مرشح محتمل لوزارة الخارجية الأمريكية يوضح مصير علاقات بلاده مع نظام الأسد

مرشح محتمل لوزارة الخارجية الأمريكية يوضح مصير علاقات بلاده مع نظام الأسد
مدى بوست – فريق التحرير
أوضح المرشح المحتمل للخارجية الأمريكية “أنتوني بلينكن” إمكانية التطبيع مع نظام الأسد.
جاء ذلك في مقابلة متلفزة مع شبكة سي بي إس الأمريكية لـ “بلينكن” المرشح المحتمل لمنصب وزير الخارجية الأمريكي في عهد الرئيس المنتخب جو بايدن.
“بلينكن” أكد أنه من “من المستحيل تخيل أن تسمح إدارة بايدن بأي شكل من الأشكال بتطبيع العلاقات مع النظام السوري كما فعلت بعض دول المنطقة”.

فشل فعلي
وأضاف المرشح الأمريكي أن الرئيس الأمريكي السابق باراك أوباما فشل في سوريا بشكل فعلي، حيث لم تتحرك إدارته لآلاف الضحايا المدنيين وملايين النازحين داخلياً واللاجئين خارج البلاد.
وكان “بلينكن” يعمل بلجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ خلال فترة حكم الرئيس السابق “باراك أوباما”.
وكانت وكالة “بلومبيرغ” قد نقلت عن مصادر -لم تحددها- أن الرئيس المنتخب “جو بايدن” يعتزم تعيين “أنتوني بلينكن” وزيراً للخارجية حيث من المقرر الإعلان عن إدارة بايدن يوم غد الثلاثاء.
ذنب لن ينساه
وذكر المرشح الأمريكي أن عمله ضمن إدارة أوباما الفاشلة في سوريا سيحمل كذنب طيلة حياته متابعاً: “أنا أحس بوطأته وثقله، أنتم تعرفون ما حدث لسوء الحظ، ومنذ ذلك الحين ساءت تلك الأوضاع المريعة”.
واعتبر “بلينكن” أن إعلان الرئيس الأمريكي الخاسر في الانتخابات “دونالد ترامب” الانسحاب من سوريا كان “خطأً كبيراً”.
وعلل ذلك في أن النفوذ الأمريكي بات أقل بكثير مما كان عليه، مضيفاً أنه بالرغم من العدد القليل للقوات المتبقية هناك، إلا أنه على واشنطن أن تقوم بتطورات “أكثر إيجابية”، ومنع نظام الأسد من الوصول إلى “الموارد الثمينة” بشكل “مجاني”.
واشنطن هربت من سوريا
وأكد المرشح الأمريكي على أهمية لعب بلاده دوراً أكبر وتحقيق شيء لصالح الشعب السوري، وإيجاد حل الوضع الحالي في إدلب وإنهاء الحصار المفروض عليها، واستغلال نفوذها للتأكيد على ضرورة حدوث تغيير سياسي يعكس آمال السوريين وطموحاتهم.
ووصف “بلينكن” الولايات المتحدة كهارب من الخدمة في سوريا، قائلاً: “نحن لسنا موجودين هناك، في الوقت الذي نجد فيه الروس والأتراك حاضرين، وكذلك الإيرانيون، إلا نحن”.
وأردف: “أؤكد لكم ذلك، ولهذا لا أضمن النجاح، ولكن بوسعي أن أضمن لكم أننا سيكون لنا وجود هناك في إدارة بايدن”.