تزوّج مرتين وابنه الوحيد أصبح فناناً.. قصة الفنان أسعد فضة الذي أبدع كممثل ومخرج وإداري شغل العديد من ‏المناصب الهامة (صور/ فيديو)

تزوج من الفنانة الراحلة مها الصالح، قصة الفنان السوري أسعد فضة الذي أبدع كممثل ومخرج وإداري شغل العديد من ‏المناصب الهامة (صور/ فيديو)

مدى بوست – فريق التحرير

أسعد فضة ممثل ومخرج سوري مخضرم، تعددت أعماله ما بين المسرح والتليفزيون والسينما، كما شغل العديد من المناصب ‏الإدارية الهامة، أبرزها: منصب نقيب الفنانين السوريين لفترتين، كل فترة امتدت لأربعِ سنواتٍ.‏

بدأ مسيرته الفنية على خشبة المسرح 1964، حيث أخرج مسرحية “الإخوة كارامازوف”، المأخوذة عن رائعة الكاتب الروسي ‏الكبير “فيودور دوستويفسكي”. وكانت البداية لعشرات المسرحيات فيما بعد.‏

أما عن حياته الشخصية، فقد تزوج من الفنانة الراحلة مها الصالح أخت زوجة الكاتب الراحل محمد الماغوط، وأخت زوجة الشاعر ‏أدونيس، التي كانت ممثلة ومخرجة مسرحية معتمدة على فن المونودراما، ولها العديد من الأفلام والمسلسلات السورية، قبل أن ‏يغيبها المرض عن الساحة الفنية لفترة طويلة قبل أن تتوفى.‏

أسعد فضة
الفنان السوري أسعد فضة

البداية الفنية للفنان أسعد فضة

ولد الفنان أسعد فضة في 5 أيلول/سبتمبر عام 1938 في قرية بكسا في اللاذقية، غرب سوريا، وهو خريج المعهد العالي للفنون ‏المسرحية في القاهرة عام 1963.‏

بدأ مشواره الفني على خشبة المسرح، مخرجًا لمسرحية حملت اسم “الإخوة كارامازوف”، المأخوذة عن رواية تحمل نفس الاسم ‏للكاتب الروسي الكبير “فيودور دوستويفسكي”، وفي العام التالي أخرج مسرحية “لكل حقيقته”.‏

كما أخرج عدد كبير من المسرحيات منها: “دون جوان” عام 1965، “عرس الدم” عام 1966، “دخان الأقبية” عام 1967، “التنين” ‏عام 1968، وفي عام 1969 أخرج مسرحيتين، هما: “السيل” و”الملك العاري”.‏

أسعد فضة
صورة على خشبة المسرح

أعمال أسعد فضة التليفزيونية

تنوعت أعمال أسعد فضة ما بين الدراما التاريخية، الاجتماعية، الفانتازيا، كما برع للغاية في أداء شخصيات البيئة الشامية، حتى ‏أصبح واحدًا من نجومها العملاقة.‏

كان أسعد فضة أول ممثل سوري يجسد شخصية الحارة الشامية وتقاليدها في مسلسل “أبو كامل” في بداية التسعينيات، وتابع ‏تجسيد الشخصيات الشامية في أعمال عديدة أخرى، منها “باب الحارة” و”بيت جدي” و”أسعد الوراق” و”الدبور” و”رجال العز” و”‏صدر الباز”. كما برز فضة في مسلسلات الفانتازيا مع المخرج “نجدة أنزور” من خلال سلسلة الأعمال التي بدأت مع مسلسل ‏‏”الجوارح” وتلتها “الكواسر” “و”البواسل” و”آخر الفرسان” و”الموت القادم إلى الشرق”.‏

وشارك في عددٍ من الأعمال التاريخية ومنها: “انتقام الزباء” و”عز الدين القسام” و”العبابيد” و”ذي قار” و”سيف بن ذي يزن” ‏و”فارس بني مروان” و”نزار قباني” و”قمر بني هاشم”. أما أشهر أعمال الدراما الاجتماعية فكان مسلسل “هجرة القلوب إلى ‏القلوب” عام 1990، حيث جسد شخصية “أبو دباك”، الشخصية التي ظلت خالدة في ذاكرة السوريين حتى يومنا هذا.‏

شارك أسعد فضة في عددٍ من الأعمال الهامة مثل: الطبيبة” و”بصمات على جدار الزمن” و”البديل” و”بنت الضرة” و”أبو البنات” ‏و”الرحيل إلى الوجه الآخر” و”الوصية” و”مخالب الياسمين” و”الخيط الأبيض” و”قتل الربيع” و”رياح الخماسين” و”انتقام الوردة” ‏و”حسيبة” و”شركاء يتقاسمون الخراب” و”اسأل روحك” و”ليل ورجال” و”تحت المداس” و”رايات الحق” و”في حضرة الغياب” ‏و”كشف الأقنعة” و”المصابيح الزرق” و”حائرات” و”فرصة أخيرة”.‏

أما آخر أعماله الفنية، فقد كانت مشاركته في مسلسل “سوق الحرير”، الذي عرض في موسم رمضان 2020، ويتناول الأحداث ‏الواقعة في سوريا ما بين عامي 1950 – 1960.‏

أعمال أسعد فضة المسرحية

قام فضة بإخراج العديد من المسرحيات، نذكر منها مسرحيات: حرم سعادة الوزير” 1981، و”المفتاح” 1979، و”الملك هو الملك” ‏‏1977، و”سيزيف الأندلسي” 1976، و”سهرة مع أبي خليل القباني” 1975، و”أيام سلمون” 1973، و”المهرج” 1972، و”السعد” ‏‏1971.‏

أعمال سعد فضة في السينما

شارك الفنان أسعد فضة في عددٍ من الأفلام الهامة التي نال عنها بعض الجوائز والتكريمات، من هذه الأفلام: “حبيبي يا حب ‏التوت ” عام 1979 و”ليالي ابن آوى” عام 1988 “رسائل شفهية” عام 1991. كما كانت له مشاركة هامة في فيلم “الفهد” عام ‏‏1972، الذي صنف ضمن أفضل مئة فيلم من كلاسيكيات السينما العالمية.‏

بالإضافة إلى أفلام: “سرب الأبطال” 1973 و”المغامرة” 1974 و”جزيرة النساء” 1976 و”لعبة الحب والقتل” 1983 و”زهر ‏الرمان” 2001 و”قمران وزيتونة” 2002 و”دمشق مع حبي” 2010 و”الرابعة بتوقيت الفردوس” 2015.‏

المناصب الإدارية التي تقلدها أسعد فضة

كان الفنان أسعد فضة مديرًا للمسرح القومي الذي لا يزال لليوم المسرح الأهم في سوريا عام 1967.

وفي العام التالي ترأس ‏المركز الدولي للمسرح في سوريا. أصبح نقيبًا للفنانين السوريين لفترتين؛ كل فترة 4 سنواتٍ.‏

تقلد منصب مدير المسارح والموسيقى التابعة لوزارة الثقافة، وتبوأ منصب المدير لأهم ثلاثة مهرجانات سنوية في سوريا، هي: ‏مهرجان المحبة في اللاذقية، مهرجان بصرى الدولي في درعا، مهرجان دمشق المسرحي.‏

البعض انتقد تقلده لكل هذه المناصب، فقيل عنه: ” لماذا شغل هذا النجم كل المناصب المتاحة في الثقافة والفن في سوريا؟، لماذا لم ‏يترك مجالًا لأحد غيره ليتبوأ منصبًا ولو مدير مهرجان سنوي؟”.‏

وعن ذلك أجاب لأحد المواقع العربية: “لم أحصل على منصب لم أكن أستحقه.. كما أنني لم أتبوأ منصبًا وكان عليه خلافٌ مع ‏أحد.. هناك مناصب أخرى عرضت عليّ، ولكني كنت أعتذر عن شغلها؛ لأن زميلاً كان يرغب في أن يشغلها، فكنت أبتعد ‏عنها”.‏

وتابع: “المناصب كلها كانت تكليفًا وحمّلتني مسؤوليات جمة، ولم تكن تشريفًا لي كما يظن البعض، وهل مهمة بحجم قيادة حركة ‏فنية في سوريا تكون للتشريف فقط؟”.‏

وفنّد فضة المناصب التي شغلها فقال: “كنت مدير المسرح القومي في أواخر الستينيات بعد أن كنت الوحيد الذي أُوفد إلى فرنسا ‏ومصر لدراسة المسرح والاطلاع عليه، وبالتالي كان منصبًا مستحقًا لي ولم يعترض أحد بهذا الشأن، وكنت مديرًا للمسارح ‏والموسيقى بتكليف من وزارة الثقافة التي اختارت قبلي من شغل المنصب، واختارت بعدي من فعل ذلك أيضًا، فلا ضير من أني ‏شغلت هذا المنصب”.‏‎ 

وأضاف فضة: “وبخصوص توليتي نقابة الفنانين، فالأمر يتم بالانتخاب وليس بالتعيين، وهناك من كان قبلي ومن جاء بعدي، أي ‏لم أشغلها طيلة عمري، فأين المشكلة؟”.‏‎

‎أما بخصوص المهرجانات الدولية (المحبة وبصرى ودمشق المسرحي) فرأى أنه أمرٌ ‏طبيعي أن يرأس أو يدير المهرجانات من يكون في هذا العام أو ذاك مديرًا للمسارح والموسيقى، وهذا معمولٌ به في الكثير من ‏الدول‎.‎

الحياة الشخصية للفنان أسعد فضة

تزوج الفنان أسعد فضة من الفنانة الراحلة مها الصالح، وأنجب منها ابنًا واحدًا، احترف الفن هو أيضًا، وهو الفنان مجد فضة.

رحلت الفنانة مها الصالح عام 2008 بعد معاناة مع مرضٍ عضال، ثم تزوج بعدها السيدة صفاء خيربك.‏

عام 2019 انتشرت شائعات وفاته، أثناء وجوده في القاهرة، لتكريمه في مهرجان المسرح العربي، لكن زوجته نفت الشائعة من ‏خلال حسابها على موقع فيسبوك، ثم خرج فضة لينفيها بنفسه في عدد من مقاطع الفيديو.‏

 

أسعد فضة
أسعد فضة وزوجته الراحلة مها الصالح وابنه مجد فضة

 

أهم الجوائز والتكريمات في حياة أسعد فضة

حصل الفنان أسعد فضة على العديد من الجوائز التقديرية في سوريا وخارجها، من بينها مهرجان دمشق السينمائي الدولي، حيث ‏نال جائزة أفضل ممثل عن دوره في فيلم “ليالي ابن آوى”. ومهرجان القاهرة للإذاعة والتلفزيون، حيث نال جائزة أفضل دور ‏تاريخي عن دوره في مسلسل “العوسج”، كما حملت صالة المسرح القومي بمدينة اللاذقية اسمه عام 2006 حتى الآن.‏

تعليقات فيسبوك

الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق