طوابير لشراء غلوة القهوة في العاصمة السورية دمشق

طوابير لشراء غلوة القهوة في العاصمة السورية دمشق
مدى بوست – فريق التحرير
كشفت سيدة سورية من دمشق، قصة جرت معها في شوارع العاصمة وشاركتها في منصات التواصل ليتم تداولها على نطاق واسع بسبب غرابتها.
فالقهوة التي تباع بالكيلو أو النصف أو الربع وربما 100 أو 50 غرام على أقل تقدير باتت تقدم من الباعة بالغلوة أي ما يعادل غرامات قليلة جداً ربما تعد على الأصابع.
ليس ذلك الأمر المفاجئ بقدر الجزء الذي قالت السيدة فيه إن الناس تصطف ضمن طوابير لشراء هذه الغلوة السحرية.

طوابير تنتظر غلوة القهوة!
وقالت السيدة ضمن منشور نقلتها الناشطة السورية ياسمينة أبو حطب عن صديقتها في دمشق تستعرض مدى بوست أبرز ما فيها:
اليوم كنت بالشام.. قَريب من باب توما تقريباً ، و كان الشارع كلو ريحة قهوة قررت وقف اشتري بما أن صرلي زمان كتير ما قُمت بهالفعل.
كان في دور بَسيط ، هو بالحقيقة أقرب لعجقة من مصطح “دور ” بس للأسف العادة غلّابة..
لا تدخل حيز الفهم
بالطرف من المحل كان في ناس عم تجي تدفع وتاخد كيس صغير وتمشي.. بدون دور وعلى حَدّ علمي المَحل لصغير هاد ماببيع غير قهوة.
وقت صار دوري كان لازم اسأل شو هو الكياس الصغار معقول شي جديد ؛ طَيِب؟
وكان الجواب الحَرفي كالتالي ” غَلوة ..” سَمعت العبارة بوضوح ، لكنها لم تَدخل حَيزَّ الفهم لدي “مافهمت”
“غَلوة.. الله يعين العالم ياعمي عملنا غلوة عطلب العالم بـ ٢٥٠ ليرة ، و عم نبييع أكتر من شغلنا ( يقصد أكياس الكيلو والنص كيلو)”.
هل فقدنا الإحساس؟
إلى أي حدٍ سَنَصِل؟ اللحمة بالوقية.. والخضار بالقطعة.. َ حتى القهوة ، بالغلوه؟ يدور في رأسي سؤال منذ تلك اللحظة.. بعيداً عن ” هَل تُباع القهوة بالغلوه..؟ ”
ما هوَ كم الحزن الذي يَشعرُ به هذا الشَعب؟ وماهو مقدار خيبته ؟؟ وَ الأهَم.. هَل فقدنا الإحساس؟ وَ كانت هذه نعمةً من الله على ما مَرَّ .. أو بلاء؟
اليَومَ فِي دِمَشق لَاْ تَطيِرُ الحَمَاماتُ.. فِي دِمَشقَ تَمشِي الرِجالُ منحنية الرأسِ وَ الظَهر.. تَسندُ خَيباتها!! مودتي