تزوجت مرتين، تخاف من الأجهزة الكهربائية، ومهرها كان 25 قرشاً..قصة حياة عبلة كامل التي يحبها الجميع

تزوجت مرتين، تخاف من الأجهزة الكهربائية، ومهرها كان 25 قرشاً..قصة حياة عبلة كامل التي يحبها الجميع
مدى بوست – فريق التحرير
هي فنانة مصرية خاصة جدًا لم ير الفن مثلها، وصلت للنجومية من خلال موهبتها التى فرضتها على الجميع.
صاحبة شخصية متميزة وأداء فريد، أهّلها لدخول قلوب المصريين دون مشقة، محتلة مكانة خاصة لديهم. سبب عشق الجمهور لها هو أنه يرى فيها وجه أمهاتنا وحنانهن الذي يشعّ مع نظراتها وصوتها وإحساسها المرهف ومشاعرها الجياشة، فهي لا تبذل جهداً لإقناع المتفرج حينما تتقمص أي شخصية تقدمها.
لم تكن تمتلك ملامح مميزة تجعلها واحدة من النجمات اللاتي “يُضرب بهن المثل” في الجمال والأنوثة، وخلال أدوارها ولقاءاتها عادة ما تظهر دون أن تضع أي مساحيق تجميل، أو ترتدي شعراً مستعاراً أو ملابس عارية. كما أنها مقلة حتى في حضور المهرجانات الفنية لأنها مقتنعة بأن جائزها التي نالتها باقتدار هي حب الجمهور. إنها الفنانة الكبيرة عبلة كامل.
من هي عبلة كامل
هي عبلة كامل محمد عفيفي الشهيرة بالاسم الفني “عبلة كامل”. من مواليد السابع عشر من شهر سبتمبر عام ١٩٦٠ في قرية نكلا العنب، مركز إيتاي البارود بمحافظة البحيرة. وهي تنتمى إلى برج العذراء، هذا البرج الذي يتميز مواليده بطيبة القلب والتلقائية التى تظهر بشكل مستمر في حواراتها وردود أفعالها. وقد كانت أسرتها متوسطة الحال استطاعت الاهتمام بها وتعليمها، حتى نالت شهادة التخرج من كلية الآداب قسم مكتبات من جامعة القاهرة.
بداياتها الفنية
بدأت عبلة كامل مشوارها الفني من خلال المشاركة في تجربة رائدة عرفت باسم “مسرح الشارع” مع مجموعة من الشباب العاشق للفن عموماً وللمسرح بشكل خاص، كان من بينهم المخرج المسرحى المعروف ناصر عبدالمنعم والفنان سيد رجب والفنان أحمد كمال وغيرهم، وقد ساعتها هذه التجربة في صقل موهبتها لتصبح نجمة لامعة على خشبة مسرح الجامعة ثم مسرح الطليعة ثم السينما.

حيث كانت البداية حين قدمت دوراً صغيراً في فيلم “وداعًا بونابرت” مع المخرج يوسف شاهين من خلال مشهد واحد عام ١٩٨٤، ثم بعدها قدمت دوراً أكبر في الجزء الثاني من مسلسل “الشهد والدموع” عام ١٩٨٥ ولفتت الأنظار إليها، لتقاسم بطولة فيلم “البنات والمجهول” في نفس العام مع شيرين وصابرين وسلوى خطاب.
التسعينات التي قدمتها لجيل الألفية
يعتبر الكثير من النقاد أن سنوات التسعينات هي التي أهلت عبلة كامل لتصبح ذات مكان محجوز دائماً في أعمال الشباب فيما بعد، حيث ساعدتها تلك الأعمال التي قدمتها على جعلها وجهأً محبوباً ومرغوباً في وجوده لدى عدد كبير من المخرجين بخلاف موهبتها بالتأكيد. وخلال تلك الفترة شاركت في الكثير من الأعمال نذكر منها على سبيل الحصر: فيلم “اسكندرية كمان وكمان”، مسلسل “ضمير أبلة حكمت”، فيلم “قانون إيكا”، مسلسل “ليالي الحلمية” الجزء الرابع، فيلم “الحب في الثلاجة”، فيلم “السرعة لا تزيد عن صفر”، فيلم “الستات”، فيلم “الفاس في الرأس”.
ومسلسل “أوراق الخريف”، مسلسل “دموع صاحبة الجلالة”، مسلسل “أهل الطريق”، مسرحية “الحادثة”، مسلسل “أبناء ولكن”، مسلسل “المال والبنون” الجزء الأول، فيلم “الحب في التلاجة”، فيلم “مرسيدس”، فيلم “سواق الهانم”، مسلسل “المال والبنون” الجزء الثاني، مسلسل “ليالي الحلمية” الجزء الخامس، فيلم “سارق الفرح”، فيلم “قشر البندق”، مسلسل “لن أعيش في جلباب أبي”، مسلسل “الماضي يعود الآن”، مسلسل “هارون الرشيد”، مسلسل “هوانم جاردن سيتي” بجزئيه الأول والثاني، مسلسل “إمرأة من زمن”، فيلم “الحب”، فيلم “هستيريا”، فيلم “عرق البلح”، فيلم “أشيك واد في روكسي”، فيلم “جمال عبد الناصر” وفيلم “المدينة”.
الألفينات التي جعلتها أيقونة
تعتبر فترة الألفينات هي وجه السعد على النجمة عبلة كامل، حيث قدمت عدداً كبيراً من الأدوار المنوعة والتي كانت عمود العمل بشكل أو بآخر، حيث شاركت في أعمال منها على سبيل المثال: مسرحية “اعقل يا دكتور”، مسلسل “حروف النصب”، مسلسل “البر الغربي”، مسلسل “حديث الصباح والمساء”، مسلسل “أين قلبي”، فيلم “اللمبي”، مسلسل “حد السكين”، فيلم “اللي بالي بالك”، فيلم “كلم ماما”، مسلسل “عيش أيامك”، مسلسل “عفاريت السيالة”، فيلم “خالتي فرنسا”، مسلسل “ريا وسكينة” وفيلم “سيد العاطفي”

وحتى حين تحجبت استعان بها المخرجون في أدوارهم محترمين قرارها لتقدم العديد من الأعمال مثل: مسلسل “العندليب”، مسلسل “قضية نسب”، فيلم “عودة الندلة”، مسلسل “حق مشروع”، فيلم “بلطية العايمة”، مسلسل “هيمة – أيام الضحك والدموع” ومسلسل “أفراح إبليس”. ثم في عام 2010 شاركت في سيت كوم “نص أنا نص هو” وفيلم “الكبار”. ويعتبر آخر أعمالها الدرامية هو مسلسل “سلسال الدم”.
حياتها الخاصة
حرصت عبلة كامل على إبقاء حياتها الخاصة بعيدة عن الأضواء، فكل ما يعرفه بعض الجمهور هو أنها تزوجت مرتين، الأولى في أوائل الثمانينات من الفنان أحمد كمال، حيث ظهرت عبلة لأول وآخر مرة في فيديو نادر لها لصالح قناة (بي. بي. سي) أثناء فترة خطبتهما، وهي تتحدث بالإنجليزية عن رغبتها في الزواج من الفنان أحمد كمال، وهو ما حدث بالفعل حيث أنجبت منه ابنتين.
وقد تحدث الفنان أحمد كمال في لقاء تلفزيوني عن مرحلة انفصاله عن الفنانة عبلة كامل، حيث قال أن سبب ذلك الانفصال يرجع إلى أن إيقاع رحلتها يختلف عنه، فهو فنان مسرحي، وظروف عملها كانت أسرع منه بكثير، لهذا السبب حدث الطلاق.
أما الزيجة الثانية فقد كانت من الفنان محمود الجندي عام 2003، إلا أنهما انفصلا بعد عامين وتحديدا في 2005 . وقد تحدث الفنان محمود الجندي، في حوار تلفزيوني له، عن تفاصيل خاصة حدثت أثناء زواجهما، فمثلاً قال بأن الفنانة عبلة كامل ارتدت الحجاب بعد عودتهما من أداء فريضة الحج بالأراضي المقدسة، حيث أخبرته أنها لن تخلع الحجاب بعد أداء فريضة الحج، فرحب الجندي مشيراً إلى أنه قال لها إن هذه قناعتها الشخصية وهو يحترم قناعاتها جداً، وهي حرة فيما تختار.

كما أكد أنه دفع مهراً للفنانة الكبيرة، قيمته 25 قرشا فقط، وقال إنه لم يتحدث معها بشأن قيمة المهر أو مثل تلك الأمور، ونفى أن يكون زواجهما حدث سراً، والدليل أن المجلات والصحف نشرت الخبر فور حدوثه. وتحدث بأن سبب الانفصال كان كمية الأدوار التي كانت تعرض عليه بسبب أنه زوج الفنانة عبلة كامل، وهو ما لم يستطع التعامل معه كرجل شرقي، ففضل الابتعاد والعودة لإيجاد طريقه بنفسه.
خبايا وأسرار اعترفت بها عبلة
لا تحب عبلة كامل الحديث كثيرا عن حياتها الشخصية، ولكنها خلال تاريخ لقاءاتها الصحفية القصيرة تحدثت عن عدة أسرار من حياتها منها مثلا أن عدم وضع مساحيق التجميل لها بسبب خوفها الدائم على وجهها حيث تظهر بطبيعتها، ودائماً تظن أنها اذا استخدمت المكياج فستصاب بالتشوهات في وجهها. وفي لقاء آخر اعترفت بأنها لا تستطيع أن ترى وقت غروب الشمس، حيث تصاب بحالة من الهلع والحزن إذا شاهدته، لهذا لا تخرج من بيتها أثناء الغروب، وإذا كانت في الاستوديو تغلق باب غرفتها وقد حاولت الخضوع لعلاج نفسي لكن الطبيب أخبرها أنه ليس مرضاً نفسياً ولكنها طبيعتها منذ الصغر.

كما صرحت أيضاً بأنها تخاف من التعامل مع البشر لأول مرة، ودائما تجعل بينها وبينهم حاجزاً، حتى أنها من الممكن أن تجري خوفاً من الشخص بشكل لا إرادي وهو ما حاول التغلب عليه لاحقاً، ولا يفرق خوفها بين الناس والكاميرات، فهي حتى الآن تخجل من الكاميرات، وتأخذ يوماً أو يومين على الأقل قبل التصوير، حتى تتعود من جديد على الوقوف أمام الكاميرا.
أما أغرب تصريحاتها التي ذكرتها خلال تاريخها الفني الكبير بخصوص حياتها الشخصية فهو حين قالت أنها لا تجيد التعامل مع الأجهزة الكهربائية، فهي لا تمتلك الجرأة للاقتراب من البوتاجاز أو حتى تشغيل جهاز التكييف الموجود بالمنزل، لذلك لا تستغنى عن خادمتها الموجودة بالمنزل دائماً ولو بلحظة، حيث تعتمد عليها بشكل شبه كامل.