أقوى رد من طارق السويدان على أصحاب نظرية “كنا عايشين” (فيديو)
طارق السويدان - باحث وكاتب وداعية كويتي

أقوى رد من طارق السويدان على أصحاب نظرية “كنا عايشين” (فيديو)
مدى بوست – فريق التحرير
لطالما ترددت عبارة “كنا عايشين” بين بعض السوريين، الذين يحنون لأيام الأمن والاستقرار التي ربما كانت جيدة مقارنة بالأيام الحالية.
ولكن هذه الكلمات قد تكون سبباً رئيسياً لعـ.دم التقدم والبقاء في خانة التحـ.سـ.ر والنـ.دب حسبما يرى الباحث والكاتب الدكتور الكويتي طارق السويدان.
السويدان تحدث في مقطع مصور على قناته الرسمية على يوتيوب، عن قانون لا للماضي، فأحياناً قد يمر الإنسان بتجارب مـ.ريـ.رة في الماضي، فيمر مثلاً بتجربة مالية مـ.ريرة أو اجتماعية فاشلة.

طارق السويدان: حسن استثمار الفرص
وحسبما أضاف طارق السويدان، تصبح هذه التجارب عـ.ائقاً للبعض عن مواصلة النجاح، ومواصلة التعامل مع الحاضر وحسن استثمار الفرص.
الكاتب والباحث الكويتي أضاف: “أحياناً قد نـ.صـ.اب بمـ.رض الماضوية، وهو الهروب إلى الماضي من خلال رفض الواقع ورفض النهوض بالحاضر”.
كثيراً ما نسمع عبارة: الله على الزمن الجميل، كيف كنا في حياة سعيدة، ويقول طارق السويدان عن تجربته الشخصية في ذلك: أنا سألت مرة، هل تتمنى تعيش في الأيام الي كنت بالحالة الي كنت تعيشها في حياتك بالصبى قلت لا.
لماذا ننسى الماضي؟
وعلل طارق السويدان إجابته بالقول عن ضرورة نسيان الماضي، بأنّ حياتنا الماضية دائماً لها ذكريات جميلة ودائماً نعتز بها ونسعد بها، ولكن في نفس الوقت يجب أن لا نتمنى العودة لها.
فيجب أن نتمنى أن نعيش في هذا الزمان الذي نحن نعيش فيه للمساهمة في نهضة هذه الأمة التي تخلـ.فت 400 سنة، ولا نريد أن نرجع للماضي بعقلنا البسيط الذي ربما يكون سـ.اذج بعض الأحيان.
الآن بدأنا نشعر بالوعي ولا نريد أن نعود للماضي بالظروف البسيطة فالأمة كانت متخلـ.فة أكثر في الماضي، و الآن بدأنا نصحى حسبما أضاف الكاتب الكويتي طارق السويدان.
خـ.دعة نفسية
واعتبر السويدان أن عبارة زمان الماضي الجميل، ماهي إلا خدعة نفسية لفشلنا اليوم، في تحقيق الكثير من طموحاتنا، فالفاشل في طموحاته هو من يتمنى أن يعود للوراء.
وخاطب الباحث الكويتي جمهوره بالقول: “ياشباب يا نحوم المستقبل لا تصبحوا أسرى لتجارب الماضي، تجربة فاشلة تعقدكم، لا تصبحوا أسرى للماضي، الماضي يجعلكم تبقوا في مكان ثابت، لا يتحرك لا يرتقي بل قد يتراجع بسبب ذلك”.
ويتابع السويدان في هذا الشأن قائلاً: “جسمك في الحاضر وروحك تعيش في معطيات الماضي، وأسيرة له وغير قادرة على التحرر من تجاربك الفاشلة”.
وفي مثال واقعي يقول: “الذي جرب التجارة مرة وفشل، ربما يقرر أنه سيبقى موظف بقية عمره ولا يفكر في خوض غمار التجارة من جديد”.
أما الناجح هو الذي يجعل أي تجربة فاشلة تمهيد لتجربة ناجحة، وعتبة للارتقاء لسلم النجاح، والفشل خطوة في طريق النجاح وليس معول هدم لا يبقي ولا يذر.
احفظوا هذا الشعار جيداً
إذاً لنعتبر من الماضي ونعيش الواقع بلا عقد ونخطط للمستقبل، وهذا شعار احفظوه يضيف السويدان مخاطباً الشباب: فاحرصوا يا نجوم المستقبل أن يكون لكم مستقبلاً مميزاً.
ويتابع السويدان بالقول مخاطباً جمهوره: “وبعد كل تجربة فاشلة تذكروا أنكم استوعبتم درساً جديداً واضغطوا على التجربة زر أنا اسميه ديليت أي حذف، إلغي هذا خذ العبر وانساه”.
واستدل الكاتب الكويتي طارق السويدان بحديث الرسول صلى الله عليه وسلم جمع لنا هذه المعاني بكلمات بليغة هي من عيون الحكمة.
وجاء في الحديث الذي نقله أبي هريرة رضي الله عنه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، أنه قال: المؤمن القوي خير وأحب إلى الله من المؤمن الضعيف.
ويضيف رسول الله في حديثه: “في كل خير، احرص على ما ينفعك واستعن بالله ولاتعجز وإن إصابك شيء فلاتقل لو أني فعلت كذا وكذا ولكن قل: قدر الله وما شاء فعل فإن لو تفتح عمل الشيطان”.
إذاً اللوم لاينفع في أمر قد مضى وانقضى، تذكر هذه النفسية الجميلة التي يعلمنا إياها حبيبنا رسول الله صلى الله عليه وسلم حسب ختم الداعية والكاتب الكويتي.