حفيدته فنانة ومثّل على كرسي متحرّك وأشهر أعماله “شاهد ما شافش حاجة” وعانى من الوحدة وألزهايمر.. قصة الفنان المصري الراحل نظيم شعراوي

حفيدته فنانة ومثّل على كرسي متحرّك وأشهر أعماله “شاهد ما شافش حاجة” وعانى من الوحدة وألزهايمر.. قصة الفنان المصري الراحل نظيم شعراوي
مدى بوست – فريق التحرير
لم يحصل على دور البطولة المطلقة ولكن كان له حضور مميز، ولهيئته ووقاره دورًا في جعل المخرجين يسندون له أدوار الشخصيات الرفيعة، حيث جسّد دور القاضي والوزير ورجل المخابرات باحترافية ومصداقية كبيرة.
إنه الفنان المصري الراحل نظيم شعراوي، الذي اشتهر بدور “القاضي” في مسرحية “شاهد ما شافش حاجة”، كما لقب بـ”قاضي الفن” نظرًا لتجسيده دور القاضي في أكثر من عمل فني.
عانى الفنان الراحل في آخر أيامه من المرض والتجاهل، حيث أصيب بضمور في المخ وفقدان الذاكرة، كما عانى من الوحدة وتجاهل الجميع له، حيث عاش لسنوات وحيدًا في منزله دون أن يسأل عنه أحد.

وفي هذا المقال سيذكر موقع “مدى بوست” أبرز المعلومات عن الفنان المصري الراحل نظيم شعراوي وأهم المواقف التي مرّ بها خلال حياته.
نظيم شعراوي
هو ممثل مصري ولد في 12 أكتوبر 1922 بحي محرم بك في الإسكندرية، ورحل عن عالمنا في 30 يونيو 2010 بعد صراع مع المرض.
لقبه الجمهور بـ”قاضي الفن” بعد نجاح دوره في مسرحية “شاهد ما شافش حاجة” بجانب تقدمه لشخصية القاضي في أكثر من عمل فني، دخل المعهد العالي للتمثيل وتخرّج فيه عام 1953.
حفيدته تعمل هي الأخرى في مجال التمثيل وهي الطفلة “حنين ياسر شعراوي” التي شاركت في العديد من الأعمال الفنية مع كبار نجوم الفن وأبرزهم الفنان عادل إمام.
ومن الأعمال التي شاركت فيها حنين: “حالة عشق” و”واكلينها والعة” و”بنات خارقات”، “الآنسة مامي”، “آدم وجميلة”، “جيران السعد”، “زنقة ستات”، “عوالم خفية”، “الشارع اللي ورانا”.

من المسرح للسينما.. مراحل في حياة نظيم شعراوي
بدأ الفنان المصري الراحل نظيم شعراوي، مشواره الفني من خلال المسرح، حيث عمل في مسرح رمسيس ثم صعد خشبة المسرح القومي، وبعد انتقاله للقاهرة التحق بفرقة الفنان يوسف وهبي المسرحية.
وقبل أن يلتحق الفنان الراحل نظيم شعراوي بالمعهد العالي للتمثيل، قرر الاتجاه إلى السينما، فكانت بدايته السينمائية عام 1948 من خلال مشاركته في فيلم “فتاة من فلسطين” حيث جسّد دور “طيار”.
“على كرسي متحرّك”.. رغم المرض نظيم يمثّل
شارك الفنان المصري الراحل نظيم شعراوي آخر أعماله على شاشة التليفزيون عام 2000 وهو يعاني من المرض، حيث كانت حالته الصحية متردية فكان جالسًا على كرسي متحرك، ورغم ذلك شارك في العمل.
وبالفعل شارك الفنان الراحل في آخر أعماله مسلسل “الرجل الآخر” وهو مريض، حيث كان يقتضي دوره أن يكون جالسًا على كرسي متحرّك، ولكنه في الحقيقة كان قعيدًا.
وكشفت زوجته في تصريحات صحفية عن سر لم يكن يعلمه الجمهور، أن جلوسه على الكرسي المتحرّك في هذا الدور لم يكن تمثيلًا وإنما كان كذلك حيث كان وضعه الصحي في الحقيقة.

الوحدة وفقدان الذاكرة.. نظيم يعاني في أيامه الأخيرة
عانى الفنان الراحل نظيم شعراوي في آخر أيامه من الوحدة، حيث تجاهله الجميع، ولم يسأل عنه أحد خاصة وأنه ظلّ لسنوات في منزله غير قادر على الحركة مما تسبب في مروره بحالة نفسية سيئة.
وبعد فترة خاصة بعدما اشتد عليه مرض “الضمور” الذي حدث له في خلايا المخ، وأصيب الفنان المصري الراحل نظيم أيضًا بمرض الزهايمر وعاني من فقدان الذاكرة حتى وفاته.

أعمال نظيم شعراوي الفنية
شارك الفنان الراحل في أعمال عديدة سواء بالمسرح أو السينما أو التليفزيون، حيث قدم أدوارًا رغم ثانويتها إلا أنها حفرت في أذهان الجمهور.
ومن أبرز الأعمال الفنية التي شارك فيها نظيم شعراوي: مسرحية “مدرسة المشاغبين”، ومسرحية “شاهد ما شافش حاجة”، وفيلم “الواد محروس بتاع الوزير”، وفيلم “طيور الظلام”.
كما شارك في فيلم “ربع دستة أشرار”، وفيلم “الفانوس السحري”، فيلم “العتبة الخضراء”، فيلم “إسماعيل ياسين يقابل ريا وسكينة”، وفيلم “إسماعيل ياسين بوليس سري”، “بخيت وعديلة”.
وظهر في فيلم “سر امرأة”، وفيلم “زوجة رجل مهم”، وفيلم “ليلة القبض على بكيزة وزغلول”، وفيلم “الدموع الساخنة”، وفيلم “بطل للنهاية”، وفيلم “اللص والكلاب”، وفيلم “بين السماء والأرض”.
وقدم أدوارًا مميزة في مسلسل “ساكن قصادي”، مسلسل “الشباب يعود يومًا”، “دموع الشموع”، “أولادي”، “رحلة السيد أبو العلا البشري”، “البحث عن السعادة”.
وشارك في مسلسل “برديس”، “إنها مجنونة مجنونة”، “دوامة الحياة”، “رصاصة في القلب”، “جمال الدين الافغاني”، “النديم”، “الأيام” وآخر أعماله “الرجل الآخر”.