رجال من نور2.. أعظم المواقف لأبي بكر الصديق خيرُ أصحاب الرسول الكريم (فيديو)

رجال من نور2.. أعظم المواقف لأبي بكر الصديق خيرُ أصحاب الرسول الكريم (فيديو)

مدى بوست – فريق التحرير

نبقى مع الصاحب العظيم، الذي أخلص بصداقته وصحبته لخاتم الأنبياء والمرسلين، وكان من الأوائل الذين غيروا مجرى التاريخ، وفتحوا القلوب قبل الحصون.

ونتابع معاً في الحلقة الثانية من سلسلة “رجال من نور”، سيرة أعظم أصحاب رسول الله الذي لقب بالعتيق، بعدما قال عنه لعائشة رضي الله عنها: أنه عتيق الله من النـ.ار.

يقال عنه رسول الله محمد صلى الله عليه وسلم: “لو وضع إيمان الأمة في كفة وإيمان أبي بكر في كفة لرجحت كفة أبي بكر”، ذلك الصاحب في الهجرة والغار.

مكة المكرمة في زمن رسول الله - تعبيرية
مكة المكرمة في زمن رسول الله – تعبيرية

مواقف عظيمة لأبي بكر الصديق

ومن الموقف التي خلدت لأبي بكر الصديق، لما اجتمع أصحاب الرسول صلى الله عليه وسلم وكانوا قرابة تسع وثلاثين رجلاً، ألـ.حّ حينها أبو بكر على الرسول في الظهور وعدم الاختفاء.

فقال صلى الله عليه وسلم : ((يا أبا بكر إنا قليل))، فلم يزل أبو بكر يـ.لحّ حتى وافقه صلى الله عليه وسلم.، وكان الرسول والمسلمون تـ.فـ.رقـ.وا في نواحي المسجد.

قام أبو بكر خطيبًا في الناس، فكان أول خطيب دعا إلى الله ورسوله، فـ.ثـ.ار عليه المـ.شـ.ركون، وثـ.اروا على المسلمين معه، فـ.ضـ.ربوا أبا بكر ضـ.ربًا شـ.ديـ.دًا، وقاموا بتـ.عـ.ذيـ.به أشـ.د أنواع العـ.ذاب.

وبعدما انتهوا وراح الصحابة إلى منازلهم، كان أبو بكر يسأل أهله ومن حوله: كيف حال رسول الله، أرسلوا أحداً فليسأل عن رسول الله وعن حاله.

ثبات وقـ.وة

ومن تلك المواقف العظيمة لأبي بكر، حين عرض عليه رسول الله الهجرة معه، ليـ.بـ.كي فرحًا، مع أنه يعلم أن رسول الله مـ.طـ.ارد ومـ.هـ.در د مـ.ه، ولكنها الصحبة والمحبة، ليدخل الغار قبله ويمشي عن يمينه وشماله، فـ.داءٌ وتـ.ضـ.حـ.ية لرسول الله.

ومن مواقفه، حين تـ.وفـ.ي رسول الله صلى الله عليه وسلم، وهـ.اج الناس ومـ.اجـ.وا وتـ.ضـ.اربـ.ت الأقوال، وأغلق باب النبي صلى الله عليه وسلم فلا يفتح حتى يأتي أبو بكر.

جاء الصديق والناس ينتظرون، وخرج ورغـ.م كل الألـ.م الذي حـ.لّ به، قال كلمات الحق وإن كانت مُـ.رة، وإن كانت في أحب الناس إليه، لكنه دين الله ورضاه فوق كل الناس.

قال أبو بكر للناس: “من كان يعبد محمدًا فإن محمدًا قد مـ.ات، ومن كان يعبد الله فإن الله حي لا يـ.مـ.وت”، ليعزّ الله به الدين ويثبت بكلماته قلوب المؤمنين.

وروي عن أبي بكر، أن سيدنا عمر بن الخطاب علم من امرأة عجـ.وز عـ.مـ.ياء أن الصديق كان يساعدها ويطعم أطفالها، ويطبخ عشاءهم وينـظّف قدورهم ويجلب لهم الماء ثم يذهب.

وفـ.اة أبي بكر الصديق

ويكتب لهذه الحياة الحافلة بالعطاء، أن تنتهي لتعطي دروس أبدية للعظماء من بعده، ويـ.مـ.رض أبو بكر الصديق خمسة عشر يومًا، يـ.ثـ.قـ.ل يومًا بعد يوم، ولما حـ.ضـ.رته الوفاة إذ بالصدّيقة عائشة عند رأسه تـ.بـ.كي وتقول:

لعمرك ما يغني الثراء عن الفتى إذا حـ.شـ.رجت يوماً وضـ.اق بها الصدر، فيجيبها أبو بكر: لا تقولي هكذا يا بنية، ولكن قولي: {وَجَاءَتْ سَـ.كْرَةُ الْمَـ.وْتِ بِالْحَقِّ ذَلِكَ مَا كُنْتَ مِنْهُ تَحِـ.يـ.دُ} [ق:19].

ويموت رضي الله عنه ويـ.دفـ.ن بجانب صديقه وحبيبه رسول الله صلى الله عليه وسلم، وتأتي عائشة ابنته، فتقف على قـ.بـ.ره والدموع في عينيها وتقول: نضّر الله وجهك يا أبتاه، وشكر لك صالح سعيك.

في السنة الثالثة عشرة من الهجرة ليلة الثلاثاء لسبع بقين من جمادى الآخرة تـ.وفـ.ي سيدنا أبو بكر الصديق عن ثلاث وستين من عمره.

كانت مدة خلافته سنتين وثلاثة أشهر وثلاثة أيام. ودفـ.ن في بيت ابنته أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها بجانب قـ.ب.ـر النّبي صلّى الله عليه وآله وسلم.

تعليقات فيسبوك

الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق