روسيا تعيد الحديث عن عودة اللاجئين وإعادة إعمار سوريا وناشطون يؤكدون أهدافها الحقيقية

روسيا تعيد الحديث عن عودة اللاجئين وإعادة إعمار سوريا وناشطون يؤكدون أهدافها الحقيقية
مدى بوست – فريق التحرير
كرّر مسؤولون لدى النظام الروسي الحديث عن دراسة موسكو لمشاريع تتعلق بإعادة الإعمار في سوريا وعودة اللاجئين إليها.
جاء ذلك حسبما أعلن ممثل “مركز المصالحة الروسي” (صيتنيك فياتشيسلاف بوريسوفيتش) في مؤتمر صحفي في العاصمة السورية دمشق.
المسؤول الروسي قال إن الأولوية ستكون لمشاريع من شأنها إعادة اللاجئين السوريين إلى بلادهم، وهو حديث كررته روسيا في تشرين الثاني الماضي.

مؤتمر اللاجئين
ففي ذلك الوقت عقدت روسيا مؤتمر “اللاجئين” وخصصت فيها مليار دولار لإعادة الإعمار في سوريا، إلا أن أرض الواقع يشهد بعكس ما أعلن.
فالمشاريع الروسية الجديدة تتركز على استثمار المرافئ وآبار النفط والمراكز السياحية، للاستفادة منها لخدمة مصالح روسية بحتة.
كما يبرز بشكل واضح سباق النفوذ الروسي الإيراني وتحديداً في المنطقة الشرقية من سوريا، حيث تعمل روسيا على إبعاد الإيراني المنافس عن مناطق الثروات والآبار النفطية.
تهدئة الجو
ويقول مراقبون إن الهدف من تكرار الحديث عن عودة اللاجئين وإعادة الإعمار الدعاية الإعلامية من جهة وتهدئة الجو العام كلما زادت الأوضاع المعيشية سـ.وءاً.
فالأسعار تتواصل في الارتفاع والعملة السورية تزداد تضـ.خـ.ماً يوماً بعد آخر، فضلاً عن التـ.وتـ.رات الحاصلة في السويداء ودرعا ومناطق سورية مختلفة.
ففي السويداء تجدد الحراك الشعبي في المحافظة وفي درعا يؤكد الأهالي تمسكهم في مناطقهم وقراهم رغم “نـ.قـ.ض” العهود والمواثيق التي ضمنتها روسيا بنفسها.
روسيا في موقف حرج
ويبدو أن سلوكيات نظام الأسد وعقيلته الأمنية المسيطرة على أجهزته ومختلف أركانه تضع روسيا في حرج أمام الموالين قبل المعارضين.
فمن ناحية ضـ.رب النظام في سوريا ضمانات روسيا في درعا عرض الحائط ومن ناحية أخرى لم تقدم موسكو للسوريين لتحسين وضعهم المعيشي شيئاً يذكر.
فجميع الدعم المقدم ينعكس على مسؤولي النظام وضباطه ومقربيه دون غيرهم، وهو ما انعكس بشكل واضح خلال حـ.رائـ.ق الساحل ومختلف الأ ز مـ.ات المعيشية والإنسانية.
وانعكس ما قاله مراقبون ونشطاء في تعليقات متابعي مواقع التواصل، إذ علق أحدهم بطلب الفيزا للسفر من سوريا، فيما ذكر آخر أن صورة بوتين التي يضعها المجتمعون خير دليل على وضع سوريا.
فسوريا وفق متابعين يحكمها بوتين والقوى الأجنبية ولا سيطرة لنظام الأسد عليها إلا بما تبقى له من أجهزة أمنية تخرج غالباً عن طاعة روسيا وتتسبب بحـ.رج متواصل لها أمام أقرب مواليها.