خبراء: المطالب الرسمية بإخراج فاغنر من ليبيا شكل إحراجاً لروسيا وحفتر

خبراء: المطالب الرسمية بإخراج فاغنر من ليبيا شكل إحراجاً لروسيا وحفتر
مدى بوست – فريق التحرير
اعتبر خبراء أن مطالبة وزيرة الخارجية الليبية، نجلاء المنقوش، بطرد “مرتزقة” مجموعتي “فاغنر” الروسية وكذا “الجنجويد” الإفريقية، من ليبيا شكل إحراجاً لروسيا وحفتر.
وأثارت تصريحات “المنقوش” بعض الأسئلة عن هدف هذه المطالب، وما إذا كانت تحمل اعترافاً رسمياً، بوجود هؤلاء في شرق ليبيا، ما يسبب إحراجاً لروسيا وحفتر.
وطالبت “المنقوش” خلال زيارتها لمدن الجنوب الليبي بضرورة خروج القوات الأجنبية بما فيها “الفاغنر” و “الجنجويد” وغيرهم في كل ليبيا، سواء في الجنوب أم الغرب أم الشرق.

عقدة الإرضاء
وكانت شركة “فاغنر” الأمنية الروسية، و “الجنجويد” السودانية، تدعم قوات “خليفة حفتر”، بـ “المرتزقة” و”العتاد العسكري” منذ 4 أبريل/نيسان 2019.
ونقل موقع “عربي21” عن الباحث السياسي الليبي، علي أبو زيد، قوله إن “حكومة الدبيبة” كلها تعاني من عقدة الإرضاء لكافة الأطراف، وهذا ما يجعلها تتحرك بلا رؤية واضحة.
وأضاف أن ذلك يجعل خطاب وزيرة الخارجية “المنقوش” خطاباً للاستهلاك الإعلامي، دون أن يحمل أي إجراءات وآليات، تعكس خطة استراتيجية للشعارات التي ترفعها.
لكن الخبير القانوني الليبي، مجدي الشبعاني، اعتبر تصريحات ومواقف وزيرة الخارجية تؤكد أن خطوات حكومة الوحدة الوطنية، عاقلة وفي محلها، كونها تتضمن مطالباً شعبية.
اتفاق ضمني
وذكر الناشط المهتم بالشأن الليبي، أيمن ناصف، أن “تصريحات ومواقف “المنقوش” كلها مبنية على اتفاق ضمني بينها وبين من تمثله في الحكومة وهو “حفتر”.
أضاف أن هذه التصريحات قد تكون تعليمات أكثر من كونها موقفاً للوزيرة، أما بخصوص تغير موقفها، فجاء نتيجة الضـ.غـ.ط الشعبي، وخوفاً على المنصب أو عودة التفرقة لحكومة الوحدة الوطنية.