فقد بصره أثناء التصوير ومواقفه الإنسانية لا تصدق..قصة جان السينما المصرية أحمد السقا وأهم محطات حياته

فقد بصره أثناء التصوير ومواقفه الإنسانية لا تصدق..قصة جان السينما المصرية أحمد السقا وأهم محطات حياته

مدى بوست – فريق التحرير

ملك الأكشن بلا منازع في السينما المصرية في جيله. ارتبط اسمه في العقول بهواياته مثل ركوب الخيل وكرة القدم والرماية والجري على الشاطئ. كما عرف عنه مساعدته للممثلين الجدد، بالإضافة إلى مواقفه الشهمة مع الكل بلا استثناء في الوسط الفني أو حتى في الحياة العامة.

من كلماته “لا مجال للخطأ، علينا العمل بجد” وهو ما يعكس شخصيته وجديته في العمل الذي يحبه من القلب، ويعطي فيه بشكل كبير يظهر أثره على الشاشة والجمهور. إنه الفنان الموهوب أحمد السقا.

عن أحمد السقا

منح النقاد والجمهور أحمد السقا لقب فارس السينما المصرية، ورغم أنه شخصية عامة إلا أنه حيث يتحدث أحد عن حياته الشخصية في أي برنامج يفضل الصمت والإبقاء على تفاصيل حياته بعيداً عن الأضواء.

أحمد السقا

هو أحمد محمد صلاح الدين السقا المولود في القاهرة في الأول من مارس عام 1973، وهو بهذا التاريخ ينتمي إلى برج الحوت. نشأ في أسرة فنية صنعت شغفه للفن.

والده المخرج صلاح السقا هو عراب مسرح العرائس في مصر، وجاء تأسيسه على يده مع محمد السكروجي في عهد الراحل جمال عبد الناصر، والذي أخرج العديد من المسرحيات المهمة مثل “الليلة الكبيرة” و “حمار شهاب الدين” و”صحصح لما تنجح”.

وجده هو الفنان عبده السروجي المطرب المعروف. متزوج من السيدة مها الصغير كريمة الكوافير المشهور محمد الصغير منذ تاريخ 17 نوفمبر 1999، ولديه ثلاثة أبناء هم، ياسين ونادية وحمزة. ابنه ياسين هو الأكثر شبهاً به فهو صورة طبق الأصل عن أبيه. أما من حيث ديانة أحمد السقا ومعتقداته وطائفته الأصلية، فقد ولد لعائلة مسلمة سنية. وقد تخرج السقا من المعهد العالي للفنون المسرحية بتقدير امتياز وكان الأول على دفعته في ذلك الوقت عام 1993.

بدايات السقا الفنية

بدأت انطلاقة أحمد السقا الفنية في الدراما التلفزيونية حينما حصل على دور أساسي  في المسلسل الدرامي التلفزيوني “النوة” للمخرج محمد فاضل والكاتب أسامة أنور عكاشة. ثم تأكد للجميع موهبة السقا وانطلاقه حينما قام بدور جيد ومهم في السهرة التلفزيونية “زواج على ورق سوليفان” والتي حققت نجاحاً كبيراً ذلك الوقت.

في نفس الوقت لعبت الأقدار دورها في سطوع نجم السقا على خشبة المسرح أيضاً، حيث حصل على أدوار صغيرة في مسرح الشباب من خلال مسرحيات: “خدلك قالب”، “غلط في غلط” “فيما يبدو سرقوا عبدو” لتكتب تلك الأدوار شهادة ميلاده وينطلق بعدها في صعود صـ.ـاروخي للاحتراف.

تواضعه أمام الأدوار الصغيرة

قدم أحمد السقا عدد كبير من الأدوار الصغيرة خلال مسيرته الفنية، ومنها دوره في فيلم “ليلة ساخنة” مع النجم نور الشريف، وفيلم “أيام السادات” مع النجم الراحل أحمد زكي. وأيضا مسلسل “نصف ربيع الآخر” مع النجم يحيى الفخراني .

ومسلسل “المتوحشة” مع النجمة آثار الحكيم، وأيضا دوره في المسلسل الشهير هوانم جاردن سيتي مع كوكبة من ألمع النجوم والمشاهير. كما قدم دوراً مهماً في مسلسل “ألف ليلة وليلة” وهو الجن بحبوك. مثل دوراً في فيلم “هارمونيكا”، وكان ضيف شرف في مسلسل “لقاء على الهواء” مع النجمة الكبيرة يسرا. وضيف شرف في فيلم “رشة جريئة”.

وشارك بصوته في بداية فيلم “سنة أولى نـ.ـصب”. وضيف شرف في فيلم “حماده يلعب” وغيرها الكثير والكثير من الأدوار التي شارك بها مع زملائه من باب الدعم والمشاركة، حيث صنعت تلك الأدوار رصيداً مهماً من المحبة للسقا بين زملائه الممثلين.

السقا وطريق النجومية

انطلق السقا بسرعة الصـ.ـاروخ كممثل من خلال المسرح. حيث شارك في أدوار رئيسية علقت في أذهان محبيه في مسرحيات” عفـ.ـروتو” و” كده أوكيه”.

أما السينما فكانت انطلاقته الحقيقية في العام 1995، حيث بدأ طريقه في الصعود إلى قمة المجد من خلال أدوار صغيرة في أفلام: “هدى ومعالي الوزير” ثم فيلم “المراكبي”. ليتألق بعدها في أفلام  “صعيدي في الجامعة الأمريكية” عام 1998 و”همام في أمستردام” عام 1999، قبل أن يحصل على أول أدوار البطولة في فيلم” شورت وفانلة وكاب” عام 2000.

صورة تجمع أحمد السقا مع منى زكي

أحمد السقا مع منى زكي

يعتبر فيلم “أفريكانو” الذي قدمه السقا في عام 2001 هو الانطلاقة الحقيقية له، حيث كان هذا الفيلم مختلفاً من حيث التصوير والصورة والآداء، كما أنه قدم مع منى زكي دويتو تمثيل ناجح شجعه على تكرار التجربة في فيلم “مـ.ـافيا” عام 2002 والذي تجاوزت إيراداته مبلغ 14 مليون جنيه مصري في شباك التذاكر.

السقا والمجالات الأخرى

لم يتوقف نهم السقا للنجاح على الشاشة الفضية فقط، حيث قدم خلال تاريخه أدواراً في مسرحيات ناجحة مثل مسرحية “ألاباندا”، ومسرحية “عفروتو”، ومسرحية “كده أوكيه”.

كما خاض تجربة البرامج من خلال برنامج” إغلب السقا” والذي عرض عام 2020 حيث يقوم على استضافة نجوم الفن، ويأخذ طابع التحدي والمسابقات، وقد عرض على شاشه MBC المصرية، وتم تصويره في لبنان حيث حمل توقيع المخرج صادق الصباح، وشاركته التقديم المذيعة اللبنانية رزان المغربي.

هروب اضطراري

قدم السقا تجربة مختلفة في فيلم “هروب اضطراري” والذي حصل على إشادات كثيرة خلال عرضه في دور السينما أثناء موسم عيد الفطر2017 وحطم العديد من الأرقام القياسية في تاريخ السينما، حيث بلغت إيراداته 12 مليون و200 ألف جنيه مصري بعد ثلاثة أيام من عرضه. وكان إيراد اليوم الثاني هو أعلى إيراد يومي يحققه فيلم في تاريخ السينما المصرية.

أحمد السقا وعشقه للأكشن

يعرض السقا نفسه دائماً للخـ.ـطر أثناء تصوير الأفلام خاصة وهو يرفض أداء أي دوبلير لمشاهده في السينما، وخلال تصوير السقا لأحد مشاهد فيلم أفريكانو، هاجـ.ـمه قطيع من الجاموس الوحشي، وهو ما دفعه إلى تسلق إحدى الأشجار هرباً منه.

أما في فيلم مـ.ـافيا، الذي ظهر فيه يسبح في مياه النيل قرب منطقة السد العالي، حينها كاد يتعرض للغرق لولا تدخل أحد أفراد طاقم العمل، الذي أنقذه بإطار سيارة.

وخلال تصويره لمشهد في فيلم الجزيرة عام 2007، أصيب بفقدان مؤقت للبصر، إثر انفجـ.ـار في مقلة العين نتج عنه نـ.ـزيف، بعد تناثر فارغ الرصاص فيه.

وفي فيلم تيتو، صور السقا مشهد القفز من أعلى كوبري قصر النيل 3 مرات، وفي إحداها علق بنبات ورد النيل وهو تحت سطح الماء، لكنه تمكن من الإفلات.

السقا والجوائز

خلال رحلته الناجحة في السينما والمسرح لم ينسى السقا التليفزيون، حيث قدم تجربة بطولة تلفزيونية في مسلسل ” ذهاب وإياب” عام 2015، و” خطوط حمراء” عام 2012. وخلال مسيرته حصل أحمد السقا على العديد من الجوائز المستحقة، أبرزها جائزة التميز الفني عام 2010، وجائزة أفضل ممثل في المهرجان القومي للسينما عن دوره في فيلم ” الجزيرة”. ولقب” جان السينما العربي” خلال اختتام الدورة الرابعة لمهرجان أوسكار السينما المصرية الذي تنظمه شبكة راديو وتلفزيون العرب art، كما حصل دوره في فيلم” أفريكانو” على جائزة أفضل ممثل في مهرجان الأفلام الروائية عام 2002.

مواقف إنسانية لأحمد السقا

المواقف الإنسانية في حياة أحمد السقا كثيرة، لعل آخرها إصراره على النزول مع جثمان الفنان الراحل هيثم أحمد زكي إلى مثواه الأخير ودفنه بيده وكأنه شقيقه، لأن هيثم كان وحيداً.

ومن قبل ذلك، أصر السقا على مرافقة جثمان خالد صالح إلى مثواه الأخير في أسوان، كما حمل بيديه نعش والد رامز جلال، ولم يترك جثمان الفنان الراحل أحمد رمزي إلى بعد دفنه بيديه، وقال السقا، “كنت وعدته ألّا أتركه حتى آخر يوم في حياته، عندما كنت ألتقي معه، واعتبره مثل والدى، رحمه الله، وحاولت أن أرد له جزءاُ من جميله علىَّ، فأنا سعيد بأننا كنا نتحدث معاً، وأنني كنت أعرف شخصاُ مثل هذا الرجل.

حقق السقا حلم طفل تمنى رؤيته قبل سفره للخارج  لإجراء جراحة، عن طريق أحد البرامج التليفزيونية، وحرص على الذهاب لتوديع الطفل فى المطار وتحقيق رغبته لدعم الطفل معنوياً.

كذلك أنقذ السقا علاقة من الفشل بعد أن علم بتشـ.ـاجر شاب مع خطيبته بسبب رغبته فى مشاهدة فيلم “هروب اضطرارى” للنجم أحمد السقا، فيما كانت خطيبته تريد مشاهدة فيلم الأصليين”، وقال الشاب لخطيبته “إنه غير مستعد لدفع مبلغ 70 جنيه لها ولشقيقتها ولنفسه من أجل مشاهدة فيلم لا يرغبه، لتتهمه بسبب كلماته بأنه بخيل، ووصل هذا المنشور لأحمد السقا ليتدخل فى الأمر ويطلب من الشاب إرسال رقم هاتفه حتى يقوم بدعوته على الفيلمين.

تعليقات فيسبوك

الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق