في الحكومة السورية المؤقتة، عن الأسباب التي دفعتهم لـتأسيس “الجيش الوطني الموحد” في الشمال السوري.
حيث قال في مؤتمر صحفي عقب الإعلان عن الإندماج، يوم أمس الجمعة، إن من أولويات الجيش الوطني الموحد، العمل على إسقاط نظام الأسد بكامل أركانه ورموزه، والسعي لتحرير كل شبر من الأراضي السورية من جميع القوات والميليشيات المحتلة.
وأكد “إدريس”، على ضرورة المحافظة على وحدة الأراضي السورية كاملة، مشيراً إلى استعداد التشكيل الجديد للوقوف بجانب الجيش التركي، والعمل معه من أجل السيطرة على منطقة شرق الفرات، والقضاء على ميليشيات الحماية، وقوات سوريا الديمقراطية “قسد”، التي تسيطر على تلك المنطقة.
هذا وقد أعلن “عبد الرحمن مصطفى”، رئيس الحكومة السورية المؤقتة، يوم أمس الجمعة 4 أكتوبر/تشرين الأول 2019، خلال مؤتمر صحفي خاص، عن تشكيل جسم عسكري موحد جديد يجمع فصائل الجيش الوطني السوري الذي ينشط في منطقتي غصن الزيتون ودرع الفرات بالريف الحلبي، مع الفصائل العسكرية التابعة للجبهة الوطنية للتحرير العاملة في محافظة إدلب، وقسم من أرياف حلب واللاذقية، تحت راية عسكرية واحدة تديرها وزارة الدفاع في الحكومة السورية المؤقتة.
تجدر الإشارة إلى أن الإعلان عن تشكيل هذا الجيش الموحد، يأتي ضمن مساعي الحكومة السورية المؤقتة، وزارة الدفاع التابعة لها، لانتزاع اعتراف دولي بفصائل الجيش السوري الحر في منطقة إدلب وما حولها، وأرياف حلب واللاذقية المتبقية تحت سيطرة المعارضة السورية، وذلك بعد تمدد سلطة الحكومة السورية المؤقتة إلى محافظة إدلب.
الأمر الذي سيؤدي وفق رؤية الحكومة المؤقتة إلى قطع الطريق أمام روسيا وحلفائها، لمـ ـهاجمة المنطقة بذريعة وجود “إرهـ ـابيين” فيها، هذه الدعاية التي تحاول روسيا دائماً استغلالها أمام المجتمع الدولي، لتبرير عملياتها العسكرية على المناطق المحررة في سوريا.