ذهب إلى العمرة وعاد بعد قرابة 30 عاماً وزار نحو 44 دولة .. قصة أمير الرحالين ابن بطوطة في ذكرى ميلاده
ذهب إلى العمرة وعاد بعد قرابة 30 عاماً وزار نحو 44 دولة .. قصة أمير الرحالين ابن بطوطة في ذكرى ميلاده
مدى بوست – محمد أمين ميرة
في مثل هذا اليوم عام 1304 ولد المغربي مُحمَّد بن عبد الله بن مُحمَّد اللواتي الطنجي المعروف بابن بطوطة.
ابن بطوطة رحالة ومؤرخ من قبيلة لواتة ويعرف بلقب أمير الرحالين المسلمين فقد زار نحو 44 دولة حديثة وبدأ استكشاف العالم منذ صغره.
يعتبر الرحالة المغربي واحداً من أشهر مؤرخي السفر في التاريخ، وتقول روايات عنه بأنه سافر في ما يقارب 75 ألف ميل (120 ألف كيلومتر).
كتاب عن رحلته
كان يحسن اللغة التركية والفارسية وألف كتاب تحفة النظار في غرائب الأمصار وعجائب الأسفار، وتُرجم كتابه إلى البرتغالية، الفرنسية والإنكليزية.
ويرجع لقبه بأمير الرحالة المسلمين الوطنيين إلى جامعة كامبريدج التي وصفته في كتبها وأطالسها بذلك.
تسمّى أبو عبد الله محمد باسم أمه بطوطة وهي في الأصل فطومة وحين وصل إلى عمر الـ 21 رحل ابن بطوطة إلى مكة لأداء فريضة حج البيت.
رحلة تاريخية طويلة
تلك الرحلة التي قد تطول ستة عشر شهراً، لم ير بعدها المغرب لمدة نحو 30 عاماً، ويقول إنه رحل وحيداً ولم يجد أحداً يؤنس وحدته بلفتات ودية.
وخلال رحلته زار تونس ثم مصر في عهد المماليك آنذاك وعاصمتها القاهرة ومن ثم إلى دمشق مروراً بالأماكن المقدسة “الجليل، القدس، بيت لحم”.
بعد ذلك اتجه نحو الجنوب وتحديداً إلى المدينة المنورة ليزور قـ.بـ.ر النبي محمد صلى الله عليه وسلم، ومن ثم سافر إلى مكة واستكمل حجه وحصل على لقب الحاج.
العودة والمفاجآت الحزينة
وبدلاً من العودة إلى دياره استكمل ابن بطوطة سفره إلى العراق وتركيا وبلاد فارس وبلاد شبه الجزائر العربية وأبرزها اليمن وعمان.
ثم زار الصومال ومنها إلى الشرق الأدنى إلى جزر المالديف وسريلانكا وإندونيسيا وبلدان جنوب آسيا والصين.
عاد ابن بطوطة إلى المغرب ليكتشف أن والدته رحلت قبل وصوله ببضعة أشهر وعلم أن والده رحل قبلها بنحو 15 عاماً.
رحلة النهاية
ويصف ابن بطوطة في كتابه رحلته ويتحدث عن أهل البلدان التي زارها وحكامها وعلمها، ويصف الألبسة بألوانها وأشكالها والأطعمة وأنواعها وطريقة صناعتها.
يعتبر عام رحيل ابن بطوطة غير معروفاً بدقة ومحط خلاف بين المؤرخين حتى أن أعوام سفره وعودته فيها خلاف في توقيت بدأ الرحلة وانتهائها.
لكن المؤرخين يعتقدون أن عام رحيل الرجل المغربي الأقرب للصحة كان بين عامي 1368 و 1369 ولا يعرف بـ.د.قـ.ة الأسباب التي أدت إلى وفـ.اتـ.ه.
