إعلام الأسد يوثّق طوابير الخبز بموسيقا درامية ومقابلات خارجة عن الواقع (فيديو)

إعلام الأسد يوثّق طوابير الخبز بموسيقا درامية ومقابلات خارجة عن الواقع (فيديو)
مدى بوست – فريق التحرير
بموسيقا لاتمت للواقع صلة ومقابلات اعتبرها ناشطون انتقـ.ائـ.ية، نشرت وسائل إعلام موالية، مقطعاً مصوراً من داخل مناطق سيطرة نظام الأسد.
ومن خلال المقطع أرادت الوسيلة الموالية على ما يبدو توثيق أزمة الخبز في أفران سوريا، لكن الإخراج كان درامياً بكل معنى الكلمة.
فالمقابلات كانت كلها تتحدث بشكل رتيب يتماشي مع ما تريده المخابرات، والجميع، حسبما تريد الوسيلة الموالية إيصاله، راضي عن الأسد وسياسته وينسب المشكلة إلى التموين أو صاحب الفرن الذي تصطف حوله الطوابير الطويلة.

الإعلام السوري والثورة السورية
حتى أن آخر الفيديو كان أشبه ببرنامج ترفيهي، أظهر أطفالاً وهم يسلمون على الكاميرا والمصور وكأن لاشيء في هذا البلد، كل الأمور بخير، وهناك أزمة خبز بسيطة، وهو ما أرادت القناة الناشرة إيصاله.
يتذكر السوريون جيداً شعاراً رفعوه أوائل الثورة السورية، “الإعلام السوري كـ.اذب، حيث كان السوريون يخرجون إلى الشوارع حمداً لله على نعمة المطر كما تقول مذيعة قناة الدنيا “سما لاحقاً”.
بجميع الأحوال، المواطن السوري البسيط، لن يترك الطابور الذي يصطف عليه ليحظى بمقابلة مصورة، ويضـ.يـ.ع انتظاره سدى.
وحتى لو كان الوضع والانتظام يسمح له بذلك، لن يستطيع الحديث بشيء كونه في مناطق يعتـ.قـ.ل الأسد أهلها لمجرد لايك على فيسبوك أو تغريدة على تويتر.
روتين يومي
من الصباح إلى المساء، كتب على السوريين الوقوف في طوابير طويلة لانتظار ربطة خبز، أو بضعة لترات من الوقود أو أعداد قليلة من أبسط أساسيات المعيشة.
هو حال السوريين منذ أعوام طويلة، لم يتغير بل على العكس، يقول ناشطون إنه ازداد سـ.وءاً، على الرغم من مزاعم النظام وحلفائه بالنصر على ما يسمونه الإرهـ.اب ولكن على مايبدو كان قصد النظام الشعب والشعب وحده.
فمن لم يكتب له التهـ.جـ.ير أو الاعتـ.قـ.ال يعيش اليوم في سـ.جن كبير اسمه سوريا، حيث يضـ.ط.ر إلى تحمّل أزمـ.ة كـ.ورونـ.ا ومئات الأزمـات الأخرى التي تتـصـاعد سـ.وءاً يوماً بعد آخر.
لاشيء مستغرب في دولة الأسد، التي يعيش الفاسدون فيها في مناصب عليا، تحت توجيهات رئيسهم بشار وعائلته، فلا حسيب ولارقيب إلا بإجراءات شكلية لاتطعم السوريين خبزاً ولا تـ.قـ.يهم بـ.أس الحياة الصـ.عبة.