للمرة الأولى في سوريا.. نقص كـبـيـر في هذه المادة يمثل تـحـديـاً جديداً لـ بشار الأسد بعد سريان قيصر

للمرة الأولى في سوريا.. نقص كـبـيـر في هذه المادة يمثل تـحـديـاً جديداً لـ بشار الأسد بعد سريان قيصر
مدى بوست – فريق التحرير
تواجه حكومة الأسد في سوريا، نقصاً غير مسبوق، في مادة الخبز، للمرة الأولى منذ عام 2011، في ظل تراجع اقتصادي وعـقـ.وبـات أمريكية جديدة، حسبما ذكرت وكالة رويترز.
وفي تقرير للوكالة المذكورة آنفاً، يقول ممثل منظمة الأغذية والزراعة التابعة للأمم المتحدة في سوريا، مايك روبسون، إن الناس بدأت فعلياً بالاستغناء عن وجبات عدة بسبب الظروف الحالية.
وحسبما رصدت مدى بوست عن المصادر ذاتها، فإنه لو بقيت العملة تحت الضـغـ.ط فربما تشهد الشهور القادمة عام 2021، نقـ.صـاً حقيقياً في القمح بسبب صعـ.وبة الحصول على الواردات.

مـصـ.اعـب جديدة
ارتفاع الأسعار بشكل عام، زاد مصـ.اعب الحياة للسوريين، وتشير بيانات برنامج الأغذية العالمي إلى أن عدد الذين يقدر أنهم “لا يشعرون بالأمـن الغذائي” في سوريا، ارتفع من 7.9 مليون فرد إلى 9.3 مليون فرد.
ووفق رويترز فإنّ متوسط راتب الموظف الشهري البالغ 50 ألف ليرة سورية، يعادل21 دولار في السوق غير الرسمية، وهو بالكاد يكفي لبضعة أيام فقط.
الوكالة نقلت عن موظفين قولهم إن الناس بدأت ببيع أثاثاتها وأغراضها الشخصية، للحصول على قـ.وت حياتها لها ولعائلاتها.
أزمـ.ة قمـح
التراجع في قيمة الليرة، على ما يبدو سيعـ.رقـ.ل خطط الأسد لشراء كل محصول القمح هذا العام، لتعويض أي نقص في الواردات من شأنه تقليص المخزون الاستراتيجي.
حكومة النظام وفقاً لرويترز امتنـ.عت عن الرد على استفسارات تتعلق بالحجم الحالي للمخزون ومشتريات القمح.
الوكالة نقلت عن تاجر دمشقي يدعى عبد الله قوله، إنه لم يسبق أن شهد فـقـ.راً على هذا النطاق، مضيفاً أن رغيف الخبز مع الأوضاع الحالية قد يصبح حلماً خلال وقت قريب.

سباق على الشراء
نظام الأسد كان قد أعلن في بداية موسم شراء القمح، في شهر يونيو/حزيران الماضي أنه سيشتري الإنتاج المحلي بالكامل، لكن ذلك لم يحصل لأسباب عديدة.
أبرز تلك الأسباب أن المحافظات الثلاث التي تمثل أكثر من 70 في المئة من الإنتاج، تقع في الغالب في أيدي قـ.وات سوريا الديمقراطية، شرق سوريا.
السلـ.طات المحلية في تلك المناطق، لجأت في مـواجـ.هـة انـ.هـ.يار العملة وقانون قيصر، إلى رفع سعر شراء القمح المحلي وربطته بالسعر السائد للدولار.
تخزين القمح
وفي العام الجاري ومع انخفاض الليرة السورية، رفعت حكومة الأسد السعر الذي تدفعه من السعر المعلن في بداية الموسم وهو 225 ليرة للكيلوجرام إلى 425 ليرة.
وبحسب رئيس مجلس الاقتصاد والزراعة في المنطقة الشرقية التي تسيطر عليها قـ.سـ.د فإنه تم حتى الآن شراء 400 ألف طن.
وتسعى تلك السلـ.طـات إلى تخزين كميات تكفي استهلاك 18 شهراً على ألا تفتح الباب أمام بيع كميات للمناطق الخاضـ.عة لسيطرة نظام الأسد إلا في حالة وجود فائض.