مسؤول سوري: كثرة الكومبارس في الانتخابات لا يغير من طبيعة المسرحية الانتخابية

مسؤول سوري: كثرة الكومبارس في الانتخابات لا يغير من طبيعة المسرحية الانتخابية
مدى بوست – فريق التحرير
علق رئيس الائتلاف السوري المعارض “نصر الحريري” على إجراءات نظام الأسد للانتخابات الرئاسية التي تجاوز عدد المتقدمين إليها الـ 50.
جاء ذلك في تغريدة للحريري نشرها اليوم الجمعة عبر موقع التدوينات المصغر “تويتر” قال فيها: “كثرة الكومبارس في مسرحية الانتخابات لا يغير من طبيعة المهزلة الانتخابية شيئاً”.
وأضاف الحريري في تغريدته متحدثاً عن سلوك الأسد للترويج للانتخابات: “هو فقط يكشف للعالم من يدير هذه المسرحية الرديئة ويشرف عليها، للمحاكمة لا للحكم”.

مهزلة المرشحين
وكان المسؤول السوري قد غرد قبل يومين متحدثاً عن الانتخابات أيضاً قائلاً: “60 عاماً والشعب السوري لم يشهد انتخابات حرة ديمقراطية”.
وأشار الحريري إلى ممارسات نظام الأسد وحلفاءه لمنع السوريين من قول كلمتهم ورأيهم الحر في مستقبل بلادهم وإدارتها.
وأردف: “ونرى الآن ويرى العالم مهزلة المرشحين في المسرحية البائسة التي تجري في بلد أعظم ثورة من أجل الحرية والديمقراطية!”.
دستور على مقاس الأسد
ويستند النظام في الانتخابات إلى الدستور الذي أُقر عام 2012، الأمر الذي تعتبره المعارضة غير شرعي، بسبب الظروف التي أُقر بها.
ويقول معارضون سوريون إن تلك الظروف لا تتناسب مع الوضع السوري، وخاصة إجراءات الاستفتاء عليه وطريقة وضعه وتفصيله على مقاس الأسد.
ويجب أن يكون المرشح متماً 40 عاماً ومتمتعاً بالجنسية السورية بالولادة، من أبوين متمتعين بالجنسية السورية بالولادة، وأن يكون متمتعًا بحقوقه المدنية والسياسية.
شروط تستبعد المعارضة
ويشترط كذلك أن يكون المرشح غير محكوم بـجـ.رم شـ.ائـ.ن ولو رد إليه اعتباره، وغير متزوج من غير سورية، ومقيماً في سوريا لمدة لا تقل عن عشر سنوات إقامة دائمة متصلة عند تقديم طلب الترشح.
ووفق الدستور يُشترط حصول المرشح لرئاسة الجمهورية على تأييد خطي لترشيحه من قبل 35 عضواً على الأقل من أعضاء مجلس الشعب.
ويؤكد خبراء أن ما ذكر أخيراً يعتبر شرطًا يعرقل حصول أي معارض على الموافقة على ترشحه، في ظل وجود أغلبية متزايدة لحزب البعث الحاكم حالياً داخل المجلس.
سيطرة البعث
وأيد ذلك التحليل مشروع بحثي مطوّل أعده الباحثان “زياد عواد” و “أغنيس فافييه” عن معهد “الجامعة الأوروبية” عام 2020.
و ارتفع عدد أعضاء حزب البعث في مجلس الشعب إلى 166 مقعدًا من أصل 250 خلال الدورة التشريعية الثانية (2016- 2020)، وفق موقع مجلس الشعب السوري الرسمي.
ويقدر ذلك الارتفاع بنسبة 66.4% من المقاعد في المجلس، كما تملك بقية أحزاب الجبهة الوطنية التقدمية 17 مقعدًا بنسبة 6.8%، أما المستقلون فيملكون 67 مقعدًا بنسبة 26.8%.
وتبلّغ مجلس الشعب من المحكمة الدستورية العليا تقدّم أكثر من 50 شخصاً بطلبات ترشّحهم ووصف بالمرشحون بأنهم مغمورون أو غير معروفين على نطاق واسع وبينهم سيدات للمرة الأولى.