جمال سليمان يشعر بحنين كبير لسوريا ويوضح رؤيته للأعمال التي تتناول قضية بلاده

جمال سليمان يشعر بحنين كبير لسوريا ويوضح رؤيته للأعمال التي تتناول قضية بلاده

مدى بوست – فريق التحرير

صرّح الفنان القدير “جمال سليمان” أنه يشعر بحنين كبير لوطنه سوريا، وأنه لم يغب عن بلاده بهذا الشكل من قبل موضحاً أنه منذ بدايات عام 2012 لم يذهب إلى سوريا.

وأضاف في حوار له مع صحيفة الشرق الأوسط: ” أنا منتمٍ بشكل كبير لبلدي، مهما سافرت ومهما أُتيحت لي فرص الحياة، لكن لا مكان يعادل موطن الإنسان، الارتباط بالوطن يظل شيئاً غير قابل للتفسير، فهناك حبل سُرِّي يربط الإنسان ببلده حتى لو عاش خارجه في قصور مشيّدة”.

وأردف: “ربما ليس لذلك تفسير عقلاني، هناك قائد روماني قال قبل نحو ألفي عام: (لكل إنسان وطنان، وطنه وسوريا) ولا أعرف أحداً من عرب أو أجانب زار سوريا إلا ولديه حنين لكي يعود إليها”.

جمال سليمان يشعر بحنين كبير لسوريا ويوضح رؤيته للأعمال التي تتناول قضية بلاده

جمال سليمان: “هذا بلدي ومن حقي قول الحقيقة كما أراها”

وحول الأوضاع السياسية في بلاده، قال جمال سليمان أنه عبر عن رأيه بوضوح منذ بداية الثورة السورية، مؤكداً: “هذه بلدي وأنا مواطن سوري ومن حقي أن أقول الحقيقة كما أراها، ومن حق الناس أن تناقشني، المهم أن من ينتـ.ـقد يتحدث بحرية وموضوعية”.

وتابع قائلاً: ” لو أنني أردت الانطلاق من مصلحتي الخاصة كفنان كان عليّ أن أكتفي بالصمت، لكن إذا ما التزمت الصمت سأكون مثل شيطان أخرس”.

جمال سليمان أكّد خلال حديثه أنه كان ضـ.ـد استخدام العنف في حل القضية السورية من أي طرف، وأولها النظام لأنه هو من بدأ باستخدامه.

“سوريا أولاً وثانياً وثالثاً، فالوطن أكبر من الجميع”

وأضاف أنه كان ضـ.ـد رفع أي شعار ديني خلال هذا الصـ.ـراع، وضـ.ـد التدخلات الخارجية في بلاده سواء أكانت سياسية أو عسكرية.

وأردف سليمان: “حمّلت النظام مسؤولية ذلك لأنه لم يدخل في حوار وطني تكون فيه سوريا أولاً وثانياً وثالثاً، فالوطن أكبر من الجميع”.

وأشار سليمان إلى في حديثه أن الكثير من الفنانين قد يتحفظون عن إعلان مواقفهم في هذا الشأن حفاظاً على سلامتهم أو على مكتسبات تحققت لهم.

الدراما السورية في زمن الحـ.ـرب

صرّح جمال سليمان أن الأعمال الاجتماعية والتاريخية المهمة التي عُرفت بها الدراما السورية تلقى اهتماماً أوسع الآن.

وفسّر سليمان قوله، بأن الملايين من السوريين أصبحوا لاجئين في كل دول العالم، وهم يبحثون عمّا يربطهم بالأيام الجميلة في بلادهم.

ومثّل على ذلك بمسلسل “الفصول الأربعة” الذي تم تصويره في سوريا قبل الحـ.ـرب والدمـ.ـار، مشيراً إلى أن الناس أصبحوا يشاهدون شوارع البلاد التي تمثل حنيناً لديهم.

وحول رؤيته للأعمال الحديثة، فضّل جمال سليمان عدم الإدلاء “بآراء نقدية مجردة عن الواقع”، مبيناً أنه يكنّ الاحترام لزملائه من الفنانين السوريين الذين يكافحـ.ـون لتبقى الدراما السورية قوية في ظل ظروف صعبة، مشيراً إلى وجود منتجين أميين يستـ.ـغلون الظروف ويدفعون القليل للفنانين.

رؤيته للأعمال التي تتناول القضية السورية

وعن رأيه في السينما السورية حالياً والأفلام التي تتطرق للقضية السورية، قال جمال سليمان أن هناك نوعان من الأفلام وهي ما أنتج داخل وخارج سوريا.

واعتبر سليمان أن الأعمال التي جرى إنتاجها وتصويرها في سوريا، والتي تتبنى رواية النظام، وهي رواية مشـ.ـوَّهة وبها الكثير من التلفيق، أو أنها “عوراء” تتناول إرهـ.ـاب الجماعات المسلـ.ـحة دون التطرق لسياسات النظام التي جرّت البلاد لصـ.ـراع عسكري، وتسببت في انهيـ.ـار الحدود وخروج الجماعات الإرهـ.ـابية.

ورأى جمال سليمان أن الأعمال التي أُنتجت خارج سوريا، هي الأصدق والأقرب للحقيقة، معللاً ذلك بأن أصحابها يحكون ما عايشوه ويتمتعون بقدر أكبر من الحرية.

عن أعمال عربية وأجنبية

وأفاد جمال سليمان أن هناك أعمال لشركات عربية وأجنبية حول سوريا تظهر في الوقت الحالي، مشيراً إلى أن الجميع يتناولها من منظوره.

وضرب مثالاً لها فيلم “الرجل الذي باع ظهره” والمسلسل الأميركي “نو مانز لاند” الذي يقدم بطله السوري شـ.ـاذاً جنـ.ـسياً.

وبيّن سليمان أن القضية السورية هي قضية حرية وكرامة، وحلم شعب بدولة ديمقراطية يسودها القانون، وتسمح بالتعددية السياسية، وليست دولة محكومة بالفساد والسـ.ـطوة الأمنية.

وأشار إلى مشاركته في مسلسل “العراب” الذي تطرق القضية السورية والظروف التي مهّدت لقيام الثورة، وانتهى الجزء الأول منه بأول مظاهرة وقـ.ـعت ضـ.ـد النظام بحي الحريقة التجاري في دمشق، اعـ.ـتراضاً على الفسـ.ـاد والمحسوبية، وسـ.ـطوة الأجهزة الأمنية.

أعماله الفنية المقبلة

وعلى الصعيد الفني، كشف الفنان السوري عن استعداده للمشاركة في عمل تاريخي سيجسد فيه شخصية الملك الليبي إدريس السنوسي أو حاكم لليبيا بعد الاستقلال.

كما يستعد لتصوير مسلسله الجديد “الطاووس” الذي سيعرض خلال شهر رمضان المقبل، وهو من تأليف خالد الدليل ويشرف على كتابته محمد ناير وإخراج رؤوف عبد العزيز.

ويجري الفنان جمال سليمان حالياً تصوير مشاهده في فيلمه “الكاهن”، وهو من إخراج عثمان أبو لبن، وتأليف محمد ناير.

جمال سليمان يتحدث عن طموحه

كشف جمال سليمان أن أقصى طموح له هو امتلاك مسرح يتسع لمائتي شخص لافتتاحه أمام الموهوبين، وأوضح أنه خلال دراسته للمسرح في لندن كان يتردد على مسرح صغير “الميدا ثيتر”، وهو مسرح بسيط جداً دون تكنولوجيا ولا ديكورات ضخمة، لكنه يرفع دائماً لافتة كامل العدد مبيناً أن يحلم بامتلاك مسرح مثله.

وأضاف جمال سليمان أنه يحلم بامتلاك مزرعة صغيرة ليربي بها بعض الطيور.

تعليقات فيسبوك

الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق