والده مفتاح نجاحه، وزوجته المغربية أخرجته من السباق الرمضاني..الفنان المصري أحمد رزق كما لم تعرفوه من قبل  

والده مفتاح نجاحه، وزوجته المغربية أخرجته من السباق الرمضاني..الفنان المصري أحمد رزق كما لم تعرفوه من قبل  

مدى بوست – فريق التحرير

هو ممثلٌ مصري موهوب، عرف منذ بدايته بالأدوار الكوميدية إلا أنه استطاع أن يثبت للجمهور والنقاد أنه قادر علي تقديم أدوار مختلفة بخلاف ذلك.

انطلق كالصاروخ فى الفن فى زمن قصير جداً، وربما يعود ذلك بسبب موهبته التمثيلية، وتلقائيته التي تُظهر الحس الكوميدي الذي يتمتع به، وقد اعتبر بعض النقاد أن ذلك الحس كان بمثابة تأشيرة دخول لعالم الفن والجمهور من أوسع الأبواب. إنه الفنان الكوميدي أحمد رزق.

من هو أحمد رزق

ولد الفنان أحمد رزق في مدينة الإسكندرية عروس البحر الأبيض المتوسط بمصر، في الثالث والعشرون من شهر مارس عام 1976. وقد نشأ في أسرة فنية بسيطة، فوالده المخرج المسرحي عبد المنعم رزق، وعمه عبد الفتاح رزق نائب رئيس تحرير “روزاليوسف” سابقًا. لديه شقيقان أكبر منه وهو ثالثهم، ولديه أخت صغري.

بعد حصوله على الثانوية العامة، انتسب إلى المعهد العالي للفنون المسرحية ولكنه لم يكمل دراسته إلا في وقت لاحق بعد سنوات من العمل الفعلي في الفن. وتعتبر أول مسرحية شارك فيها بتشجيع من والده هي “عالم تجن الجن” وكان في الخامسة من عمره.

بداياته كما تحدث عنها

تحدث أحمد رزق عن بداياته ومحطاته الفنية في أكثر من لقاء بمنتهى الفخر والاعتزاز، فقال: ” بدأت أول أعمالي بمسرحية الجميلة والوحشين مع ليلى علوي وحجاج عبدالعظيم، وعقب انتهاء دراستي مباشرة جئت إلى القاهرة وبدأت حياتى الفنية بفيلم ست الستات.

وكان “فيلم ثقافي” فاتحة خير علي فتألقت بعدها في بطولة فيلم شرم برم وشباب على الهواء ثم فيلم مافيا لأحمد السقا وأوعى وشك، وأصبحت بطلاً فى حوش إللي وقع منك، وفيلم الممر أشاد به النقاد وترك أثراً كبيراً فى نفوس المشاهدين، وكذلك فيلم الكنز يعد واحداً من أهم الأفلام التي قدمتها السينما المصرية خلال السنوات الأخيرة”.

ولقد لعبت الصدفة دورها معه، حيث كان في مسرحية الجميلة والوحشين بديلاً للفنان الراحل علاء ولي الدين، وتسببت بدانة أحمد رزق في كتابة أولى خطوات نجاحه، حيث التقطته المخرج حسن كمال للعمل معه في مسلسل الرجل الآخر.

ولقد لاقت أعمال “أحمد رزق” قبولاً جماهيرياً واسعاً حيث تميز بخفة دمه وأدواره الكوميدية الهادفة، فانطلق نحو أدوار البطولة المطلقة من خلال فيلم “حمادة يلعب” عام 2005 ومسلسل “سارة” في نفس العام، ليتبوأ موقعا مميزاً وسط نجوم الصف الأول.

قدم أيضا مسلسل خطوط حمراء، والإخوة الأعداء وغيرها. كما أن له تجارب إذاعية من خلال مسلسل “بحلم بيه” مع هبة مجدي، ومن قبله مسلسل “عثمان الحادي عشر”، وكذلك “عائلة كويسة”، كما خاض تجربة الدبلجة الكرتونية في مسلسل الرسوم المتحركة “كوكب كراكيب”.

علاقته القوية مع والده كانت مفتاح النجاح

يعرف المقربون من أحمد رزق أن علاقته بوالده كانت السبب الأساسي في حبه للفن، كما أنه استطاع النجاح بسبب دعمه في المقام الأول. وقد تحدث رزق عنه في لقاء تليفزيوني فقال:

” كنت شديد الارتباط بوالدي، وتعلمت منه الكثير والكثير في حياتي، فقد كان صديقاً بمعنى الكلمة وأباً حنوناً وفضله كبير، مهما تحدثت عن المنهج الذى وضعه لي لتحقيق الهدف لن أوفيه حقه، فقد علمني نصيحة أتبعها في حياتي هى أنه لكل مجتهد نصيب”.

وأكمل : ” فالسعي لتحقيق الهدف هو دستور حياتي، وهذا ما أغرسه فى أولادي. كما أنني أتعامل معهم كصديق كما كان يفعل معي. والدي أيضا صاحب الفضل فى أنني بدأت أحب الفن منذ صغري، فقد كان موظفاً ولكن على مستوى الهواية كان يمثل فى المسرح وكنت دائماً بصحبته وأعمل معه في كل عمل يقدمه على المسرح”.

وأضاف: “وكنت أيضاً أستغل مكتبة والدي بكتبها المتنوعة والتي ساعدتني على حب القراءة وتوسيع مداركي وتكوين معارف كثيرة ومتنوعة”.

حياته الخاصة البعيدة عن الجمهور

لا يعتبر أحمد رزق من الفنانين الذين تحيطهم العلاقات، فهو من أكثر الفنانين المستقرين على المستوى العائلي، لهذا يحرص على إبعادها عن الإعلام والصحافة. قبل زواجه، نشأت قصة حب بينه وبين الفنانة حنان مطاوع عقب مشاركتهما معاً فى فيلم “إوعى وشك”، ولكن حدث الانفصال دون أن يعلن أي من الطرفين سبب ذلك، لكن مصادر مقربة منهم قالت أن الغيرة هي سبب انفصـ.ـالهما عن بعضهما.

رغب رزق في فرض حصار تام على كل تحركاتها، ومطالبته لها بإنهاء مواعيد التصوير مبكراً، بالإضافة الي قبولها الاشتراك في فيلم “صياد اليمامة”، بعد أن كانت وعدته فى الفترة الماضية بأن أول فيلم لها سيكون بطولة مشتركة بينهما.

بعدها تعرف رزق علي زوجته حنان وهي سيدة مغربية من خارج الوسط الفني عن طريق الفنانة سلوي خطاب وهي صديقتها المقربة، وتم عقد قرانهما بعد مرور سبع أشهر فقط عن انفـ.ـصاله عن حنان، وأنجب منها ثلاثة أطفال وهم “يحيي، حمزة، عمر”.

وقد تحدث رزق عن زوجته، فقال في لقاء صحفي: ” زوجتي مغربية تقدس الحياة الزوجية، وتعشق زوجها وأولادها وهى متفرغة لإسعادنا بتوفير مناخ هادئ ومريح فى البيت بالحب والود والحنان والطيبة”.

كما أن أسرة رزق تجعله دائماً يدقق في اختياراته في أفلامه، فقد قال عن ذلك: ” الزواج يحقق الاستقرار والحياة الجميلة تكتمل بالأولاد، فالأولاد قبل كل شىء في حياتي الآن، وأريد ان أترك لهم تاريخاً يفخرون به ويتشرفون بي، فأحرص على اختيار أدواري بعناية من أجلهم”.

مسلسله الأخير خارج سباق رمضان على غير العادة

تم تصنيف أحمد رزق من باب الصدفة على أنه ممثل رمضاني، فمعظم أعماله كانت تعرض في الشهر الفضيل، لكنه مؤخراً كسر هذه القاعدة، حيث قدم مسلسل :بخط الإيد” والذي نجح خارج السباق.

وقد وجه أحد المراسلين السؤال عن ذلك لرزق أثناء حضوره أحد المهرجانات، فرد قائلاً: ” منذ أول مرة عملت فيها بمهنة التمثيل عام 1996 وكل أعمالي تعرض في موسم رمضان، بداية من الأدوار الصغيرة التي جسدتها في مسلسلات مثل “الرجل الآخر” و”حديث الصباح والمساء” وغيرهما، لكن “بخط الإيد” هو أول مسلسل لي يعرض خارج رمضان، في 45 حلقة”.

وأكمل : ” وأريد توضيح أن فكرة العمل خارج موسم رمضان، اقترحتها علي زوجتي لأول مرة، واستغربت من هذا الاقتراح، لكنها أكدت لي أن هذا أفضل لأن المتفرج يشاهد المسلسل أفضل ويتابعه بأريحية أكبر مقارنة بالعرض في رمضان، وبالطبع وجهة نظرها كانت جيدة، لأنها تمثل رأي المتفرج”.

وأضاف: ” ثم اكتشفت لاحقاً أن أكثر من عمل عرض خارج رمضان ونجح للغاية، هذا بالإضافة إلى أن زحمة العرض في رمضان تحير المشاهدين وتظلم مسلسلات كثيرة قد تكون جيدة للغاية”.