سوريا: الأسد يستعين بمجموعات دينية للترويج لنظامه و لانتخاباته الرئاسية

سوريا: الأسد يستعين بمجموعات دينية للترويج لنظامه و لانتخاباته الرئاسية
مدى بوست – فريق التحرير
شهدت محافظات سورية عديدة، في مناطق سيطرة نظام الأسد، تجمعات دينية تابعة لوزارة الأوقاف تنظيم تجمعات وفعاليات، بهدف تلميع وترويج نظامه وانتخاباته الرئاسية.
وأقدم موالو “النظام”، مِن دعاة وشيوخ في وزارة الأوقاف، على تنظيم بتجمّعات دينية في مسجد “خالد بن الوليد” في مدينة حمص، حضرها وزير الأوقاف لدى الأسد عبد الستار السيد.
جاء ذلك بحضور مدير أوقاف حمص عصام المصري، والعديد مِن الشيوخ والأئمة، إضافةً لـ أساقفة وبطاركة موالين، فضلاً عن ضبّاط ومسؤولين في حزب “البعث”.

تلميع النظام دينياً
ووفق مزاعم القائمين على الفعالية، تهدف الاحتفاليات، إلى دعم الاستحقاق الدستوري للانتخابات الرئاسية، وتأكيد الوحدة الوطنية، واستقلالية القرار السوري ورفض التدخّل الخارجي،
لكن سوريين أكدوا أن تلك الخطوة، تأتي في سياق تسخير النظام، كل نواحي الحياة، للترويج والتلميع لانتخاباته باستخدام الدين، رغم كون العملية غير معترف بها لا أممياً ولا دولياً.
ويأتي ذلك في وقتٍ تسيطر فيها روسيا وإيران سياسياً على قرار “النظام”، وعسكرياً على مناطق سيطرته، وفي ظل استمرار تراجع الأوضاع اقتصادية والمعيشية وفساد السلطة الحاكمة.
دستور على مقاس الأسد
و في حماة، شهد مسجد “الشيخ محمود الحامد” تجمعاً دينياً بحضور وزير الأوقاف، للدعوة إلى المشاركة الواسعة بالانتخابات الرئاسية وانتخاب بشار الأسد.
وتلعب وزارة الأوقاف التابعة للأسد، دوراً أساسياً في دعم السلطة الحاكمة وانتخاباتها المرفوضة من فئة واسعة شعبياً، بسبب استنادها إلى دستور معدل عام 2012، على مقاس بشار الأسد.
ويعتمد النظام على تسخير كل مؤسسات الدولة، الدينية والاجتماعية والثقافية والسياسية والاقتصادية، لتلميع صورة بشار الأسد والترويج له، ما يؤكد أن نتائج الانتخابات المزعومة معروفة مسبقاً.