آتاه الله الملك والنبوة.. معلومات عن النبي سليمان وقصصه مع النمل والجن و الملكة بلقيس

آتاه الله الملك والنبوة.. معلومات عن النبي سليمان وقصصه مع النمل والجن و الملكة بلقيس

مدى بوست – محمد أمين ميرة

سليمان ابن نبي الله داود عليه السلام، الذي آتاه الله الملك، فتربى على يد النبي والملك، وأخذ من أبيه الصفات الصالحة التي تؤهله للحكم.

كان نبيًا في بني إسرائيل وملكًا عليهم. وكانت فترة حكمه من أفضل الأوقات، التي مرت على بني إسرائيل، إذ أسس مملكة ذات حضارة راقية.

قبل أن يتسلم السلطة، كان يشارك أباه ويجالسه في مجالس الحكم والقضاء، ويعين والده على تدبير أموره.

الملك والنبوة

ولما توفي داوود، ورث منه ابنه سليمان الحكم والقضاء، وكان حينها في عمر 22 عاماً، فآتاه الله الملك والنبوة معاً.

وقيل إن سليمان عليه السلام، ورث من أبيه الملك والنبوة معاً من بين تسعة عشر ولداً، كونه كان مستحقاً لها لما عنده من الحكمة والتدبير.

تلخص سورة النمل، في القرآن الكريم، قصة نبي الله سليمان قبل وبعد تسليمه الحكم والنبوة، وقصته مع الملكة بلقيس والنمل والجان.

نعم عظيمة

أنعم الله على سيدنا سليمان، بنعم كثيرة، واستجاب لدعاءه بوهبه ملكاً لا ينبغي لأحد من بعده، فامتلك أسطولاً تجارياً كبيراً، وأوتي العلم الذي يؤهله لفهم لغة الطير والجان.

ووصل علمه الذي آتاه الله له، إلى درجة سماعه نملة تحذر النمل من الوقوع تحت أقدام جيش سليمان، الذي يضم الجن والوحوش والطير والإنس.

وكان سليمان يسير بجيشه المهيب ضمن مكان يسمى “اصطخر” في اليمن، وخلال مسيره مر على واد من النمل، وكان هذا الوادي في الشام.

قصة النمل

ولما وصل جيش سليمان، رأت ملكة النمل الجيش العظيم، فخافت على نفسها وعلى قومها، فنادت منذرة بقدومه وحذرت قومها وأمرتهم بالدخول إلى منازلهم.

ولما سمع نبي الله سليمان ما قالته النملة، تبسم ضاحكاً فرحاً بما وهبه الله من فهم لغة النمل، وسروراً بإلهام الله للنملة وتعجباً من حرصها على نفسها وعلى قومها.

وأوقف سليمان جيشه وبقي ينتظر النمل حتى يدخلوا مساكنهم، ليتابع بعدها المسير مع جيشه العظيم.

معجزات كبيرة

ووهب الله لنبي الله سليمان العديد من المعجزات الأخرى، ومنها تسخير الريح، فكانت تسوق الماء له كيف يشاء وتحرك السحاب بأمره وقيل أنها كانت تحمله حيث يشاء.

ومن معجزاته تسخير الله الجن له، فكانوا يخدمونه وينفذون له ما يأمرهم به، وجعل الله النحاس لينا بين يديه.

وعلمه الله منطق الطيور والحيوانات والحشرات وبهذه المعجزات المادية والمعنوية، أقام سليمان ملكاً عظيماً لم يكن لبني إسرائيل مثله.

وتعود قصته مع الملكة بلقيس حين مجيء طير الهدهد له بنبأ عظيم، بأن هناك ملكة في سبأ قومها يشركون بالله.

مع الملكة بلقيس

فأمر نبي الله بالتحقق من حديث الهدهد وتوعده إن لم يكن كلامه صحيحاً، وبعد التأكد أرسل كتاباً لملكة سبأ “بلقيس” وأمرها بالإيمان والتوبة.

وبعدما استشارت قومها أرسلت الملكة بلقيس هدية لنبي الله سليمان، لتكون رشوة له، فلما بلغ سليمان عليه السلام ذلك أمر بإحضار عرشها.

وطلب من الجن إحضار عرش بلقيس وقام بتنكيره لها كي لاتعرفه ولما رأت العرش ماثلاً أمامها لدى سليمان أسلمت واعترفت بنصره وقوته.

رحيل سليمان

ورحل نبي الله، دون أن تعلم الجن بوفاته سنة كاملة، وكانت تعمل الجن خلال هذه الفترة في بناء بيت المقدس.

ووافت سليمان المنية وهو في المحراب متكؤ على عصاه، وبقي على ذلك حتى جاءت حشرة وأكلت جانب العصا فسقط عندها على الأرض وحينها علم الجن وقومه بموته.

وبهذا استدل المفسرون على أن الجن لا يمكن لها أن تعلم الغيب ولو كانت تعلم بوفاته لما بقيت على عملها حتى بعد موته.