جامع ديفرجي الكبير ودار الشفاء في سيواس صرح معماري فريد من نوعه

جامع ديفرجي الكبير ودار الشفاء في سيواس صرح معماري فريد من نوعه

مدى بوست – ترجمة

معلم ديفرجي في منطقة ديفرجي سيواس، هو المعلم التركي الأول الذي تم إدراجه في قائمة اليونيسكو للتراث العالمي، حيث أدرج عام 1985.

يتكون المجمع من جامع ديفرجي الكبير ومستشفى دار الشفاء إضافة إلى تربة، حسبما ترجم مدى بوست عن صحيفة حرييت التركية.

بدأ إنشاء الجامع الكبير في منطقة “ديفريجي”، بأمر من الشاه أحمد في عهد “منغوجيك” التي كانت تتبع لحكم الدولة السلجوقية.

جامع ديفرجي الكبير في سيواس

استمر بناؤه 15 عاماً

ووفقا للصحيفة التركية ، فقد تم البدء ببناء الجامع و دار الشفاء عام 1929 واستمر بناؤهما 15 عاماً ليكتمل عام 1943.

في عام 1985 تم إدراجه ضمن قائمة اليونسكو للتراث العالمي كواحد من أهم المعالم الأثرية في الثقافة الإسلامية.

يعتبر المعلم الأثري التي تم بناؤه من قبل المعماري حرم شاه الأخلاطي، صرحاً معمارياً فريداً من نوعه من حيث التصميم والزينة.

دار الشفاء

دار الشفاء

أمرت زوجة الشاه أحمد، مليكة توران، ببناء دار الشفاء التي تقع إلى الجنوب من الجامع، وهي واحدة من أقدم وأهم المستشفيات في الأناضول التي وصلت إلى يومنا هذا.

واستُخدم فيها صوت الماء في القناة و الحوض الموجود فيها إلى جانب صوت الناي المعزوف في معالجة مرضى الأمراض العصبية و النفسية.

تم تحويلها فيما بعد إلى مدرسة تدرّس العلوم الإيجابية والدينية، كما تحتوي الآن على قبور المعماريين والعائلات التي أمرت ببنائه.

منير جامع ديفرجي

منبر الجامع

أما عن منبره فهو مصنوع من خشب أطول الأشجار عمراً وهو خشب الأبنوس، و مازال يحتفظ حتى اليوم بأصالته، واستمر إنشاؤه حوالي 13 عاماً.

واستُخدمت مسامير خشبية خلال تثبيت وجمع القطع الخشبية المكونة له واستخدم في الأماكن التي يتوجب أن تكون أكثر متانة مسامير معدنية مخفية.

وتتميز الأنماط والزخارف في المكان، بأنها تعطي تأثير التنويم المغناطيسي، حيث يبدو عند النظر للوهلة الأولى إلى هذه والتصاميم التي تضم رموز من الحضارة السلجوقية والإسلامية، أنها تصاميم متماثلة ولكنك عند التمعن بها ستلاحظ أنها عكس ذلك.

بوابة الجنة

يوجد للمبنى أربعة أبواب ثلاثة منها للجامع وآخر لدار الشفاء، وأروع هذه الأبواب هو “باب الجنة” الذي يحتوي على تصاميم وزخارف رائعة تصوّر الجنة، وتحتها تصميم للنار الذي يرمز في ثقافة السلاجقة عادة إلى الخصوبة والبركة ولكنه هنا يرمز إلى “جهنم”.

بوابة التاج

يستخدم للدخول إلى دار الشفاء، وكان يتميز في السابق بخاصية الدوران إلا أنه فـ.ـقـ.ـدها بعد زلزال “إرزينجان” عام 1939.

باب السلطان

يقع هذا الباب في الجزء الشرقي من المسجد، ويتميز بمظهر متواضع من الطراز السلجوقي الكلاسيكي، ويُستخدم من قبل الشاه للوصول إلى المقصورة.

البوابة الغربية

تسمى أيضاً “باب النسيج”، وتتميز هذه البوابة بتشكيلها صورة ظلية، في الفترة ما بين شهري مايو/ أيار وسبتمبر/ أيلول، قبل 45 دقيقة من صلاة العصر.

تأخذ هذه الصورة الظلية شكل ظل شخص يقرأ القرآن أولاً وعندما يقترب وقت الصلاة تتحول إلى شخص يربط يديه في وضعية القيام.

ويذكر الخبراء أن هذه الصور الظلية، ليست نتيجة مصادفة، بل تم صنعها بمعرفة شاملة بالفيزياء وحسابات الدقيقة للغاية، وحتى اليوم لم يتم حل سر حيل الضوء والظل هذه بالكامل.

تعليقات فيسبوك

الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.


The reCAPTCHA verification period has expired. Please reload the page.

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق