كاتب سوري: الانسحاب الأمريكي من أفغانستان يُفرح نظام الأسد وخصومه معاً

كاتب سوري: الانسحاب الأمريكي من أفغانستان يُفرح نظام الأسد وخصومه معاً
مدى بوست – المدن
اعتبر الكاتب الروائي السوري عمر قدور، أن نظام الأسد ابتهج بما جرى في أفغانستان من انسحاب أمريكي إلى جانب مباركة أطراف معارضة سيطرة طالبان على المنطقة.
وقال قدور في مقال لموقع المدن اللبناني، رصده مدى بوست، إن إعلام الأسد نقل فرح حلفائه الروس والإيرانيين بالتطورات الأفغانية، ونقل تحليلاتهم للانسحاب الأمريكي.
ويعكس ذلك وفق قدور ابتهاج الأسد بما حدث، وهو ابتهاج مماثل لبعض الأطراف السورية المعارضة التي تنظر لأمريكا نظرة الخصم الذي يتخلى عن حلفائه في أي لحظة.

موقف قسد
ويقلك ذلك وفق الكاتب أنصار قسد، خاصة بعد تصريحات أمريكية للرئيس السابق دونالد ترامب بإمكانية هذا الانسحاب.
فقد أعلن ترامب من قبل عن نيته الانسحاب من سوريا، قبل أن يستقر على سياسة البقاء ضمن هدفين؛ التصدي للإ ر هـا ب والسيطرة على مواقع النفط،
واللافت أن إدارة بايدن، لم تعلن حتى الآن أية خطة تتعلق بسوريا، ولم تعين مبعوثاً لها، على رغم العديد من المطالبات الداخلية بذلك.
الانسحاب الأمريكي من سوريا
ويطمع الأسد في انسحاب أمريكي من مواقع النفط، أملاً في السيطرة على تلك الثروات، بواسطة روسيا وإيران اللتان تتنافسان أيضاً على النفوذ في سوريا.
وحذر الكاتب من الانسحاب الأمريكي من سوريا، قائلاً إنه سيكون مبرراً نهائياً، لتطالب موسكو وطهران بانسحاب باقي القوات الأجنبية من سوريا،
والمقصود بتلك القوات، تلك التي لم تطلب إدارة الأسد منها التدخل في سوريا، أي القوات التركية، والتي يرتبط وجودها وفق الكاتب بالوجود الأمريكي.
درس للقيادات
ويعتقد الكاتب أن المعارضة لم تقدم أي حافز منطقي يدفع واشنطن لتحقيق أمنياتها في التخلي عن قسد ودعمها في وجه نظام الأسد وحلفائه.
وتبقى تلك التحليلات، المنقولة من الكاتب عبر موقع المدن، تعبر عن وجهة نظر المصادر ولا تمثل بأي صورة وجهة نظر موقع مدى بوست أو فريق تحريره.
وكان الكاتب قد اعتبر في مقال سابق، الرئيس الأفغاني السابق أشرف غني، قد قدم درساً عن الخسارة لكل القيادات التي تحكم بلدانها بإرادة خارجية لا بإرادة السكان.