رايتس ووتش: نظام الأسد لا يعلن الأرقام الحقيقية لكوفيد19 ويخبّئ المساعدات عن كوادره الصحية

رايتس ووتش: نظام الأسد لا يعلن الأرقام الحقيقية لكوفيد19 ويخبّئ المساعدات عن كوادره الصحية

مدى بوست – فريق التحرير

حمّـ.لت منظمة هيومن رايتش ووتش الحقوقية، في تقرير لها اليوم الأربعاء، حكومة الأسد المسؤولية عن سـ.وء الأوضاع الصحية في سوريا، وانتشار كـ.ورونـ.ا في مختلف مناطق سيطرتها.

وقال تقرير المنظمة، إنّ السلطات التابعة لنظام الأسد لا تحمي عمّال القطاع الصحي في الصفوف الأمامية، وتخبّئ المعدات الضرورية للوقاية في مخازن خاصة.

المنظمة الحقوقية نقلت عن أطبّاء، وعمّال إغاثة، ومدنيين، بمن فيهم أولئك في المناطق السورية الخـ.اضـ.عة لسيطرة النظام، قولهم إن البلاد منـ.هـ.كة والمستشفيات تجـ.اوزت قدراتها الاستيعابية.

سارة كيالي - الباحثة في الشأن السوري بمنظمة رايتس ووتش
سارة كيالي – الباحثة في الشأن السوري بمنظمة رايتس ووتش

عمال القطاع الصحي في سوريا

المصادر أضافت أن عمّال القطاع الصحي، يواجـ.هون نقـ.صاً خـ.طـ.يـ.راً في المعدّات الشخصية الوقائية، ويشاهدون بأعينهم كيف يمـ.وت عددا كبير من زملائهم وأقاربهم بعد أن تظهر عليهم أعراض كوفيد-19.

وحتى 31 أغسطس/آب الماضي، أُبلِغ عن 2,765 حالة مثبتة و112 وفـ.اة مرتـ.بطة بها، لكنّ الأدلّة تشير إلى أنّ الأعداد في مختلف أنحاء البلاد قد تكون أعلى بكثير من تلك المعلن عنها.

وتقول الباحثة في المجال السوري، سارة الكيالي، إنه من المـ.ذهـ.ل أن تتـ.راكـ.م نعـ.وات الأطباء وأعضاء الطاقم الطبي المتـ.صـ.دين لكـ.ورونـ.ا بينما تتنـ.اقص الأرقام الرسمية المعلن عنها من قبل إعلام الأسد.

ليس مفاجئاً

وفي هذا الصدد تضيف الكيالي: “سبق أن ارتـ.كـ.ب النظام السوري، جـ.رائـ.م ضـ.دّ البشرية في حقّ السوريين، وللأسف، عدم اكـ.تـ.راثه لصحة عمّال القطاع الصحي في الخط الأمامي ليس مفاجئاً.

رايتس ووتش دعت “منظمة الصحة العالمية” وغيرها من المنظمات، أن تـ.صـ.ر علناً على توسيع قدرات الفحص، والإعلان الشفاف والدقيق عن أعداد الإصـ.ابـ.ات والتوزيع المنصف للمعدات الشخصية الوقائية الكافية على عمّال القطاع الصحي في سوريا.

موقع Syria-in-Context وهو مصدر مستقل قـ.دّر وجود 85 ألف حالة كـ.ورونـ.ا على الأقلّ في دمشق وحدها.

المصدر ارتكز في أرقامه إلى صفحات الوفيات المنشورة على الإنترنت من 29 يوليو/تموز حتى 1 أغسطس/آب.

كما اعتمد على صور الأقمار الصناعية للمـ.قـ.ابـ.ر، والمقابلات مع عدد من الأطبّاء، واستكمال البيانات بالاستقراء بناء على نموذج أنشأته جامعة “إمبريال كولاج لندن” حول كـ.ورونا.

أين تذهب المساعدات؟

وتقول رايتس ووتش في تقريرها: إنه في ضوء التاريخ الطويل لنظام الأسد في تغيير وجهة المساعدات، بما فيها الإمدادات الطبية، على منظمة الصحة العالمية أن تـ.صـ.ر على تسليم المساعدات من خلال منظمات مستقلّة.

المنظمة دعت الجهات المانحة أن تـ.ضـ.غـ.ط على الأمم المتحدة والمجموعات الدولية العاملة في دمشق بشكل فاعل للتـ.فـ.اوض جماعياً مع نظام الأسد بهدف السماح بإجراءات غير مركزية للفحوصات وتوزيع عادل لمعدّات الوقاية.

وحول ذلك تقول الباحثة المتخصصة بالشأن السوري، سارة الكيالي: “في الواقع، تركت سلطات الأسد عمّال القطاع الصحي يحـ.اربـ.ون كـ.ورونـ.ا وحدهم، وتخلّت عن مسؤوليتها في اتخاذ الخطوات الضرورية لإنـ.قـ.اذ الأرواح.

وأردفت الكيالي بالقول مخاطبة سلطات نظام الأسد: “ولو لمرّة، فلتعطي حكومة الأسد الأولوية للشعب السوري وتؤمّن لجميع عمّال القطاع الصحي الموارد ومعدّات الوقاية الملائمة، وتنشر معلومات دقيقة وشفّافة”.

تعليقات فيسبوك

الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق