6 أسباب وراء عدم استكمال المعارضة السورية السيطرة على مدينة حلب

6 أسباب وراء عدم استكمال المعارضة السورية السيطرة على مدينة حلب
مدى بوست – محمد أمين ميرة
اعتبر مسؤول سوري معارض أن الكثير بدأ يدرك أن سيطرة القوى الثورية على المدن الرئيسية ومن بينها حلب خطوط دولية حمراء غير مسموح بها.
جاء ذلك في مقال للقيادي العسكري عبد الجباري عكيدي على موقع تلفزيون سوريا لفت فيه النظر إلى الظروف والأخطاء التي منعت السيطرة على المدينة.
وأوضح عكيدي في مقاله 6 أسباب وراء عدم استكمال السيطرة على مدينة حلب بعدما كانوا قاب قوسين أو أدنى من تحقيق ذلك.

لم يكن قراراً مدروساً
وأضاف المسؤول المعارض أن قرار دخول شرق المدينة والسيطرة عليها لم يكن بالأصل قراراً جماعياً ومدروساً ومخططاً له بعناية.
وذكر أن ذلك كان قراراً مرتجلاً فرضته ضرورة الدفاع عن النفس وعن المتظاهرين السلميين في وجه ممارسات نظام الأسد ومجموعاته.
وأردف أن نية المعارضة بعد السيطرة على أحياء شرق المدينة، كانت التمدد في أحياء غربية كحلب الجديدة والحمدانية.
لكن لم يمض أسبوع حتى استقدم النظام آلافاً من قواته مدعمة بالطيران لتحاول استعادة مناطق لم تكن مجهزة بالأساس لمثل هذا السيناريو.
فالأحياء التي تمت السيطرة عليها من قبل المعارضة كانت تحتاج إلى 15000 شخصاً لتغطيتها وحمايتها والرباط فيها.
حماية المظاهرات السلمية
لكن العدد الفعلي لقوات المعارضة كان 1000 فقط في تلك المناطق وكانت مهمتهم في الأساس حماية المظاهرات السلمية من ممارسات النظام ومجموعاته.
فضلاً عن ذلك كان هناك فروقات كبيرة من حيث العدة والعتاد بين النظام الذي يبسط سيطرته لسنوات على المدينة وبين المعارضة حديثة الدخول إليها.
السبب الآخر يرتبط وفق عكيدي بالخاضنة الاجتماعية التي كانت تنتظر تفسيرات واضحة لتوضيح أسباب الهوة الكبيرة بين المسارين السياسي والعسكري.
ولم يرق للدول الداعمة حينها سيطرة المعارضة على 70 بالمائة من حلب ولم ينسجم وفق عكيدي مع مخططاتها.
فهم الموقف الدولي
وفي ذلك الوقت كان ينبغي على الثوار فهم الموقف الدولي بعمق والتنسيق على أساسه عسكرياً وسياسياً لكن العكس هو ما حصل تماماً.
وكان ظهور الفصائل ذات الأيدلوجيات الإسلامية سبباً رئيسياً في توقف امتداد السيطرة على حلب وكانت عاملاً لانحراف البوصلة.
اعتمدت تلك الفصائل الدخول الناعم في عمق المعارضة لتتغول لاحقاً وتصبح ذات قوة وتأثير لتشتت جهود كبيرة بذلت لاستكمال أهداف الثورة السورية.
عملت تلك الفصائل على مبدأ “تمسكن حتى تتمكن” ومارست التقية تجاه المعارضة السورية فكراً ومفهوماً.
وسرعان ما بدأت بالحديث عن الجيش الحر بأنه مـ.رتـ.د وكـ.افـ.ر إلى جانب تعمد الانسحاب من مواقع متقدمة كانت بوابة لتقدم الثوار إلى أحياء جديدة.
تسبب ذلك بتشتت أدى إلى سباق على النفوذ وكسب الحاضنة لتحصل الانقسامات ويتحول البعض إلى اللجوء للطرف الأقوى والانضمام إليه.