صوامع عثمانية صمدت وأنقذت أبراجاً قرب مرفأ بيروت .. ما حقيقة ذلك؟

صوامع عثمانية صمدت وأنقذت أبراجاً قرب مرفأ بيروت .. ما حقيقة ذلك؟
مدى بوست – فريق التحرير
حقائق جديدة، لم تكن في الحسبان، حول أحداث مرفأ بيروت، تحدث عنها ناشطون في مواقع التواصل عن سر صمود صوامع الحبوب الخرسانية وعدم تعـ.رضها للضـ.رر مقارنة بالأبنية المجاورة في المرفأ.
ووفق الإعلامي والكاتب السوري، قتيبة ياسين، فإن صوامع الحبوب الخـ.رسـانية عملت كمصـ.دات حمـ.ت الأبراج التي خلفها وفيها وعند السؤال تبين أنها عثمانية بنيت منذ نحو 200 عام، كما أنشأ المرفأ في عهد العثمانيين.
وشـ.كـك معلقون في صحة كلام ياسين، مشيرين إلى أن الإسمنت لم يكن موجوداً في عهد العثمانيين بل في السبعينيات، وحسبما رصد مدى بوست، عن مصادر تاريخية وعلمية، فإن صوامع الحبوب في مرفأ لبنان لم تُبنى في زمن الخلافة العثمانية بـ لبنان.

ووفق وثائق حكومية لبنانية فإن صوامع مرفأ بيروت بنيت سنة 1970 بتمويل كويتي ونفذته شركة تشيكسلوفاكية، كما تثبت وثائق حكومية وغير حكومية أجنبية أن صوامع الحبوب في مرفأ بيروت، لم تبنى أثناء الوجود العثماني في لبنان.
أهمية مرفأ بيروت
ويعد مرفأ بيروت، منطقة استراتيجية تضم أكبر نقطة شحن وتخليص بحرية في لبنان، وتمر من خلاله قرابة 70% من حركة التجارة الصادرة والواردة من وإلى البلاد، حسب وكالة الأناضول التركية.
ويرتبط المرفأ بـ 56 ميناء داخل منطقة تربط الأسواق التجارية بين قارات آسيا وأوروبا إفريقيا، ما يعني اختصار مدة رحلات الملاحة البحرية مقارنة بالطرق الأخرى.
ويستقبل المرفأ ويصدر البضائع مع 300 مرفأ آخر حول العالم، ويعتبر من أهم الموانئ في لبنان والحوض الشرقي للبحر المتوسط، وكان يستخدم عام 1894 في استيراد المواد الأساسية من دول العالم وتصديرها عبر الداخل اللبناني إلى الشرق الأوسط.
وقررت السلطات اللبنانية تجهيز مرفأ طرابلس كبديل عن مرفأ بيروت المتضـ.رر في إجراء سريع للتخفيف قدر الإمكان من الخـ.سائر، وفق ما ذكر مجلس الدفاع الأعلى اللبناني.
زيارة ماكرون
ويبدو أن تـداعيـات أحداث مرفأ بيروت الثلاثاء الماضي، لاتزال مستمرة حتى اليوم، بعد زيارة رسمية أجراها الخميس، الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، إلى العاصمة اللبنانية، وهو أول رئيس يزور المنطقة بعد التطورات الأخيرة.
وليست الزيارة بالأمر اللافت، مقارنة بالمطالبات التي ظهرت مؤخراً عبر الهتـافات في الشوارع أو المطالب الإلكترونية بعودة الاحتـ.لال الفرنسي للبنان، وهو ما أكد عليه موقعون على عريضة ضمّت 36 ألف شخصاً.
أحداث بيروت التي أدت لفـقـ.دان أكثر من 130 شخص لحياتهم وجـ.رح وتشـ.ريد الآلاف، زادت على ما يبدو الانقسـ.ام والجـ.دل الذي يعيشه الشارع اللبناني لعقود طويلة.
البعض استـنـ.كر المطالبات لفرنسا بالعودة إلى عصر الانتـ.داب، ووصفوها بالخـ.يانة للوطن، فيما رأى قسم كبير أن لبنان لم يكن بالأساس بلداً مستقلاً في أي وقت من الأوقات، في ظل إجماع على مايبدو بـعـ.دم الثقة في الطبقة السياسية الحاكمة.