رجال من نور1 .. رجل بأمّة وخير أصحاب الرسول الكريم قصة أبو بكر الصديق أول الخلفاء الراشدين (فيديو)

رجال من نور1 .. رجل بأمّة وخير أصحاب الرسول الكريم قصة أبو بكر الصديق أول الخلفاء الراشدين (فيديو)

مدى بوست – فريق التحرير

لكل زمان رجاله ونجومه كما يقولون، وفي هذه السلسلة “رجال من نور” سنتحدث في مدى بوست، عن مجموعة من الرجال الذين صدقوا وأخلصوا وعملوا فأبدعوا، فكانوا كشعلة من نور ينيرون درب من حولهم بالحب والسلام.

بداية هذه السلسلة، نبدأها من أعظم أصحاب الرسول محمد صلى الله عليه وسلم، والصاحب الذي أخلص لخاتم الأنبياء والمرسلين، فكان من الأوائل الذين غيروا مجرى التاريخ، وفتحوا القلوب قبل الحصون.

أبو بكر الصديق، وهو الإنسان الأعظم بعد الرسل وأنبياء الله، كيف لا وهو صاحب رسول الله الأول، الذي كان معه في السـ.راء والضـ.راء، فسار على خطاه، ليكون خير قدوة ليس فقط للمسلمين بل للعالم أجمع.

قـ.بـ.ر أبو بكر الصديق رضي الله عنه - مواقع التواصل
قـ.بـ.ر أبو بكر الصديق رضي الله عنه – مواقع التواصل

من هو أبو بكر الصديق؟

اسمه عبد الله بن أبي قحافة عثمان بن عامر القرشي، وقيل كان اسمه في الجاهلية “عبد الكعبة”، فسماه رسول الله صلى الله عليه وسلم “عبد الله”.

ويلتقي نسبه هو ورسول الله في مرة بن كعب، وأمه أم الخير سلمى وقيل ليلى بنت صخر وهي بنت عم أبي قحافة.

كان أبو بكر الصديق، من رؤوساء قريش وعلمائهم، حليمًا وقورًا مقدامًا شجاعًا صابرًا كريمًا رؤوفًا، هو أجود الصحابة وأول من أسلم من الرجال وعمره سبع وثلاثون عاماً.

عاش أبو بكر الصديق في الإسلام ستًّا وعشرين سنة، وبويع له بالخلافة يوم وفاة النبي صلى الله عليه وسلم في السنة الحادية عشرة من الهجرة وأجمعت الصحابة كلهم على خلافته.

قبل الإسلام وقصة إسلامه

سأل أحدُ الناس أبا بكر: “هل شربت الخمر في الجاهلية؟”. فقال: “أعوذ بالله”، فقيل: “ولمَ؟” قال: “كنت أصون عرضي، وأحفظ مروءتي، فإن من شرب الخمر كان مضيعاً لعرضه ومروءته”.

وقيل أيضًا أن أبا بكر لم يسجد لصنم قط، فقد قال أبو بكر في مجمع من الصحابة: “ما سجدت لصنم قط، وذلك أني لما ناهزت الحلم أخذني أبو قحافة بيدي، فانطلق بي إلى مخدع فيه الأصنام.

وأضاف الصديق متابعاً: فقال لي: “هذه آلهتُك الشمُّ العوالي”، وخلاني وذهب، فدنوت من الصنم وقلت: “إني جائع فأطعمني” فلم يجبني، فقلت: “إني عار فاكسني” فلم يجبني، فألقيت عليه صخرة فخر لوجهه”.

رؤيا في منام الصدّيق

وحسب مصادر دينية وتاريخية، تعود قصة إسلام أبو بكر رضي الله عنه، إلى رؤيا في منامه وهو في الشام رأى فيها أن الشمس والقمر نزلا في حِجره فأخذهما بيده وضمهما إلى صدره وأسبل عليهما رداءه.

وبعدما انتهى من نومه، ذهب إلى راهب يسأله عن الرؤيا، فقال الراهب: من أين أنت؟ قال: من مكة، فقال: وما شأنك؟ قال: التجارة، فقال له الراهب: “يخرج في زمانك رجلٌ يقال له محمد الأمين تتبعه ويكون من قبيلة بني هاشم وهو نبي آخر الزمان.

وتابع الراهب قائلاً لأبو بكر: أنت تدخل في دينه (محمد صلى الله عليه وسلم) وتكون وزيره وخليفته من بعده، قد وجدتُ نعته وصفته في التوراة والزبور”. فلما سمع سيدنا أبو بكر رضي الله عنه صفة النبي ونعته صلى الله عليه وسلم رقّ قلبه واشتاق إلى رؤيته.

وبعدما التقى أبو بكر رضي الله عنه برسول الله صلى الله عليه وسلم فأسلم وكان أول من أسلم من الرجال.

صديق الرسول وصاحبه في الهجرة

صحب أبو بكر الصديق رسول الله صلى الله عليه وسلم في هجرته إلى المدينة، وسجّل القرآنُ الكريم ذلك في قوله تعالى: ﴿ثَانِيَ اثْنَيْنِ إِذْ هُمَا فِي الْغَارِ إِذْ يَقُولُ لِصَاحِبِهِ لَا تَحْزَنْ إِنَّ اللهَ مَعَنَا﴾ [التوبة: 40].

كان حزن سيدنا أبي بكر خوفًا على سيدنا رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم أن يلحقه “أذى” المشركين.

الرسول الكريم محمد صلى الله عليه وسلم كان يقدم أبو بكر الصديق في العديد من المهام؛ فكان إمامًا لبعثة الحج الأولى في الإسلام سنة تسع من الهجرة.

وفي مـ.رض رسول الله صل الله عليه وآله وسلم استخلفه رسول الله صل الله عليه وآله وسلم في إمامة الصلاة؛ إشارة لمكانته رضي الله عنه.

موقف أبو بكر من الخلافة

ودعا الرسول صلى الله عليه وسلم الصحابة الكرام لمبايعته بالخلافة، فكان مبادرًا لاقتفاء أثر رسول الله واتباع هديه الشريف في كل أموره حتى ظهر الدين وخـ.مـ.دت الفـ.تـ.نة التي أطلت برأسها برجوع كثير من القبائل عن الطاعة بعد وفـ.اة النبي الكريم.

ومع ذلك لم خطب أبو بكر الصديق معتذرًا من قبول الخلافة فقال: “والله ما كنت حريصًا على الإمارة يومًا ولا ليلةً قط، ولا كنت فيها راغبًا، ولا سألتها الله عز وجل في سر وعلانية”.

وتابع الصديق: “لكني أشفقت من الفـ.تـ.نة، وما لي في الإمارة من راحة، ولكن قلدت أمرًا عظيمًا ما لي به من طاقة ولا يد إلا بتقوية الله عز وجل، ولوددت أن أقوى الناس عليها مكاني”.

نتابع في المادة القادمة من سلسلة رجال من نور، في قصة أبو بكر الصديق، ومواقف عظيمة في حياته سواء في زمن حياة الرسول محمد صلى الله عليه وسلم، أو حين تقلّد منصب أول الخلفاء الراشدين رضي الله عنهم جميعاً.

تعليقات فيسبوك

الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق