محمد حمشو وجهة الأسد الثانية بعد أملاك رامي مخلوف

محمد حمشو وجهة الأسد الثانية بعد أملاك رامي مخلوف
مدى بوست – فريق التحرير
أصدرت حكومة الأسد قراراً جديداً بالحجز على إحدى أكبر أملاك رجل الأعمال الموالي “محمد حمشو” بعد قرارات مماثلة بحق ابن خال بشار الأسد “رامي مخلوف”.
وقالت وزارة المالية التابعة للنظام إنها قررت الحجز الاحتياطي على معمل الحديد الذي يمتلكه “حمشو”، ضماناً لتسديد مبلغ 92 مليار ليرة لخزينة الدولة.
وقررت حكومة الأسد قبل أشهر الحجز على الأموال المنقولة وغير المنقولة لـ”رامي مخلوف” ابن خال “بشار الأسد” إضافةً إلى أملاك زوجته وأولاده.

حملة لتحصيل الأموال من رجال الأعمال
وأطلق نظام الأسد خلال الأشهر الماضية حملة لتحصيل الأموال من رجال الأعمال الموالين له، لرفد خزينته الفارغة بالقطع الأجنبي.
ويتبع النظام نهجاً في الاستيلاء على أموال رجال الأعمال الموالين له ضمن خطواته لتحصيل مبالغ يدعم بها اقتصاده الذي يشهد أوضاعاً هي الأصعب منذ سنوات.
ينحدر محمد صابر حمشو من أب دمشقي وأم من القرداحة، وكان والده فقيراً يعمل كأمين مستودع، وبعد تقرب حمشو من رجال مخابرات، وصل بالتدرج إلى ماهر الأسد ليصبح أحد المقربين منه.
صندوق الأسد المالي
وأصبح حمشو عضواً في مجلس الشعب وبات من أهم صناديق عائلة الأسد المالية، ويدير مجموعة من شركات الاستثمارات التي تتحكم بجزء كبير من اقتصاد البلاد.
ويعرف “محمد حمشو” بمواقفه الداعمة للنظام ويمتلك العديد من الشركات والمؤسسات الاستثمارية، وكان قد أدرج ضمن قائمة العُقُوبات التي فَرَضتها الولايات المتحدة على مسؤولي نظام الأسد بموجب قانون قيصر.
وسبق أن قيل عام 2016 أن محمد حمشو سيكون بديلاً لبشار الأسد، وهي واحدة من المرات الكثيرة التي تم الحديث فيها عن وجود شخصيات بديلة للأسد لكن ما تلبث تلك الأنباء أن تثبت عدم صحتها.
محمد حمشو وشقيقته
وكان موقع كلنا شركاء قد نشر في شهر نوفمبر من عام 2012 تقريراً تحت عنوان “محمد حمشو يضحك على بشار الأسد ويهرّب أموال شقيقته من الحجز”.
الموقع تحدّث في تقريره عن صدور قرار من الأمن الوطني بالحجز على الأموال المنقولة وغير المنقولة لبعض رجال الأعمال وأفراد عائلاتهم.
و من هؤلاء رسلان الخياط وأولاده، وهو زوج سمية صابر حمشو، وهو القرار رقم 1620 الصادر عام 2012 عن وزارة المالية لدى نظام الأسد.
وكان حينها محمد حمشو يلاحق بنفسه تنفيذه، وينقل لماهر الأسد مواقف شقيقته وعائلتها، حسب مصادر متعددة، طالعها موقع “مدى بوست”.
منسق كمائن
وكانت منظمة “مع العدالة” قد نشرت في تقرير سابق، تعريفًا عن محمد حمشو، ووصفته بأنه منسّق عمليات كمائن للإيقاع بالثوار، مضيفة أن لديه العديد من الشركات التابعة له لتبييض أموال ماهر الأسد.
وأوضحت المنظمة أنَّ حمشو تمكن من الوصول إلى بشار وماهر الأسد، الأمر الذي ساعده على تأسيس مجموعة حمشو للاتصالات الدولية.
وتحدثت المنظمة عن دفعه مبالغ لفصائل بالمعارضة في الغوطة الدمشقية، من أجل استخراج معدات معامله التي كانت في تلك المناطق أثناء وجودها تحت إدارة المعارضة السورية.
ونوهت المنظمة إلى أنَّ حمشو نسّق عمليات تهريب بضائع وتحركات للمعارضة السورية، تبين فيما بعد أنها كمائن تم إعدادها بالتعاون مع نظام الأسد.