الوزير السوري طلال البرازي يحذر الأغنياء: أمنكم مقابل رغيف الخبز للمواطن السوري!

الوزير السوري طلال البرازي يحذر الأغنياء: أمنكم مقابل رغيف الخبز للمواطن السوري!
مدى بوست – فريق التحرير
حذر طلال البرازي وزير التجارة الداخلية وحماية المستهلك في حكومة بشار الأسد، من خطر فقدان ذوي الدخل المحدود الذين يمثلون غالبية المواطنين السوريين لأمنهم الاجتماعي، وقال إن الأغنياء لن يكونوا بمأمن في حال وصل المواطن بمعاناته إلى حدود حاجته لرغيف الخبز.
وكان البرازي قد اجتمع مع التجار في غرفة تجارة دمشق، وخلال الاجتماع صرح بأن الناس متأثّرة بالوضع المعيشي الحالي ولهم متاعبهم، مضيفًا أن من عليه أن يحلّ هذه المتاعب (نحن وأنتم) وقصد الوزير بذلك (الحكومة والتجار)، ولذلك يجب أن يكون هناك انتقاد للعمل الحكومي، وعندما نسمع أي صوت انتقاد فهو صوت حق، وعلينا أن نتحمله.
وتابع الوزير أن طبقة التجار هي التي تؤثر في العمل الاقتصادي والدخل الجيد، لذا يجب أن يكون لهم دور مجتمعي، مشيرًا إلى أنهم الأكثر قدرة على التدخّل في الوضع المعيشي، وهذه مسؤولية حقيقية يجب ترجمتها إلى واقع، تحاشيًا-على الأقل- لأي خلل بالأمن الاجتماعي، لأن هذا الخلل -إن حصل- فإنه سيصيب الجميع، وعندما يصل المواطن بمعاناته إلى حدود حاجته إلى رغيف الخبز فهذا يعني أن الأغنياء قد أصبحوا في خطر.
وأكد الوزير طلال البرازي أن عليهم تجنب الوصول إلى هذا الوضع، مؤكدًا أن المسئولية الاجتماعية في هذه الحالة، هي أيضًا مسؤولية اقتصادية، بل وسياسية في حالات الحرب.
وحول مسألة مكافحة التهريب أشار البرازي إلى أبعاد ومضاعفات المواد المجهولة المصدر التي تأتي تهريبًا من دول الجوار، وذلك على الصعيدين الاقتصادي والصحي، فقد أكد أن هناك مواد كثيرة منها تؤذي الصحة العامة بشكلٍ كبير، وأحيانًا تكون مسرطنة ومؤذية تُحدث مضاعفاتٍ خطيرة، أما اقتصاديًا فبين أنها تشكّل استنزافًا للقطع الأجنبي، وتُشكّل تهديدًا حقيقيًا للصناعة الوطنية، معتبرًا أن التعاطي مع السلع مجهولة المصدر المهرّبة جريمة، ولن تسكت الحكومة عليها.
واعترف البرازي بوجود مشكلة حقيقة في سعر صرف الدولار، وقال: “نحن نعرف أن هناك أبعادًا ضارة لتذبذبات سعر الصرف، وندرك أن ما يهم أي تاجر بالنهاية هو استقرار سعر الصرف، ويمكنني القول اليوم بأننا اتجهنا نحو مرحلة هبوط الدولار وتحسن في وضع الليرة، وسعر الصرف سوف يستقرّ قريبًا”.
حديث الوزير السوري طلال البرازي يأتي في ظل موجة غلاء كبير ضرب أسعار المواد الغذائية والاستهلاكية مع تراجع سعر صرف الليرة السورية أمام الدولار ومع دخول قانون العقوبات الامريكية “قيصر” ضد سوريا حيز التنفيذ منتصف حزيران/ يونيو الجاري.