تزوج نظلي الرواس عندما كانت تلميذته بالمعهد ويرى أن الجمهور”ما بينعطي وجه”، وأن المخرجين لا يرونه نجم صف أول..محطات في حياة الفنان السوري جلال شموط

يرى أن الجمهور”ما بينعطي وجه”، وأن المخرجين لا يرونه نجم صف أول..محطات في حياة الفنان السوري جلال شموط
مدى بوست – فريق التحرير
هو ممثل سوري مهم، خلال مسيرته الفنية الطويلة، لم يترك شخصية لم يقدمها في مختلف الألوان التمثيلية، إن كان في الأدوار الإجتماعية أو الدرامية أو حتى الكوميدية.
كما أنه يحوز على حب الجمهور بشكل ملهم وكبير، بسبب ما يتميز به من خفة ظل وحبه وإخلاصه لعمله، وأيضاً هو محبوب من قبل زملائه في الوسط الفني.
فهو يتميز بروح مرحة تجعل كواليس أي عمل يشارك فيه مليئة بالبهجة والسعادة. إنه الفنان جلال شموط.
من هو جلال شموط
ولد جلال شموط في يوم العشرين من شهر مارس عام 1970 في حمص بسوريا، حبه للفن يبدو وكأنه ولد معه، وهو ما دفعه لدراسته حتى تخرج من المعهد العالي للفنون المسرحية في دمشق قسم التمثيل.
ثم سافر إلى فرنسا ليكمل دراسته هناك، وفي عام 1993 انتسب إلى نقابة الفنانين، ليبدأ بعدها مشواراً فنياً طويلاً ومهماً في الدراما.
حياته الشخصية
تزوّج جلال شموط من الممثلة السورية نظلي الرواس، والتي كانت تلميذته في المعهد، رزق منها بطفلتين هما تيا وليا لكنهما انفصلا في عام 2015.
لكن العلاقة الجيدة هي ما تجمعهما إلى اليوم، وقد حضر مع طليقته أكثر من مناسبة فنية في مدارس ابنتيهما، والتقطا الصور ما يدل على علاقة الاحترام القائمة بينهما حتى بعد الانفصال.

خلال عام 2014 تحدث جلال شموط عن حياته الزوجية وكشف أنه تعرّف على زوجته حين كان أستاذها في المعهد، وعبّر عن استمتاعه بحياته العائلية معها ومع ابنتيهما، كاشفاً أنه تزوج فجأة وليس نادماً على هذه الخطوة بل سعيد جداً.
وفي عام 2016 علّق على موضوع الانفصال: “فوجئنا بالقرار، إذ لم يكن هناك أي تراكم عندنا، لكننا وجدنا أنه من الأفضل لنا نحن الاثنين في هذه الفترة أن نبتعد عن بعضنا، ويبدأ كل منا بطريق ما في الحياة، وفي النهاية نحن أصدقاء ولدينا ابنتان”.
محطات في حياته الفنية
تميز جلال في مساهماته ما بين التليفزيون والمسرح والسينما والإذاعة، ومن أهم أعماله على صعيد المسرح “شوية وقت” وفي الإذاعة “الحقيبة” والسينما فيلم “آه يا بحر”.
شارك جلال شموط خلال مسيرته الفنية في ما يقارب المئة عمل فني، حيث بدأ بالظهور درامياً في مسلسل “الإخوة” عام 1992.
لكن في تاريخه علامات مهمة وفارقة منها مشاركته في مسلسل “حمام القيشاني” عام 1994م في الأجزاء الثلاثة الأخيرة، وأيضاً مسلسل “بنت الضرة” عام 1997 الذي شارك فيه جلال إلى جانب كل من أمل عرفة وسلمى المصري.

كما جسد جلال شموط في مسلسل “الزير سالم” عام 2000 دوراً مميزاً، وقد دارت أحداث المسلسل حول حرب البسوس وشاركه نخبة من الفنانين مثل سلوم حداد وعابد فهد.
وإلى جانب العديد من الأدوار التي قدمها الممثل السوري جلال شموط لا أحد يستطيع نسيان إبداعه في دوره في مسلسل “مطلوب رجال” عام 2010 والذي جسد فيه دور الدكتور الجامعي الذي يغرم بإحدى طالباته.
ماذا قال عن مواقع التواصل الإجتماعي
انتقد الممثل جلال شموط مواقع وسائل التواصل الاجتماعي في أكثر من لقاء صحفي معه، معتبراً أنها “أسوأ ماحصل في الأعوام الماضية”، مبيناً أنه لم يستوعب هذا التحول بعد، وأكد أن الجمهور يحق له انتقاد الأعمال الفنية للممثل وليس اقحام نفسه في حياة الفنان الشخصية.

وقد سأله أحد الصحفيين في أحد المرات عن سبب عدم إمتلاكه لحساب على أحد المواقع الخاصة بالتواصل الإجتماعي، لكي يسهل على الجمهور متابعته؟
فصرح أنه ضد أن يعرض الفنان حياته الشخصية على مواقع التواصل الاجتماعي، فقال: “الجمهور ما له علاقة بيومياتنا وخصوصياتنا، يروح يلتفت ليومياته وخصوصياته”.
اعترافات جلال شموط
من خلال تصريحات جلال شموط يمكن فهم جزء من شخصيته، فقد قال في أحد اللقاءات التليفزيونية أن أكثر دور استمتع به كان في مسلسل “الأميمي”، عندما لعب شخصية “أبو شريف”، الأخ الكبير للممثل عباس النوري.
كما اعترف بأنه انسحب من الجزء الثالث من مسلسل “الولادة من الخاصرة”، ولم يندم على ذلك.
وفي سؤال آخر عن الإنتاج المشترك ورأيه فيه أكد أن الأعمال المشتركة تؤثر بشكلٍ إيجابي على عملية التسويق، خصوصاً مع اعتمادها على الممثل السوري، مشدداً على أن الممثل السوري أحد أهم شروط نجاحها.

وفي سؤال آخر عن عدم تواجده على خشبة المسرح مؤخراً فقد برر عدم العمل في المسرح إلى كسله معتبراً أن التلفزيون مغرٍ أكثر.
كما كشف جلال شموط في لقاء آخر عن رأيه بالأعمال السورية لعام 2020، والتي انتقدها بطريقة ساخرة حيث قال إن الدراما السورية تشبه الواقع السوري، بتخبطها وضياعها.
وتابع قوله إن الدراما السورية لا تعرف نفسها أين ذاهبة أو على حد وصفه “مخربطة متل حياة المواطن السوري”. وتابع قائلاً إن الدراما المصرية دائما تتفوق على الدراما السورية بسبب عملها ضمن المسرح منذ زمن طويل.
وحين ذكره الصحفي بأن في سوريا مسرح أبو خليل القباني رد عليه بسخرية أن أبو خليل القباني ذهب بذات نفسه إلى مصر.
قصته مع الظهور الإعلامي القليل
دائماً ما يسأل الصحفيون والإعلاميون الفنان جلال شموط عن سبب ندرة لقاءاته وظهوره الإعلامي، بل وتفاعله القليل مع الجمهور، وقد رد شموط على ذلك في أحد اللقاءات، حيث أوضح أن العلاقة بين الفنان والجمهور تقتصر على العمل الفني فقط.
وأضاف أن الحياة الشخصية والقصص الخاصة لا تعني الجمهور من قريب أو من بعيد، وعليهم أن يحترموا ذلك، معتبراً أن من الأفضل للفنان أن يبتعد عن الظهور الإعلامي، لأن ذلك يفقده رونقه ويصبح مادة مستهلكة مع الأيام، وأعلنها بشكل صريح وصفه البعض بالفجاجة: “الجمهور ما بينعطى وجه”.
لكنه بعد ذلك برر مقولته فقال: “الفنان في النهاية إنسان له خصوصية وعالم وكيان، ولا يجب أن يتم اقتحام ذلك من قبل الجمهور، فكونه فنان لا يعني أن يكون مباحاً للجميع”.
حديث عن تصنيفه الفني
رغم تاريخ جلال شموط الطويل، لا يمكن اعتباره من ممثلي الصف الأول في الدراما السورية وفقاً لتصنيف النقاد والمخرجين.
وحين سأله صحفي أحد المجلات عن ذلك، أجاب قائلاً: ” لا أعرف السبب، بإمكانك أن تسألي المخرجين، ففي الحقيقة ليس لدي الوقت لأفكر في هذا الموضوع. ثم إن الدراسة في المعهد المسرحي ليست كل شيء، فهناك ما له علاقة بالموهبة أو الحضور”.

وأكمل: ” يجوز أن المخرجين لم يجدوني في تلك الأدوار بغض النظر إن كنت أوافقهم الرأي أو لا، فهذا موضوع آخر، ويجوز أيضاً أن للأمر علاقة بالتسويق، أي أن يسوق الفنان العمل”.
وأضاف: “وعموماً، لم تحدث حالة بحث حقيقية من قبلي، فمنذ البدايات كنت كسولاً جداً، ولا أتعاطى مع المهنة بشكل نهم، لا سيما لجهة التواصل مع أشخاص من الوسط أو فرض نفسي عليهم، بل أنشغل بعملي نفسه وليس بطريقة الوصول الى الأشخاص”.