بدأ مع سعاد حسني ويكره العمل في التلفزيون..قصة الفنان كريم عبد العزيز مشروع المخرج الذي أصبح نجماً بالصدفة

بدأ مع سعاد حسني ويكره العمل في التلفزيون..قصة الفنان كريم عبد العزيز مشروع المخرج الذي أصبح نجماً بالصدفة
مدى بوست – فريق التحرير
فنان مهم في الجيل الجديد الذي جعل السينما المصرية تعود لسابق عهدها من حيث الازدهار والتنوع.
دخل الفن من باب الصدفة حيث توقع الجميع أن يصبح مخرجاً، لكنه خالف كل التوقعات وأجاد في عمله كممثل. وله عدد من الأفلام والتجارب الناجحة التي جعلت منه زائراً منتظماً لصدارة شباك التذاكر المصرية كلما أصدر فيلماً جديداً. إنه الفنان المصري كريم عبد العزيز.
من هو كريم عبد العزيز
هو كريم محمد عبد العزيز الشهير بالاسم الفني كريم عبد العزيز. ممثل مصري من مواليد برج الأسد بحكم تاريخ مولده في 17 آب/ أغسطس من عام 1975. ولد في حي العجوزة بمحافظة الجيزة.

وبحكم مولده في أسرة فنية فقد نشأ في قلب ثقافة السينما واختلط بالوسط الفني منذ طفولته، وذلك بحكم أن والده هو المخرج الكبير محمد عبد العزيز، كما أن عمه هو المخرج عمر عبد العزيز، ولهما تاريخ معروف في السينما المصرية. وهو ما ساهم في سهولة دخوله إلى الوسط الفني.
مثل وهو طفل صغير، عندما ظهر في فيلم “انتبهوا أيها السادة” عام 1978، وفيلم “البعض يذهب إلى المأذون مرتين”، وفيلم “المشبوه” وكان من بطولة عادل إمام. لكن بسبب خبرات والده كان من المتوقع أن يُصبح كريم مخرجًا كبيرًا، إلا أنه وجد نفسه أكثر أمام الكاميرات لا خلفها فدخل عالم السينما. ورغم طفولته التي شهدت انفصال والديه حين كان عمره 4 سنوات إلا أنه استطاع تحويل تلك الطاقة إلى نجاح شخصي كبير.
واشتُهر كريم عبد العزيز في بداياته بآداء دور الشاب الغني الوسيم، لكنه سارع بإبراز قدراته وتطورها في التمثيل والتقمص مما سهل عليه كسر هذا النمط بشخصيات مختلفة متنوعة.
بدايات كريم عبد العزيز
سافر كريم عبد العزيز إلى أمريكا حين كان في الثانوية العامة، ثم عاد بعد سنتين للدراسة لإكمال دراسته، التحق بمعهد السينما في عام 1994 ليبدأ حياة مختلفة، واستمر في تتبع شغفه أثناء الدراسة حتى تخرج من قسم الإخراج في عام 1997. بعد تخرجه لم يأخذ وقتاً حتى يبدأ في صنع طريقه وتجربته الخاصة فعمل كمساعد مخرج لفترة وجيزة، حينها أحب أكثر وهج ما أمام الكاميرات لا خلفها. فقرر أن يكون جريئاً ويخوض التجربة وأن ينتمي لعالم التمثيل دون أن يدرك أن القدر ثم موهبته سيجعلان التمثيل هو الجزء الأكبر من حياته.
وقد التقطه المخرج شريف عرفة ليكون له السبق في تقديمه للسينما، لتختاره بعدها الفنانة سميرة أحمد في دور كان البداية الحقيقية له من خلال مسلسل “امرأة من زمن الحب”. ثم قدم دوراً في فيلم “عبود على الحدود” عام 1999. بينما تعد تجربته أمام الراحل أحمد زكي في فيلم “اضحك تطلع الصورة حلوة” هي تجربته السينمائية الأولى.
عن حياته الخاصة
تزوج كريم عبد العزيز أولاً من الصحفية “سماح غنيم” في عام 2002، لكن زواجهما لم يستمر حيث انفصلا في العام التالي. ثم ارتبط الفنان بزوجته الحالية “هايدي سرور” بصورة تقليدية عن طريق الأهل والعائلة الذين رشحوها له، وحين قابلها حدثت بينهم راحة وأعجب بصفاتها، ثم تزوج بها في نوفمبر 2006. ثم أحبها كثيراً حتى أصبحت مع مرور الزمن والمواقف أهم شيء في حياته الخاصة لتفهمها طبيعة عمله، ورزقا بابنتهما “ملك” في أغسطس 2007، ثم رزقا بابنهما “علي” مع نهايات العام 2010.

ومن المعروف أن الفنان كريم عبد العزيز بحكم أنه من مواليد برج الأسد فهو شديد الغيرة على زوجته وابنته، رجل شرقي بامتياز كما ذكر في أكثر من لقاء. وله أخت واحدة اسمها ياسمين، ولكنها ليست الفنانة ياسمين عبد العزيز وهو مجرد تشابه أسماء. بينما في الوسط الفني ذكر في أكثر من لقاء أن أقرب أصدقائه هو النجم أحمد السقا والنجم أحمد حلمي وأيضا زوجته منى زكي والنجمة ياسمين عبد العزيز ومن هواياته لعب كرة القدم والسباحة والسفر.
نماذج من أعماله التي أحبها الناس
في عام 2000 شارك النجم كريم عبد العزيز كل من منى زكي وحلا شيحة في بطولة فيلم “ليه خلتني أحبك” والذي كان بمثابة بوابة الانطلاق إلى عالم النجومية. فبعده حصل على أدوار البطولة في أفلام “حرامية في كي جي 2 “عام 2002، و”حرامية في تايلاند” عام 2003، و”الباشا تلميذ” عام 2004، و”أبو علي” عام 2005، و”واحد من الناس” عام 2006، و”في محطة مصر” عام 2006، و”خارج على القانون” عام 2008، و”أولاد العم” عام 2010، و”فاصل ونعود” عام 2011 .
ثم قدم ثنائية “الفيل الأزرق” والتي كانت بمثابة نقلة في تاريخه وتاريخ السينما المصرية وقد كتب الفيلمين الكاتب أحمد مراد وأخرجه المبدع مروان حامد. أما بخصوص الأعمال التليفزيونية، فيبدو أن كريم عبد العزيز لا يجد نفسه فيها.

فخلال تاريخه لم يقدم إلا مسلسلين “الهروب” عام 2012، و “الزيبق” عام 2017، وأيضا ظهر كضيف شرف في مسلسل “الجماعة”. نفس هذه الحالة من الأعمال القليلة أيضا ملحوظة في المسرح حيث تعد مسرحية “حكيم عيون” هي العمل المسرحي الوحيد الذي شارك به.
كريم عبد العزيز والجوائز
بالحديث عن أهم الجوائز التي حصل عليها كريم عبد العزيز فقد نال جائزة أفضل ممثل درامي في احتفال شبكة راديو وتلفزيون العرب art عام 2009 عن فيلم ولاد العم، وأيضا حاز على جائزة التميز الفني من مهرجان الإسكندرية عام 2010. وأيضا نال كريم عبد العزيز جائزة أفضل ممثل عن دوره في فيلم الفيل الأزرق من مهرجان جمعية الفيلم السينمائي الدورة الـ41، من المهرجان الذي أقيم بدار الأوبرا المصرية. كما كرم أيضا عن دوره في الجزء الثاني من الفيل الأزرق من أكثر من جهة وسط جوائز كثيرة حصل عليها الفيلم نفسه أهمها جوائز السينما العربية التابعة لمجلة دير جيست.
جلطات كادت تودي به
في عام 2011 تعرض الفنان كريم عبد العزيز لوعكة صحية هزت جمهوره حيث تأثر بجلطات رئوية بلغ عددها طبقا للتقرير الطبي ثماني جلطات واضطر للسفر إلى لندن ثم لحقت به زوجته بعدها لمدة 55 يوم، وقد تلقى الكثير من العلاج إلى أن استقر وضعه الصحي وطمأن جمهوره عليه.
أصدقاء الوسط الفني
تحدث كريم عبد العزيز عن علاقته بأصدقائه وكواليس أفلامه، فمنها مثلاً في فيلم ولاد العم، أثار غضـ.ـب الفنان شريف منير بشكل غير مقصود، إذ كان يُسمح لكريم ومنى فقط بالخروج من غرفهما والتنزه أثناء التواجد خارج مصر، ما أثار غضـ.ـب شريف، وعلى حد قوله فرغ شحنات غضبـ.ـه في المشاهد الغاضبة في الفيلم.
كما تحدث عن المرحوم علاء ولى الدين، حيث ذكر أنه إلتقى به لأول مرة أثناء عمله مساعد مخرج، فى فيلم “حلق حوش”.وأكد كريم عبد العزيز في أكثر من لقاء على أنه صار صديقًا لـعلاء ولى الدين من وراء الكاميرا، حتى التقيا فى فيلم عبود على الحدود.
تحدث أيضا كريم عبد العزيز عن فيلم واحد من الناس، وأنه كان مقهوراً في الشخصية التي جسدها في الفيلم وكان يحاول أن يحافظ على تلك الشخصية خارج التصوير ليؤدي بأفضل شكل. وأكد أن فيلم واحد من الناس كان يطرح مجموعة من القضايا السياسية والاجتماعية؛ فعلى حد وصفه: “واحد من الناس عمود خرسانة في تاريخي، ولن أنسى مشاهدي مع الفنان محمود الجندي “.
المعاناة مع الاكتئـ.ـاب
عانى كريم عبد العزيز من مرض الاكتئـ.ـاب لفترة طويلة، فقال في تصريحاته: “مررت بحالة اكتئـ.ـاب استمرت لمدة 4 أو 5 سنوات بعدما تقدمت في السن، والنقلة من سن الثلاثينات للأربعينات من العمر أو ما يطلق عليه مسمى أزمة منتصف العمر، وربما تعبر تلك الحالة عن إغلاق فصل من الحياة وبدء فصل جديد، وراجع بشراهة للتمثيل، بحب التشخيص مش التمثيل”
صفعـ.ـة أحمد زكي
لا ينسى الجمهور مشهد صفعـ.ـة أحمد زكي لكريم عبد العزيز في فيلم “اضحك الصورة تطلع حلوة” ، وعن هذا المشهد يحكي:
“في فيلم(اضحك الصورة تطلع حلوة) ، كان عندي 22 سنة، ورحت للمخرج شريف عرفة وقلتله بعد ما الأستاذ أحمد زكي يضربني بالقلم، عايز ريأكشن وشي إزاي، ففضل يضحك، والفنان عزت أبو عوف قعد يضحك ورا الكاميرا، وكان ماسك كيس تلج في إيده، من عظمة عين أحمد زكي لما بصيت في عينيه مشفتش إيده وهي بتضربني بالقلم في مشهد بالفيلم، ولقيت نفسي فجأة نايم في الأرض، وبعدها راح حضني، وفهمت بعد المشهد ليه الأستاذ عزت أبوعوف كان بيضحك قبل المشهد”.