كاتب سياسي: علاقات تركيا و روسيا ليست جيدة ومطالب باستبعاد إيران من أستانا
كاتب سياسي: علاقات تركيا و روسيا ليست جيدة ومطالب باستبعاد إيران من أستانا
مدى بوست – فريق التحرير
اعتبر الكاتب والمحلل السياسي رامي الشاعر المقرب من وزارة الخارجية الروسية، أن موسكو وأنقرة وطهران ليسوا في علاقة جيدة حالياً، مشيراً إلى خلافات وتباين في مواقف الدول الضامنة.
وقال الشاعر حسبما نقلت عنه وسائل إعلام روسية، أن العلاقات التركية الروسية الإيرانية باتت معقدة بسبب الملفات المختلفة في سوريا وليبيا وقره باغ.
واعتبر المحلل السياسي أن أي توصل لاتفاق بين الأطراف الثلاثة، سيكون بسبب العلاقات الخاصة والودية بين زعماء تلك الدول، لكن هناك رغبة تركية خاصة بضرورة عدم مشاركة إيران في مسار أستانة.
إيران وتطبيق اتفاقات السلام في سوريا
وترى تركيا أن إيران لم يكن لها أي دور إيجابي في إدلب، بل على العكس كانت دائماً داعمة للتوتر في منطقة شمال غرب سوريا وتحاول يومياً إلى جانب نظام الأسد التقدم فيها.
وتبدي تركيا وفق رامي الشاعر قلقها بشأن خطوة روسيا في عقد مؤتمر للاجئين في دمشق الشهر المقبل دون التشاور مع أنقرة أو التنسيق معها، خاصة وأنها تستقبل 4 ملايين سوري في أراضيها.
كما أن أكثر من 3 ملايين يقيمون على حدود تركيا الجنوبية وينتظرون مستقبلاً مجهولاً بسبب تجمعهم في بقعة جغرافية صغيرة مقارنة بأعدادهم.
خلافات بين الدول الضامنة
رامي الشاعر اعتبر أن إيران هي الأخرى لديها خلافات كبيرة مع روسيا، ولطالما وجهت تساؤلات لموسكو حول تجاهلها الهجمات الإسرائيلية لمواقع الأسد وقوات تابعة لها في سوريا.
وتبدي طهران تذمراً إزاء خطوات تركية روسية ثنائية دون التنسيق معها لاسيما في ملف إدلب إذ تبدو موسكو وأنقرة متفقتان على استبعاد إيران من المعادلة السياسية في سوريا حسب رصد مدى بوست عن المصدر ذاته.
مسار أستانا حول سوريا، كان قد عقد في بداية عام 2017 في العاصمة الكازاخستانية بمشاركة وفود سورية معارضة وأخرى تابعة لنظام الأسد برعاية تركيا وروسيا وإيران.
وبعد تلك الجلسة عقدت حوالي 15 جولة من المحادثات يقول ناشطون إنها لم تحقق أي نتيجة أو تقدم في المسار السياسي بسبب استمرار النظام وحلفائه في نهجم مع السوريين خاصة شمال غرب سوريا.
