وكالة: انتخابات الأسد ليست سوى مسرحية باهتة فاشلة هدفها تجميل وجه النظام

وكالة: انتخابات الأسد ليست سوى مسرحية باهتة فاشلة هدفها تجميل وجه النظام
مدى بوست – الأناضول
اعتبرت وكالة الأناضول التركية، أنه ثمة شبه إجماع لدى السوريين، بمختلف شرائحهم وانتماءاتهم، بمن فيهم مؤيدو نظام الأسد، على أن انتخابات الأسد، كانت على الدوام، مسرحية هزيلة سيئة الإعداد والإخراج.
وأكدت الوكالة، في مقال تحليلي لها، أن الانتخابات في سوريا، أصبحت مادة للتندر والسـ.خـ.رية، وما يؤكد ذلك ما جرى في الانتخابات الأخيرة، من مرشحين شكليين، في مواجهة الأسد، يسوقون لشرعية الأسد ونظامه أكثر مما يسوقون لأنفسهم.
ولم يكلف نظام الأسد نفسه عناء القيام بالدعاية الانتخابية، إذ لم تسبق الانتخابات التي جرت في مناطق سيطرته حملات انتخابية، أو منافسة بين المرشحين لكسب أصوات المواطنين.

غياب المنافسة
ولم يقم حتى بانتظار الإجراءات الشكلية المتعارف عليها في الانتخابات، بل ذهب مباشرة إلى فرض أجواء احتفالية، من خلال الخيم الانتخابية التي نظمتها الأفرع الأمنية لتسيطر على المشهد، وسط غياب كامل للمرشحين الآخرين.
ويتابع سلوم عبد الله الذي لم يسمع باسمه غالبية السوريين، على تطبيق “إنستغرام” 33 شخصاً معظمهم من أفراد عائلته، فيما يتابعه على “فيسبوك” 300 شخص فقط.
ويمللك محمود المرعي، صفحة على “فيسبوك” لدعم حملته الانتخابية تحظى بمتابعة 100 شخص، فيما يتابعه على صفحته الشخصية في الموقع ذاته نحو 3 آلاف.
فيديوهات مسربة
وقد تداول السوريون فيديوهات مسرّبة من مركز اقتراع، يظهر فيها مسؤول الصندوق وهو يملأ الاستمارة عن الناخب، ويضعها بالصندوق عنه، فيما تظهر علامات الخوف واضحة في وجوه المواطنين.
وتؤكد الجاليات السورية في المهجر، كما غالبية السوريين، أن الانتخابات الصورية التي يجريها النظام، تـ.سـ.يء إلى سوريا وتاريخها وشعبها الذي ضحى بالغالي والنفيس من أجل حريته وكرامته.
واعتبر المجلس السوريّ البريطانيّ أن إجراء أي انتخابات خارج إطار قرار مجلس الأمن 2254 هي انتخابات غير شرعية ولا مصداقية لها، خصوصاً مع ترشّح رأس النظام، بشار الأسد، صاحب الصيت الأكثر سـ.وءاً حول العالم منذ عام 2011.
وكان وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو، قد أكد أن “أي انتخابات في سوريا يجب أن تكون بموجب المسار السياسي كي تتسم بالشرعية”، أما الأمم المتحدة، فأعلنت أنها غير معترفة في الانتخابات الرئاسية في سوريا.
وبالنسبة إلى الأسد، تشكل الانتخابات حالة مصيرية، لأن نظامه قائم على فكرة الأبدية، ويعتبر أن البلاد مزرعة له، والانتخابات رغم عدم مصداقيتها، تشكل الوسيلة المناسبة لتكريس فكرته.