أول مسجد في مصر يثير جدلاً واسعاً ورفضاً لبنائه والسلطات تتحرك
أول مسجد في مصر يثير جدلاً واسعاً ورفضاً لبنائه والسلطات تتحرك
مدى بوست – فريق التحرير
شهدت مواقع التواصل الاجتماعي في مصر حالة من الجدل، بعد انتشار صور لمسجد على الطراز الفرعوني بقرية النزلة في الفيوم.
وأثارت طريقة بناء المسجد، حالة من الجدل والغضب فيما نقلت وسائل إعلامية، عن أحد أهالي القرية ويدعى محمد شفيق شهادته بما جرى.
وقال شفيق، إن المسجد أقيم تقريباً على مساحة قيراطين، وتم إنشاؤه بالجهود الذاتية والتبرعات من أهالي القرية عند منطقة الفخار السياحية.
إلى الشؤون القانونية
وأضاف: “لا نعلم أن المسجد كان سيجري عمل نقوشات فرعونية بهذا الشكل إلى درجة الجدل هذه، فيما أرجع وكيل مديرية أوقاف الفيوم، خالد دراز، الأمر إلى الإدارة الهندسية.
وأكد دراز أنه سوف يتم مخاطبة الإدارة الهندسية، لتوضيح أمر هذا المسجد وموقفها، وهل تم تقديم رسم يوضح بناءه على الطراز الفرعوني أم لا.
وأوضح أنه إذا تم تقديم المسجد والأوراق سليمة سيتم استكمال بنائه، وفي حالة المخالفة سيتم إحالة الواقعة للشؤون القانونية لاتخاذ الإجراءات اللازمة.
وكان وكيل وزارة الأوقاف في محافظة الفيوم، حسني أبو حبيب، قد قرر إغلاق المسجد، وإزالة كافة الرسومات الفرعونية التي تتصدر واجهة المسجد.
إعادة نقش رسومات المسجد
كما قرر إزالة الرسوم الموجودة بالداخل، وإعادة نقشها على الطراز الإسلامي و كلف إدارة التفتيش الخاصة بالمساجد لتحديد المسؤول عن نقش تلك الرسومات الفرعونية على واجهة المسجد وداخله.
ولفت أبو حبيب، أن الواقعة هي المرة الأولى التي تحدث في محافظة الفيوم، وعلق كذلك الشيخ خالد محمود، مدير عام الدعوة بمديرية الأوقاف بالفيوم على الواقعة.
وذكر محمود أنه جرى فتح تحقيق موسع مع المهندسين الذين أجروا التصميمات لهذا المسجد لمعرفة حقيقة من وضع هذه التصميمات.
البحث عن المسؤولين
وبيّن مدير أوقاف الشواشنة، الشيخ دهمان أحمد، الذي يقع المسجد في دائرة اختصاصه، أن المسجد مقام منذ عام 2009، وجرى تجديده الآن.
وأردف دهمان أحمد أنه أصدر قرارًا اليوم، بمحو الرسومات الفرعونية واستبدالها بالنقوشات الإسلامية المتعارف عليها.
وتابع بأنه استدعى عمال تابعين لإدارة أوقاف الشواشنة لإزالة تلك الرسومات، ومناقشة المسؤولين عن تنفيذها لمعرفة الهدف من وراء ذلك.
وأشار أن عملية دهان المسجد وإعادة تطويره تجرى بجهود ذاتية دون تدخل مسؤولي مديرية الأوقاف.
