أدركت أن مصيرها سيرتبط إلى الأبد بمصير زوجها.. كيف تراجعت أسماء الأسد عن توجهاتها لتغيير سلوك النظام وممارساته؟

أدركت أن مصيرها سيرتبط إلى الأبد بمصير زوجها.. كيف تراجعت أسماء الأسد عن توجهاتها لتغيير سلوك النظام وممارساته؟

مدى بوست – فريق التحرير 

خلال 20 عاماً، تحولت من الشبيهة الشرقية للأميرة ديانا، إلى رفيقة الدرب لجـ.زار دمشق، بهذه الكلمات وصفت الصحفية “آلين ياسين” أسماء الأسد، التي بدأت مؤخراً تقف مع زوجها في الصف الأمامي لتوجيه الأمور على ما يبدو.

الكاتبة آلين ياسين، تساءلت في مقال لها بصحيفة لوتان السويسرية، عما يدور في رأس أسماء الأخرس حين بدا أن مصيرها سيرتبط إلى الأبد بمصير العائلة التي تحكم سوريا لعشرات الأعوام.

حين ارتبطت ببشار الأسد تلك الفتاة البالغة من العمر 25 عاماً آنذاك، كان يمكن ببساطة أن تتخيل نفسها أميرة خيالية إلى جانب طبيب العيون السابق الذي قابلته في لندن قبل 8 سنوات.

أسماء الأسد - أرشيف
أسماء الأسد – أرشيف

أسماء الأسد والبدايات

لكن القدر دفع بالأمور ليتحدد كل شيء خلال عقد من الزمن، وهو ما حاولت الكاتبة استنتاجه من مقالها حول شخصية أسماء الأسد.

أنجبت أسماء الأسد 3 أطفال -ولدان وبنت- لبشار الأسد الذي أصبح رئيسا لسوريا، قبل أقل من 6 أشهر من زواجهما.

لم يكن بشار الأسد آنذاك قد أُعد لخلافة والده حافظ، التي كانت ستؤول إلى شقيقه الأكبر باسل لولا حـ.ادث السير الذي جرى عام 1994.

محاولات للإصلاح

رئيس النظام الجديد، بشار الأسد، سعى في بداية عهده، وفق المقال، إلى خلق انفتاح في سوريا، إلا أن ما سمي آنذاك، بربيع دمشق، لم يكتب له النجاح.

ويعود ذلك ربما إلى تأثير الأجهزة الأمنية للنظام القديم التابع لوالده حافظ الأسد، ووفق مراقبين فإنّ أسماء الأسد قد لاتكون بعيدة عن الإصلاحات الجنينية التي حاول الأسد القيام بها.

إصلاحات عززت ظهور طبقة وسطى سنية جديدة، حسب “ديفيد ليش” الأستاذ في جامعة ترينيتي بتكساس والمتخصص في تاريخ الشرق الأوسط.

التوافق مع النظام

لكن المطاف بأسماء الأسد انتهى إلى التوافق مع النظام بدلا من تغييره كما الحال غالباً مع الأنظـ.مة الاستـبـ.دادية الشبيهة بنظام زوجها.

وسرعان ما بدا أن التغيير لم يعد مطروحاً على جدول الأعمال، رغم أن الأسد وزوجته رسما بعناية صورتهما خلال العقد الأول من القرن الحالي، على أنهما ثنائي تقدمي غربي التوجه.

وانكشفت تلك الصورة فيما بعد لاسيما عقب العمل الترويجي الذي تم بمقابلة حصرية في مارس/آذار 2011 مع مجلة “فوغ“.

أسماء الأسد وزوجها - أرشيف
أسماء الأسد وزوجها – أرشيف

التماهي مع ممارسات الأسد

وحسبما رصدت مدى بوست عن المقال، كشفت تلك المقابلة للقراء عن تجاهل أسماء الأسد لمطالب الشعوب العربية الحالمة بالحرية والعدالة، والالتفات لأمور ثانوية ليست ذات أهمية للسوريين أو العرب.

وكان السؤال في ذلك الوقت: “هل ستنأى الطالبة التي درست في أوروبا، بنفسها عن الأعمال التي يقوم بها زوجها، أم أنها ستقف مع رجل مـتـ.هم باستخدام الأسلـ.حة الكيميائية ضـ.د السوريين؟”.

ومع أن أسماء الأسد اختفت مؤقتا في بداية الحـ.رب السورية، إلا أنها بقيت قريبة من عدسات المصورين، بعد أن حاولت بناء صورة لها “كأم للوطن” وتماهت مع سلوكيات زوجها واتجاهات مسؤولي نظام الأسد.

تعليقات فيسبوك

الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق