“مو معروفة قرعة أبوهم”.. نشطاء يتفاعلون مع المنافسين المزعومين في انتخابات بشار الأسد

“مو معروفة قرعة أبوهم”.. نشطاء يتفاعلون مع المنافسين المزعومين لانتخابات بشار الأسد

مدى بوست – محمد أمين ميرة

تفاعل سوريون مع إعلان النظام اليوم عن أول اسمين يزعم أنهما سينافسان بشار الأسد في انتخابات الرئاسة مؤكدين أن المسرحية من أولها مكشوفة.

فسرعان ما تم الإعلان عن موافقة مجلس الشعب على طلب من يسمى: عبدالله سلوم عبدالله ومحمد فراس رجوح للترشح للانتخابات.

وكان المجلس قد أعلن عن مهلة أيام قليلة لاستقبال طلبات الترشح ضمن شروط مثيرة للجدل ويبدأ استقبال الطلبات اليوم الإثنين.

"مو معروفة قرعة أبوهم".. نشطاء يتفاعلون مع المنافسين المزعومين لانتخابات بشار الأسد
“مو معروفة قرعة أبوهم”.. نشطاء يتفاعلون مع المنافسين المزعومين لانتخابات بشار الأسد

موافقة مبدئية

اللافت هو إعلان برلمان الأسد منذ بداية اليوم الإثنين عن الاسمين الذين وصفا لدى السوريين بالأشخاص الغير معروفين أبداً لدرجة تم نعتهما: “مو معروفة قرعة أبوهم منين”.

والموافقة التي تم إعطاؤها هي موافقة مبدئية إذ يشترط النظام حصول موافقة 32 عضواً من أعضاء برلمان الأسد وشروط أخرى سنها الأسد ضمن أطر ذات واجهة قانونية.

لذلك فإن كل الذين أعلن عنهم مؤخراً من منافسي بشار الأسد في انتخابات الرئاسة لا يصنفون على أنهم “مرشحين” قانونا، بل هم متقدمين بطلبات الترشح مبدئياً.

من هم المرشحون؟

وبالنسبة للمدعو عبدالله عبدالله، الذي وافقت المحكمة الدستورية على طلبه ينتمي إلى من يسمون الوحدويين الاشتراكيين العرب التابعين لمجموعة حليفة لحزب البعث الحاكم.

كما أنه عضو المكتب السياسي للحزب، وقد سبق أن شغل عضوية مجلس الشعب في دورتين، الأولى بين عامي 2007-2003، والثانية بين 2016-2012.

وشغل كذلك منصب وزير الدولة لشؤون مجلس الشعب سابقاً، وهي إحدى الحقائب الوزارية التي توصف بأنها أحزاب ديكورية يستخدمها حزب البعث للإيحاء بوجود تعددية سياسية.

توقعات إعلامية

صحيفة المدن اللبنانية نقلت توقعات بأن يحصل المرشح عبدالله، وهو من مواليد حي المزرعة بدمشق عام 1956 على العدد المحدد من الأصوات، لقبول ترشحه في انتخابات الرئاسة.

لكن المرشح فراس رجوح وهو مستقل ستتوقف إمكانية حصوله على موافقة 35 نائباً على مدى رغبة النظام بإشراكه في المنافسة، المعروفة النتائج مسبقاً لصالح بشار الأسد.

رجوح هو رجل أعمال دمشقي من مواليد حي المزة عام 1966، غير معروف سابقاً باستثناء نشر صوره على حساباته في وسائل التواصل الاجتماعي برفقة ممثلين وفنانين سوريين.

و يرجح الكثيرون أن يحظى بالعدد المحدد من أصوات نواب البرلمان، ويقولون إنه لم يكن ليتجرأ على إعلان ترشحه لولا الموافقة المسبقة من النظام الذي يحتاج إلى مثل هؤلاء المنافسين الشكليين.

تعليقات فيسبوك

الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق