ملكة جمال المغتربين..تربت على طقوس رمضان رغم اختلاف الدين..قصة الفنانة جيني إسبر وأهم محطات حياتها

ملكة جمال المغتربين..تربت على طقوس رمضان رغم اختلاف الدين.. قصة الفنانة جيني إسبر وأهم محطات حياتها

مدى بوست – فريق التحرير

هي ممثلة سورية، ملامحها الأوروبية التي اكتسبتها من والديها، مكّنتها من جذب الإنتباه اليها والتألق لتخوض مجالات متنوعة من الفن.

بدأتها بعرض الأزياء ثمّ الإعلانات وصولاً إلى التمثيل الذي حصدت من خلاله نجاحاً كبيراً. تميزت بجاذبيتها و جمالها و قدرتها على التأقلم مع الأدوار التي تقوم بها فتشعر بتقمصها للشخصية كلما شاهدها الجمهور تؤدي دوراً جديداً.

كما أصبحت أحد رموز الجمال في عالم التمثيل و الفن في سوريا، وبسرعة كبيرة سجلت حضوراً وانتشاراً في الوطن العربي حتى أصبح لديها شعبية كبيرة. إنها الفنانة وعارضة الأزياء جيني إسبر.

من هي جيني إسبر

جيني إسبر من مواليد يوم العشرين من شهر أغسطس عام 1976 من أب سوري ذو أصول أرمنية وأم أوكرانية، ومنهما ورثت جمالها الأخاذ.

درست في جامعة تشرين تخصص تغذية وتربية رياضية، و توجهت للعمل كعارضة أزياء، وكانت أول مشوارها الفني الفيلم السينمائي القصير رقصة مع الشمس.

وقد حصلت جيني إسبر على لقب ملكة جمال المغتربين في أوكرانيا عام 1996، ولقب ملكة جمال مهرجان الرمال الذهبيبة في مدينة ​طرطوس​ السورية عام 2001.

محطات فنية في حياتها

خلال مشوارها الفني شاركت جيني في العديد من الأعمال الفنية منها على سبيل المثال لا الحصر:

“أسياد المال ، زمان الوصل ، بقعة ضوء ، صقر قريش ، السفينة ، الوصية ، سقف العالم ، صبايا ، أبو جانتي ملك التكسي ، من لا يحب طيف الحب ، قاع المدينة ، التخت الشرقي ، ممرات ضيقة ، أبو جانتي ، بنات العيلة ، عابد كرمان ، رومانتيكا”.

أما عن أدوار البطولة التي قامت بها، فمن أبرزها مسلسل “بقعة ضوء” وهو مسلسل سوري إجتماعي مميز، مكون من قصص مختلفة في حبكات درامية وكوميدية متنوعة للحياة العامة، إضافة الى أنه يسلط الضوء على الحكومة السورية بشكل نقدي.

و يعتبر هذا العمل أحد أنجح الأعمال السورية لمدة تسع أجزاء منذ بدأ عرضه في 2001، و قد شارك فيه أفضل الممثلين السوريين مثل : أيمن رضا، باسم ياخور، بسام كوسا، وفاء موصللي.

شاركت جيني أسبر أيضاً في بطولة مسلسل “صبايا” الذي يدور حول خمس فتيات يعشن معاً وما يعيشونه من ظروف ومغامرات وقصص طلايفة، وهو من النوع الإجتماعي الكوميدي.

أثر تربيتها في الخارج عليها

تحدثت جيني في لقاء صحفي عن ذكرياتها مع والديها، وكيف كانا حريصين على نقل الثقافة العربية لها، خصوصاً في المناسبات الدينية مثل شهر رمضان.

وقالت: “المسحراتي، زُرع بمخيلتي منذ أن كنت طفلة، فعندما كان والدي يعيش بأوكرانيا كنا نزور عائلات عربية وسورية مسلمة وكانوا يتحدثون عن أبو محمد المسحراتي باللاذقية ويقلدونه لأطفالهم كي يزرعوا العادات والتقاليد المسلمة بنفوس أطفالهم منذ الصغر”.

وأكملت: “وكنا ندعى على موائدهم وعندما قرر والدي العودة إلى سورية عشنا بمحافظة اللاذقية، وكنا محاطين بكافة الطوائف والأغلبية كانت مسلمة كنت أنتظر صوت المسحراتي شتاءاً وصيفاً لأشاهده من خلف الزجاج والأمطار تغمر النافذة وهو بكل إيمان ومثابرة مصر على أن يوقظ كل مسلم بالحي”.

وقالت: “كان يناديهم بأسمائهم “يا صايم وحد الدايم، يا صايم رمضان ضيف علينا لا تتركوا يروح زعلان منك”، وبعد الإفطار مباشرة تبدأ الصلاة تليها صلاة التراويح، عندها صدقاً لا تشاهد طفلاً أو سيدة أو رجلاً إلا وكانت وجهته بيت الله الجامع”.

وقالت جيني:  “وكنت أرافق صديقاتي وتعلمت الصلاة منهم وأتذكر ذات مرة أنني صليت التراويح عشرين ركعة علما أنها ثمانية، وعندما قلت لوالدتي قالت لي المهم أن تكوني قريبة من الله ويحرسك، وهذا بالمناسبة ينطبق على صيام الطائفة المسيحية فالعادات والطقوس ذاتها”.

حياتها الشخصية كما تحدثت عنها

تزوجت جيني إسبرمن المنتج ​عماد محسن ضـ.ـحية ​ في شهر أبريل عام 2013 حيث لتثمر الزيجة عن ابنتها الوحيدة ساندي، لكنهما إنفصـ.ـلا في عام 2015.

وكشفت جيني في أحد اللقاءات الصحفية مفاجأة من العيار الثقيل، حيث قالت أن الطلاق حصل قبل حوالي العام من الإعلان عنه. وتابعت:

” نعم لقد حصل الانفـ.صال منذ فترة ليست طويلة جداً أي منذ حوالي عام تقريباً، إلا أنني وعماد لم نُفصح عنه لوسائل الإعلام، لكون الأمر محض شخصي وليس من الضروري أن يُنشر في الصحافة ويتم تداوله في وسائل الإعلام”.

كما تحدثت في لقاء آخر عن الأسباب قائلة: “جاء الطـ.ـلاق بسبب اختلاف المفاهيم، فتجد أن شخصين يمكن أن يسيرا معاً لمسافة طويلة، ولكن يمكن أن يفترقا بعد ذلك، ويذهب كل منهما في طريق، حيث يجد كل شخص أن حياته في اتجاه ما، وهذا ما حصل بيني وبين زوجي السابق المنتج عماد ضـ.ـحية، فكان قرار الانفصـ.ـال”.

اعترافات جيني أسبر

في تاريخ جيني ولقاءاتها عدد من الاعترافات التي تخص حياتها الفنية والخاصة، فقد قالت في أحد اللقاءات أن مهنة التمثيل خلقت لها شعور السعادة بشكل كبير في داخلها، بالإضافة إلى شعورها بالفخر بما حققته.

لأنها تعتبر الفن هو هاجسها الوحيد وخاصة أنها أتت من عائلة ليست فنية وواجهت الكثير من الصعوبات حتى وصلت لما هي عليه اليوم.

كما اعترفت بأن مشاركتها ضمن سلسلة “مرايا” تعتبر من أفضل التجارب في مسيرتها الفنية، بالإضافة إلى دور “ميديا” الذي قدمته في مسلسل “صبايا” فقد فتح لها باب الشهرة أكثر لأن شخصيتها كانت قريبة وتلامس كل صبية.

وفي سؤال آخر عن ابنتها أشارت إسبر إلى أنها لا تمانع من دخول ابنتها التمثيل إذا أرادت هي ذلك وكانت تمتلك الموهبة، لكنها سوف تقوم بتقديم النصيحة لها لكي لا تقع في الأخـ.ـطاء والعـ.ـثرات التي وقعت  بها.

كما تحدثت عن جمالها خصوصاً أنها خضعت لعمليات تجميل، وهي لا تنكر ذلك، حيث قالت إنه يقف عائقاً أمام مسيرتها الفنية، لأن أغلب المنتجين ينظرون إلى الشكل وليس إلى الموهبة، مبينة بأنه يجب على المنتج أن يقدم في بعض الأحيان أدواراً لا تشبهها لكي تستطيع اختبار قدراتها بشكل دائم.