“غنى 10 ساعات متواصلة دون توقف وعمل مؤذنًا في شبابه وشارك بأفلام سينمائية”.. قصة الفنان السوري صباح فخري وأبرز محطات حياته (صور)

“غنى 10 ساعات متواصلة دون توقف وعمل مؤذنًا في شبابه وشارك بأفلام سينمائية”.. قصة الفنان السوري صباح فخري وأبرز محطات حياته (صور)
مدى بوست – فريق التحرير
رغم مرور السنوات واختلاف الأجيال إلا أن هناك عدد من فناني الوطن العربي تركوا بصمة في كل بيت، حتى يومنا هذا ما زالت أغانيهم ترددها الأجيال المتعاقبة، وأبرزهم الفنان السوري صباح فخري.
“صباح فخري”، فنان سوري يعد بمثابة “أيقونة” للغناء بسوريا وبالوطن العربي، ورغم مرور سنوات عديدة على أغانيه إلا أنها ما زالت تتربع على عرش الطرب العربي وتسمع من أجيال مختلفة.
“أنا الحلبي صباح فخري واحد من اثنين دخلوا كل بيت عربي”.. تعد هذه الكلمات من أشهر أقول الفنان السوري حيث أشاد فيها بنفسه، وبكونه واحدًا من أهم مطربي العالم العربي بجانب المصرية أم كلثوم.

في هذا المقال سيرصد موقع “مدى بوست” عدد من المعلومات الخاصة بالفنان السوري صباح فخري ومشواره الفني العظيم.
صباح فخري
هو فنان سوري ولد بمدينة حلب بسوريا، في 2 مايو 1933، تخرج من المعهد الموسيقي الشرقي عام 1948، وخلال دراسته بالمعهد تعلم الموشحات والإيقاعات ورقص السماح والقصائد والأدوار والصولفيج والعزف على العود.
اسمه الحقيقي صباح الدين أبو قوس وتمت تسميته بـ”فخري” من قبل السوري فخري البارودي الذي رعى موهبته.
“التراث كان موجودًا أنا أخذته ولكن تعبت في تشذيبه ليكون معاصرًا”.. هكذا عمل الفنان السوري خلال مسيرته الفنية، حيث حرص على تعديل ونشر الأشكال التقليدية من الموسيقى العربية.
وتزوج صباح فخري مرتين، الزوجة الأولى أنجبت له ثلاثة أولاد هم: “محمد وعمر وطريف”، أما زوجته الثانية فأنجبت له ابنًا واحد هو المطرب أنس صباح فخري.
تأثير الأسرة على بدايات صباح فخري
مع تميزه بصوت قوي وتأثره بالأسرة، بدأ صباح فخري في صغره بالغناء بالموالد والمآتم، وحفظ القرآن الكريم، وعمل في شبابه مؤذنًا بجامع الروضة بحلب، ويرجع ذلك لكون والده مقرئًا ومنشدًا صوفيًا ولنشأته داخل أسرة متدينة.
والتحق صباح بالتعليم في المدرسة القرآنية في حلب حيث تعلم مبادئ العربية وعلوم البيان والتجويد والدين الإسلامي حتى عام 1947.
اعتزاله الغناء بسن المراهقة بسبب “حنجرته” وعودته مرة أخرى
مع بداية النضج ووصوله لسن البلوغ، وهو بسن الـ 15 تغير صوت صباح فخري، فبدا صوته كالمبحوح، حيث كان يتفاجئ كلما رفع صوته بالغناء، فاكتئب وقرر اعتزال الغناء.
ولكن سرعان ما عاد لعالم الفن والغناء بعد اكتمال رجولته، وعاد صوت صباح فخري الرجل ليتألق وتزداد شهرته.
صباح فخري بموسوعة “غينيس”
خُلد اسم الفنان السوري صباح فخري، بموسوعة “غينيس” للأرقام القياسية، وذلك لأدائه البطولي في كاراكاس بفنزويلا، حيث غنى لمدة تصل إلى 10 ساعات متواصلة دون توقف.
أشهر أغاني صباح فخري
من أعمال الفنان السوري، التي كللت بالنجاح الدائم فهي ما زالت تردد حتى هذا اليوم: “يا حادي العيس”، و”مالك يا حلوة مالك”، و”خمرة الحب”، و”يا طيرة طيري”، و”فوق النخل”، و”قدك المياس”، و”يا مال الشام”، “يا شادي الألحان”، و”ابعتلي جواب”، و”آه يا حلو”.
عمل صباح فخري بالسينما
لم يكتفي صباح فخري بالغناء فقد شارك بأعمال سينمائية منها فيلم “الوادي الكبير” برفقة المطربة الجزائرية وردة، كما شارك بفيلم “الصعاليك” عام 1965 مع دريد لحام ومريم فخر الدين.
جوائز صباح فخري
حصد الفنان السوري العديد من الجوائز تقديرًا لجهوده في إحياء التراث العربي الأصيل، ومن أبرز التقديرات التي نالها، غناؤه في قاعة نوبل للسلام في السويد، وفي قاعة بيتهوفن في بون، ألمانيا.
ونال العديد من الجوائز من أرفع مستوى في عدة دولٍ منها وسام تونس الثقافي الذي قلده إياه الرئيس التونسي الحبيب بورقيبة عام 1975 ، ووسام التكريم من جلالة السلطان قابوس عام 2000.
وحصل على الميدالية الذهبية في مهرجان الأغنية العربية في دمشق عام 1978، وقلده الرئيس السوري بشار الأسد وسام الاستحقاق من الدرجة الممتازة في 12 فبراير عام 2007 في دمشق.