تركيا ترد على روسيا داخل معسكر تشرف عليه موسكو في اللاذقية

تركيا ترد على روسيا داخل معسكر تشرف عليه موسكو في اللاذقية
مدى بوست – فريق التحرير
ردت القوات التركية، على عملية جوية روسية تعرضت لها مدينة عفرين الواقعة ضمن نفوذ أنقرة قبل يومين، واعتبرت حينها رسالة من موسكو.
ورد الجيش التركي بعملية طالت معسكراً تشرف عليه روسيا بشكل مباشر، في منطقة جبل الأكراد شرق محافظة اللاذقية شمال غربي سوريا.
ونقلت مصادر إعلامية أن القوات التركية المتمركزة بقواعدها العسكرية غربي إدلب، ردت بعملية على معسكر الجب الأحمر الذي تتمركز بداخله مجموعة من الفرقة السادسة المدعومة من روسيا.

معسكر جورين
كما تتواجد ضمن المعسكر كتيبة من القوات الخاصة الروسية ، ولم تتضح نتائج تلك العملية حتى الآن، وقبل ساعات نفذ الجيش التركي عملية أخرى في معسكر جورين ضمن منطقة سهل الغاب غربي حماة.
وأعلنت جهات محلية معارضة، كذلك عن عمليات أخرى في منطقة حزارين بالقرب من مدينة كفرنبل جنوبي إدلب وأعلنت عن خسائر وقعت لقوات الأسد بسبب ذلك.
وجاء ذلك رداً على عمليات جوية تنفذها طائرات روسيا والنظام في مناطق وبلدات ريفي حماة وإدلب ضمن مناطق النفوذ التركي والسوري “المعارض”.
النفوذ الروسي
وكان مركز جسور للدراسات قد اعتبر في تقرير له، أن العمليات الجوية الروسية التي شهدتها عفرين، تحمل رسالة من موسكو إلى أنقرة، بسبب عمليات طائراتها المسيرة شمال شرقي سوريا.
وجاء في تقرير للمركز أن خطوات تركيا المكثفة تجاه قسد ومواقعها التي تقع ضمن النفوذ الروسي، كانت سبباً في العملية الجوية الأخيرة في عفرين، وكان تطوراً غير عادي في الشمال السوري.
وأضاف أن هذه العملية تحمل أهمية خاصة باعتبارها المرة الأولى، في عفرين التي تقع في النفوذ التركي، والتي استعادها أبناؤها في 2019 ضمن عملية غصن الزيتون.
تفاهم تركي روسي
ومن المعلوم أنَّ الشرطة العسكرية الروسية انسحبت من المنطقة قبيل دخول المعارضة السورية والجيش التركي إليها، في إطار تفاهم تركي روسي.
وبدورها تعمل تركيا عبر تحركاتها العسكرية، لدفع موسكو للوفاء بتعهداتها التي وقعت عليها في قمة “سوتشي” آواخر عام2019.
لكنَّ الرد الروسي في عفرين جاء بمثابة جواب مفاده أنَّ موسكو تمتلك أوراقاً أخرى مؤثِّرة على الجانب التركي.
وتسببت عملية جوية روسية في تشرين الأول/أكتوبر 2020 بخسارة أكثر من 80 عنصراً من المعارضة السورية حياتهم في منطقة جبل الدويلة شمالي إدلب.