شروط وأركان ومفطرات.. كل ما يتعلق بالصيام من أحكام أساسية فقهية للداعية راتب النابلسي

شروط وأركان ومفطرات.. كل ما يتعلق بالصيام من أحكام أساسية فقهية للداعية راتب النابلسي

مدى بوست – فريق التحرير

مع بداية شهر رمضان المبارك، يتساءل الكثيرون عن أحكام الصيام وشروطه وأركانه ومفطراته ومسائل كثيرة تتعلق بالركن الرابع من أركان الإسلام.

وقبل البدأ في تعريف الصيام وأحكامه الفقهية يذكرنا الشيخ راتب النابلسي بالحكمة والهدف منه بقوله: “عندنا صوم الفم صوم العوام، وعندنا صيام المؤمنين صيام الجوارح”.

والصوم هو ترك الطعام والشراب والإمساك عن شهوة الفرج والامتناع عن المفطرات نهاراً من توقيت طلوع الفجر إلى وقت أذان المغرب.

شروط وأركان ومفطرات.. كل ما يتعلق بالصيام من أحكام أساسية فقهية للداعية راتب النابلسي
شروط وأركان ومفطرات.. كل ما يتعلق بالصيام من أحكام أساسية فقهية للداعية راتب النابلسي

شروط الصيام

ويشترط لصحة أداء الصيام النية بالعزم على صيام شهر رمضان بالقلب أو اللسان والخلو من الحيض والنفاس والكف عن قضاء شهوتي البطن والفرج وما ألحق بهما.

وللصوم مفسدات توجب القضاء وأخرى توجب القضاء والكفارة أما التي توجب القضاء تناول الصائم شيئاً في رمضان ووصوله إلى جوفه وكان مما لا يتغذى به عادة ولا يعتاد أكله كالأرز النيء والعجين والدقيق والملح وما شابه.

كذلك إذا تناول غذاء أو دواء لعذر شرعي كالمرض والسفر فهذا يوجب القضاء لا الكفارة وذات الأمر على من أكل مضطراً أو مكرهاً.

مفسدات الصيام

وإذا بالغ في المضمضة ودخل ماء إلى جوفه وجب عليه القضاء بدون كفارة ولكن بشرط أن يبقى صائماً بقية اليوم ولا يفطر.

وإذا صام دون أن ينوي كمن ينوي صيام كل يوم بيومه في رمضان ولا ينوي صيامه كاملاً ثم ينسى نية الصيام في إحدى الأيام فعليه قضاءها دون كفارة.

وينطبق ذات الأمر على من أكل وشرب وظن أن الفجر لم يطلع ثم تبين أنه طلع أو سمع الأذان ولم يكن كذلك وعرف أن المغرب لم يؤذن بعد هذه كلها أشياء توجب القضاء دون كفارة.

ومن تكلف القيء عمداً أو أكل ما بين أسنانه وكان قدر الحمصة فعليه أن يقضي يومه وكذلك إذا أنشأ السفر بعد الفجر حسبما يقول النابلسي ولتلك الأحكام تفصيلات كثيرة.

ما لا يفسد الصيام

ومن ما لا يفسد الصوم: المضمضة والاستنشاق، والاغتسال والسباحة والأكل أو الشرب ناسياً والسواك و القطرة في العين أو الاكتحال ودخول الدخان أو الغبار إذا دخلت بدون قصد.

وينطبق على ما لا يفطر الصائم خلع الضرس إذا لم يبتلع دماً والاحتجام وشم رائحة ورد أو عطر والحقن في العضل ومن طلع عليه الفجر وهو جنب وابتلاع البلغم والقيء عفواً من دون قصد وابتلاع ما بين الأسنان بشرط أن لا يكون قدر حمصة.

وأما مكرهات الصيام فهي تذوق شيء لم ينحل منه مايصل إلى جوفه وتجميع اللعاب في الفم قصداً ثم ابتلاعه وفعل ما يظن أنه مفطر كنفخ الخد باللسان وكأنه يوجد لقمة في فمه وفعل ما يضعف الصوم كالرياضة المرهقة التي لا حاجة لها وغير ذلك.

وما سبق خطوط رئيسية عامة ولها تشعبات كثيرة وأحكام تفصيلية لا يمكن اختصارها بكتب ومجلدات فكيف بتقرير ولهذا يدعو العلماء إلى سؤال أهل الاختصاص في كل حالة بذاتها إذا لم تكن ضمن الرئيسيات المذكورات سابقاً.

 

تعليقات فيسبوك

الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق