ابنة الفنانة ملك سكر والمخرج علاء الدين كوكش، اعتزلت الفن وتحجبت ثم سُجـ.ـنت ظلمًا.. قصة حياة الفنانة سمر كوكش وأبرز محطات حياتها (صور/ فيديو)
ابنة الفنانة ملك سكر والمخرج علاء الدين كوكش، اعتزلت الفن وتحجبت ثم سُجـ.ـنت ظلمًا.. قصة حياة الفنانة سمر كوكش وأبرز محطات حياتها (صور/ فيديو)
مدى بوست_فريق التحرير
سمر كوكش؛ فنانة سورية معروفة، ابنة الفنانة الراحلة ملك سكر والمخرج الراحل علاء الدين كوكش، خريجة المعهد العالي للفنون المسرحية في دمشق دفعة 1994، التي ضمت الفنانين: محمد آل رشي، حلا عمران، رولا ذبيان، هناء نصور، رمزي شقير.
بدأت الفنانة سـمر كوكش مسيرتها الفنية من خلال الدوبلاج، حيث شاركت في دبلجة الكثير من مسلسلات الرسوم المتحركة، أبرزهم مسلسل كونان، الذي أدت فيه الصوت لشخصية “ران موري”، وسلسلة دراغون بول.
تعرضت الفنانة سمر كوكش لتجربة سجن مريرة، فقد ألقي القبض عليها في نهاية عام 2013 بتهمة تمويل الإرهـ.ـاب، وحُكم عليها بالسجـ.ـن 5 سنواتٍ، لكنها خرجت في فبراير 2017.
النشأة والبداية الفنية
وُلدت الفنانة سمر كوكش في 26 أغسطس عام 1972، في العاصمة السورية دمشق، لعائلة فنية عريقة، فوالدها هو المخرج علاء الدين كوكش، ووالدتها الفنانة ملك سكر، وخالتيها الفنانتين أمل سكر وألفت سكر.
في وسط هذا الجو الفني، نشأت الفنانة سـمر كوكش على حب الفن والتمثيل، شُغفت به في سنٍ صغيرة وأرادت التجربة، لكن والدها أراد لها أن تدخل الوسط الفني عبر بوابة الدراسة الأكاديمية.
بعد أن حصلت على شهادة البكالوريا، التحقت بالمعهد العالي للفنون المسرحية في دمشق، وتخرجت عام 1994 على يد الفنان جمال سليمان، الذي كان أستاذًا في المعهد وقتذاك، وكان مشروعي تخرج السنة الرابعة: مسرحية “خادم سيدين” تأليف: كارلو غولدوني، ومسرحية “النورس” للكاتب الروسي أنطون تشيخوف.
بعد التخرج، خضعت كوكش لدورة تدريبية في الفنون المسرحية في فرنسا؛ مدتها 5 أشهرٍ، وعندما عادت بدأت العمل الفني في الإذاعة السورية، بالإضافة إلى العمل في الدوبلاج الذي أصبحت واحدة من نجومه.
أعمال الفنانة سمر كوكش في المسرح والدوبلاج
أولت الفنانة سمر كوكش اهتمامًا كبيرًا بالمسرح، فشاركت في عددٍ كبير من المسرحيات، نذكر منها: ليالي شهريار، الرغبة، حكاية الشتاء، يقظة الربيع، سفر النرجس، المسخ، سندريلا، الوصية، حكايا الأحلام.
كما عملت في دبلجة الكثير من مسلسلات الرسوم المتحركة للعربية، ومنها: المحقق كونان، دراغون بول، وان بيس، أبطال الديجتال، همتارو، سوبر وينغز.
بالإضافة إلى مسلسلات: أنا وأخواتي، الأمير النبيل، الرجل اللغز، سكوبي دو، بي بليد، وكان آخر أعمالها في مجال الدوبلاج، مسلسل أساطير في قادم الزمان عام 2020.
حياة فنية قصيرة ثم اعتزال!
شاركت الفنانة سـمر كوكش في عددٍ قليل من المسلسلات السورية، نذكر منها: مسلسل الشقيقات عام 1996، مسلسل العبابيد ومسلسل المرحون عام 1997.
كما شاركت في مسلسلات: مقعد في الحديقة والثريا وأمانة في أعناقكم عام 1998، مزاد علني عام 1999، عشاق الخيال عام 2000، عندما يموت الحب عام 2001، البيوت أسرار عام 2002.
استمرت الفنانة سـمر كوكش في العمل في مجال الدوبلاج والإذاعة، وفي عام 2008 ارتدت الحجاب واعتزلت بشكلٍ غير معلن العمل التليفزيوني، مع الاستمرار في عملها كمؤدية أصوات في مجال الدبلجة الصوتية.
تجربة السـ.ـجن
الفنانة سمر كوكش كانت واحدة من الفنانين المؤيدين للحراك الشعبي السوري الذي انطلق عام 2011، وكانت مهتمة بتقديم الإعانات للأسر السورية المحتاجة، وبسبب ذلك ألقي القبض عليها أواخر عام 2013 وتم إيداعها في “الفرع 215” التابع للأمن العسكري.
بعد إيقافها لمدة عامٍ، أصدرت “محكمة الإرهـ.ـاب” في دمشق، حكمًا بالسـ.ـجن خمس سنوات على الفنانة سمر كوكش بتهمة “تمويل الإرهـ.ـاب”، وتم الإفراج عنها في نهاية فبراير عام 2017.
عملت كوكش في مساعدة النازحين في مدينة دمشق، وكانت تهمتها الرئيسية مساعدة طفلة بالخروج من حصار المعضمية لإجراء عمل جراحي لها، وهو ما لم تنكره في التحقيقات.
واعتبر النظام هذه المساعدة “جـ.ـريمة ومساعدة للإرهـ.ـابيين” بحسب وصفهم، حكمت عليها محكمة الإرهـ.ـاب بالسجن خمس سنوات، وخفف حكمها إلى ثلاث سنوات وثمانية أشهر.
يذكر أن كوكش كانت واحدة من الفنانين الذين اعتـ.ـقلتهم أفرع أمن النظام السوري، بعد أن أيدوا الثورة وانضموا للاحتجاجات المناهضة لحكم الأسد، ومن بينهم الممثل زكي كورديللو وابنه مهيار، والكاتب عدنان زراعي، والفنانة ليلى عوض.
الحياة الشخصية للفنانة سمر كوكش
الفنانة سمر كوكش كانت متزوجة من السيد باسل سكر، وأنجبت منه ابنتين هما لين وملك، وانفصلا قبل أن تُسجن. بعد الإفراج عنها، هاجرت كوكش إلى بلجيكا، وهي مستقرة هناك برفقة ابنتيها.
توفيت الفنانة ملك سكر والدة الفنانة سـمر كوكش عام 1992، بينما توفي والدها المخرج علاء الدين كوكش العام الماضي، وقد قضى آخر أيامه في دارٍ للمسنين بسبب هجرة ابنته، التي لم تستطع أن تودعه الوداع الأخير بسبب الخوف من العودة إلى سوريا.
