بسمة قضماني وميشيل كيلو يوضحان رؤيتهما لمسار المحادثات الدستورية السورية (فيديو)

بسمة قضماني وميشيل كيلو يوضحان رؤيتهما لمسار المحادثات الدستورية السورية (فيديو)
مدى بوست – فريق التحرير
اعتبرت عضو اللجنة الدستورية السورية بسمة قضماني أن الجولات السابقة لأعمال اللجنة كانت عبثية ولم تحقق أي تقدم يذكر.
وذكرت قضماني في لقاء عقده مركز حرمون و جمعها بالكاتب والمعارض السوري ميشيل كيلو أن أعمال اللجنة الدستورية السورية هي عبارة عن اتفاق دولي.
فهناك ضرورة دولية لجلوس السوريين كطرفين للتفاوض، وهو ما تم البدأ به منذ عام 2014 وفق قضماني.

دعم موسكو ومماطلة النظام
بدوره رأى كيلو أن النظام يماطل في اجتماعات اللجنة الدستورية كونه يرى أن الدستور مسألة سيادية ولا علاقة بها لأحد.
ويستند النظام إلى الموقف الروسي ودعم موسكو وهو ما تجسد من خلال تصريحات لافروف التي تقول إن فترة التفاوض حول الدستور ليست محددة.
وأبدى ميشيل كيلو استغرابه من استمرار المعارضة بالتفاوض بالرغم من تلك التصريحات قائلاً إنه كان يتوجب التوقف عند هذه النقاط الرئيسية ورفض التفاوض بهذا الشكل.
لا آليات لتطبيق القرار 2254
ويخوض وفد المعارضة تلك العملية السياسية دون أي دعم سواء أمريكي أو أممي إذ تقف الأمم المتحدة على خط الحياد وهو ما يستدعي إعادة النظر واتخاذ موقف حاسم بشأن المحادثات.
وبدورها ذكرت قضماني إن الآليات اللازمة لتنفيذ الجدول الزمني المحدد بالقرار 2254 غير موجودة.
وينص القرار 2254 على أن تتم العملية السياسية بأكملها في غضون 18 شهراً ولكن منذ صدور القرار لم يوضع للجدول الزمني أي آليات لتنفيذه وفرض احترامه وفق قضماني.
أجواء إيجابية!
وكان رئيس الوفد السوري المعارض في اللجنة الدستورية السورية التي تنعقد حالياً جولتها الرابعة، هادي البحرة، قد أشار إلى أجواء إيجابية تشهدها المحادثات.
وقال البحرة في إحاطة له ضمن بث حي على فيسبوك إن النتائج الأولية تشير إلى اتفاق على جدول أعمال الجولة القادمة، التي ستناقش المضامين الدستورية بما يشمل تفاصيل المبادئ السياسية والاقتصادية والاجتماعية وغيرها.
وأضاف المسؤول المعارض أن وفده أكد على قضايا المعـ.تـ.قـ.لين واللاجئين وأهمية وجود ضمانات لكي لا تتكرر المـ.أسـ.اة السورية.
شمولية الحل السياسي
وأوضح هادي البحرة أن وفده ركز على المواد الدستورية التي يمكن تضمينها في الدستور لضمان هذه الحقوق، وبحث المبادئ الأساسية الاقتصادية وترابطها مع ضرورة شمولية الحل السياسي.
ولفت رئيس الوفد المعارض إلى أجواء إيجابية في الجولة الرابعة قائلاً إنه كان هناك جدية في طرح الأمور وعبر عن أمله في أن تختتم ببعض المخرجات للبناء عليها في الجولة القادمة التي ستعتبر فعلياً بدء بحث المبادئ الأساسية في الدستور.
واعتبر البحرة أن أعمال اللجنة الدستورية هي بدأ فعلي لتنفيذ قرار مجلس الأمن 2254 و تشكل جزءاً من الحل السياسي في سوريا.