ورثت جمال أمها اللبنانية..وهاجرت من أجل الحجاب لتنفصل عن زوجها بسبب الفن..حلا شيحة كما لم تعرفوها من قبل

ورثت جمال أمها اللبنانية..وهاجرت من أجل الحجاب لتنفصل عن زوجها بسبب الفن..حلا شيحة كما لم تعرفوها من قبل
مدى بوست – فريق التحرير
تدخل القلب بملامحها الهادئة، وجمالها الأخاذ والذي ورثته عن أمها. ومنذ ظهورها استطاعت لفت الأنظار، حتى أصبحت تشارك في الأفلام كبطلة رغم حداثة عمرها الفني.
قدمت عدداً قليلاً من الأعمال لكنها استطاعت الحفاظ على مكانتها في قلوب محبيها، حتى أعلنت الاعتزال فجأة، قبل أن تقرر العودة بعدها بخمس أو ست سنوات.
والحقيقة أن حياتها الشخصية لا تخلو من الدراما والصعود والهبوط، سواء كان على مستوى زواجها أو ارتدائها الحجاب ثم خلعه من جديد، أو حتى على مستوى التمثيل ما بين توقف ورجوع، إليكم محطات في حياة الفنانة حلا شيحة.
حلا شيحة في سطور
هي حلا أحمد ذو الفقار شيحة الشهيرة بالاسم الفني حلا شيحة، تنتمي إلى برج الحوت، فهي مولودة في الإسكندرية عروس البحر الأبيض المتوسط في مصر في 23 فبراير عام 1979 وهي تنتمي لأسرة ثرية، والدها هو الفنان التشكيلي المصري أحمد شيحة، ووالدتها لبنانية الجنسية.
وهي الشقيقة الثالثة للفنانة هنا شيحة، ورشا شيحة موديل كليب “لسه بتسألي” للفنان هاني شاكر، ومايا شيحة والتي تعتبر الوحيدة التي درست السينما والمسرح، ورغم ذلك إلا إنها قررت ارتداء الحجاب مبكراً، وكانت آخر أعمالها الفنية فيلم “أسرار البنات”.
صورة تجمع هنا وميا ورشا شيحة – إنترنت
حلا تخرجت من كلية إعلام، وبدأت التمثيل في سن مبكرة بدور صغير في عام 1997، في مسلسل “شذى الورد”. وقد تحدثت حلا عن اسمها في لقاء تليفزيوني فقالت: “كنت متضايقة من اسمي وأنا صغيرة، ولما كبرت حبيت اسمي أوي، وكان اسم متميز لأنه محدش كان بيسميه، لكن دلوقتي بقي اسم موجود في كل حتة، وحلا جاي من حاجة حلوة”.
الحجاب الذي غير علاقتها بالجمهور
اتخذت حلا شيحة قرار الاعتزال وارتداء الحجاب مرتين في حياتها الفنية القصيرة نسبياً الأولى عام 2004، ولم تستمر في قرار الاعتزال وارتداء الحجاب سوى شهرين، ولتعود لمواصلة اعمالها الفنية.
ثم اتخذت قرارها بالحجاب مرة أخرى في عام 2007 وكان أول ظهور لها به في فيلمها الأخير “كامل الأوصاف” قبل أن تعود عنه مؤخراً من جديد.
الغريب فعلاً هو تصريحاتها المتغيرة فيما يخص هذا الموضوع، حيث قالت في تصريحات صحافية سابقة، أن قرار اعتزالها نهائي، وأن ارتداءها الحجاب جاء عن قناعة شديدة، مشيرة إلى أنها نادمة على المشاركة في بعض الأفلام، والتي تتمنى حذفها تماماً من تاريخها.
كما قالت أنها لا يعنيها في الدنيا سوى زوجها، الذي ساعدها كثيراً على بدء حياة جديدة، فضلاً عن العمل في الدعوة في إطار مركز ديني، لعلها تكون سبباً لهداية فتاة أو امرأة حائرة. وأشارت إلى أنها رفضت المشاركة في العديد من الأعمال، إذ إن قرار الاعتزال نهائي لا رجعة فيه.
لكنها بعد خلعها الحجاب قالت في حوار صحفي: “الناس اللي بتنتقدني عشان خلعت النقاب والحجاب مش بيطبقوا سنة النبي، ولا طريقة تعامله مع الناس ولا روحه في التعامل، النبي كان رحمة في كل حاجة، إنما الناس هاجموني بشكل جرحني، ده سيدنا محمد ربنا أرسله رحمة للعالمين”.
وأضافت: “محدش يقدر يحكم على أي حد وعلى درجة قربه من الله، ده ربنا نفسه مش بيعمل كده، يعني من رحمة ربنا علينا إننا مش شايفينه عشان لو كنا شايفينه كنا هنخلينا ماشيين خايفين طول الوقت، ربنا رقيب علينا طول الوقت بس إحنا مش شايفينه ودي رحمة منه”.
رجلين وإشاعة في حياة حلا
بدأت حلا شيحة حياتها العاطفية عام 2006، حين عقدت قرانها على الفنان هاني عادل، مؤسس فرقة “وسط البلد”، ولكن قبل زفافهما بأربعة أيام انفصلا، حيث قالت وقتها إنها لم تستطيع الاستمرار معه بسبب خلاف وقع بينهما.
أما زوج حلا شيحة وأبو أطفالها الأربعة، فهو حامل للجنسية الكندية ويدعى يوسف هيرسن. ويعتبر صاحب النصيب الأكبر في حياة حلا العاطفية حيث جمعتهم قصة زواج طويلة قيل أن ينتهى زواجهما بعد 12 عامًا بالانفصال وعودتها إلى التمثيل مرة أخرى.
وبعد عودتها للفن أثار خبر ارتباطها بالداعية معز مسعود حالة كبيرة من الجدل على مواقع التواصل خاصة في ظل التزام الطرفين بالصمت التام، وعدم التعليق على الأمر سواء بالنفي أو الإثبات، لتزداد شكوك المتابعين حول علاقتهما خاصة بعد نشر معز صورة ممسكاً بجيتار، معلقاً عليها:
“شكر كبير للشخص الرائع الذي التقط هذه الصور، أنت تعرف نفسك”، لتعلق حلا قائلة: “هاي معز.. مَن التقط هذه الصورة؟”، ليعقب: “شخص مميز جداً”..
صورة حلا شيحة مع معز مسعود – إنترنت
اعترافات حلا شيحة
تحمل تصريحات حلا دائمة علامة عن شخصيتها الهادئة المتسامحة، فحلا التي عاشت في كندا لمدة ثلاث سنوات ونصف، قبل قرار العودة، قالت أنها كانت تعيش طول الوقت في مصر، مضيفة في لقاء تليفزيوني “:
كنت أشعر بالغربة بكندا، والحياة فيها روتينية جداً بعكس مصر التي تجد أهلها صاحيين طوال الوقت، الممتع هناك أن الجو صحي جداً والرياضة عندهم شيء أساسي”.
كما اعترفت بأن فيلم “اللمبي” وفيلم” السلم والتعبان” من أكثر الأفلام التي تحبها، حيث قالت عن الأخير: “كنت مرعوبة من مشهد جمعني مع هاني سلامة لما كنت رايحاله البيت لننهي العلاقة، وطلبت من المخرج طارق العريان عدم تكرار تصوير هذا المشهد، وأن أصوره مرة واحدة فقط وده اللي حصل فعلاً”.
كما عبرت في لقاء وتصريح آخر عن ندمها لخضوعها لعمليات تجميل، والتي لاحظها الجمهور سريعاً في أدوارها، حيث قالت عن ذلك”هي كانت غلطة، ولحظة جنان، قلت أجرب الإحساس ده عامل إزاي، أغير وأشوف شكلي بطريقة مختلفة، بعد ما عملته اتضايقت، هي مش عملية تجميل هو زي فيللر”.
كما قالت إن ارتداء الحجاب أو خلعه هو حرية شخصية، مضيفة: “كل واحد له مطلق الحرية في أن يختار ما يحب، أنا ليا مطلق الحرية في الشكل اللي بحب أظهر من خلاله، انتقد براحتك بس من غير ما تجرح”.
وفي حوار تليفزيوني آخر تحدثت عن علاقتها بالدين وما تعلمته خلال فترة الحجاب فقالت: “الدين ليس شكل بل جوهر ومعاملات، الصدق والوفاء والاخلاص في العمل هو الأهم، والكثير منا لا يطبق ذلك، الإسلام أكبر من التدين الشكلي الظاهري”.
وأكدت أنها متصالحة مع نفسها، وأنها ترى العلاقة بين الإنسان وربه علاقة خاصة، وتؤمن بأن الفن رسالة راقية وكلمة ومعاني جميلة وأنه لا يتعارض مع الإسلام مطلقاً.