نيويورك تايمز: الأسد يتحدث مع وسائل الإعلام بمنطق الأستاذ وبعيداً عن الواقع
نيويورك تايمز: الأسد يتحدث مع وسائل الإعلام بمنطق الأستاذ وبعيداً عن الواقع
مدى بوست – فريق التحرير
اعتبرت صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية، في تقرير لها أن نظام الأسد يتعامل مع الأوضاع في مناطق سيطرته بعيداً عن المنطق والواقع.
وقالت الصحيفة إن الأسد في لقائه الأخير غير المعلن مع الصحفيين تحدث بمنطق الأستاذ ولم يقدم أي خطوات ملموسة لتحقيق الحل.
وتحدث التقرير عن الأوضاع الاقتصادية التي تعاني منها مناطق سيطرة النظام، وطريقة تعامل رئيس النظام، بشار الأسد معها.
الوضع الاقتصادي
ونقلت نيويورك تايمز عن مصادر مطلعة قولها إن الأسد أجاب عن أسئلة حول الوضع الاقتصادي في سوريا بالقول: “أعلم .. أنا أعرف”.
وقال التقرير إن الأسد لم يقم بأي خطوة سوى توجيهه للقنوات الفضائية لإيقاف برامج الطهي حتى لا تدفع السوريين إلى السـ.خـ.رية.
ووصفت الصحيفة ذلك اللقاء بأنه قدّم نظرة نادرة وغير مألوفة لرئيس بدا واضحاً أنه بعيد عن الواقع الحقيقي للسوريين، ولا يستطيع تقديم أي شيء لتحسينه.
وفي الوقت الذي يمر به الوضع في سوريا بأصعب ظرف اقتصادي يتحدث الأسد عن السلام مع إسرائيل وعن أمور لاتهم السوريين وفق الصحيفة.
الانتخابات الرئاسية
ويأتي تقرير نيويورك تايمز في وقت يتواصل فيه الحديث عن الانتخابات الرئاسية التي يعتزم نظام الأسد عقدها خلال الأشهر القادمة.
وتستمر التحليلات والاستنتاجات التي ترتبط بذلك ومن بينها ما ذكره الكاتب راتب شعبو في أن نظام الأسد يعلم تماماً أن السوريين لم ولن يقتنعوا بها وبمصداقيتها.
ويحاول الأسد إيصال رسالة للعالم من خلال الانتخابات مفادها أنه يبقى الأقـ.وى دستورياً رغم أنه ليس الوحيد على الأرض وباستطاعته ترجمة ذلك عبر ما يسمى شرعية انتخابات.
الأسد مرفوض من الجميع
لكن هذه الرسالة ليس لها أي قيمة بالنسبة للسوريين فهم يعلمون تماماً أن الانتخابات فـ.ارغـ.ة من أي معنى للشرعية ويبقى قيامها مجرد رسالة لدول العالم.
ووفق شعبو لا يبدو الرفض الأمريكي للانتخابات الرئاسية السورية حـ.از.مـ.اً ولا يشكل تصريح “كيلي كرافت” أي وسيلة رد ع للنظام الذي لم يبالي بأوباما وخطوطه الحمر.
ومهما كانت رسائل النظام للعالم على الجميع أن يدرك تماماً أن الأسد ونظامه بات مرفوضاً من الجميع حتى ممن قبلوا لسنوات التعايش معه.
