ما علاقة تركيا وإدلب؟ روسيا تعرض على الأسد و إيران صفقة للتطبيع مع إسرائيل

ما علاقة تركيا وإدلب؟ روسيا تعرض على الأسد و إيران صفقة للتطبيع مع إسرائيل
مدى بوست – فريق التحرير
كشفت صحفية ومحللة سياسية لبنانية، عن صفقة روسية لنظام الأسد وإيران للتطبيع مع إسرائيل.
وقالت الصحفية راغدة درغام في مقال لها بموقع النهار العربي إن روسيا عرضت على نظام الأسد صفقة لإنهاء المشاكل بين سوريا وإسرائيل وأدخلت بها إيران.
وتقوم الصفقة على تنازلات من الطرفين لبناء تفاهمات متبادلة تشمل إقناع إيران بتخفيض حجم تواجدها العسكري، بالذات حول دمشق.

طرف رابع
وبذلك تكون روسيا طرفاً رابعاً في صفقة التفاهم الإيراني الأسدي الإسرائيلي، لتستخدم الوضع الراهن لتحسين ظروفها داخل سوريا بعدما اتضح لها أن عملية “أستانا” على وشك النهاية.
وبحسب الصحفية اللبنانية فإن روسيا ترى أن في وسعها أن تلعب لعبةً جديدة في الشرق الأوسط عبر البوابة السورية هدفها الانـ.قــلاب على تركيا، و تخفيض النفوذ الإيراني في سوريا.
وكل ذلك لتحقيق ترتيبات أمنية تُرضي إسرائيل وتفتح باباً جديداً تُمسك موسكو بمفاتيحه الأساسية، يتطلّب، من وجهة نظر روسيا، التمسّك ببقاء بشار الأسد في السلطة.
دور لوزير خارجية الأسد
تحدثت المصادر عن دور لوزير خارجية نظام الأسد الجديد فيصل المقداد، بعد زيارته لموسكو، إذ كان هو من طرح تلك الأفكار أمام نظيره الروسي سيرغي لافروف.
ونقل المقداد حينها رغبة نظام الأسد باستعجال الأمور للتطبيع في المنطقة مع إسرائيل بسبب عملياتها العسكرية المتكررة في مناطق الجنوب السوري والتي تسـ.تـ.هـ.دف بالدرجة الأولى الوجود الإيراني.
وقالت إن الطرفان بعد الاجتماع اتفقا على استحالة التوصل إلى صفقة مع تركيا للتنازل عن إدلب مشيرة إلى سعيها للانـ.قـ.لاب على تركيا والعمل على السيطرة على إدلب منتصف عام 2021.
ووفق الصحفية اللبنانية فإن هذا يتطلب قراراً روسياً استراتيجياً لن يكون سهلاً أبداً نظراً للعلاقات المـ.تـ.داخلة بين تركيا وأنقرة لكن وجهة نظر موسكو عبر لافروف أن أستانا لم يعد هناك أي حاجة إليها.
ماذا عن أمريكا؟
المبعوث الأمريكي السابق إلى سوريا جيمس جيفري كان قد ذكر أن عودة نظام الأسد إلى إدلب احتمال مستبعد.
جاء ذلك في تصريحات لصحيفة الشرق الأوسط قال فيها إن تركيا لديها القدرة على منع نظام الأسد من الذهاب إلى إدلب.
وأوضح أن الجيش التركي لديه حوالي 20 ألف جندي وربما 30 في منطقة شمال غرب سوريا، وهو ما يعني استبعاد أي عودة قريبة لنظام الأسد إلى هناك.
ويبدو أن الصحفية اللبنانية استندت إلى معلومات وتوقعات بعيدة عن الموقف الأوروبي الأمريكي من تلك الصفقة.
ولكن تلك الصفقة وإن تمت لن تكون في صالح روسيا بالدرجة الأولى لوجود مصالح وعلاقات متـ.داخـ.لة بينها وبين أنقرة في دول مختلفة وليس فقط في إدلب.