تراجع سوق العقارات في سوريا بعد ارتفاع عالمي لأسعار مواد البناء

تراجع سوق العقارات في سوريا بعد ارتفاع عالمي لأسعار مواد البناء

مدى بوست – تلفزيون سوريا

يبدو أن سوق العقارات في سوريا، تأثر بالارتفاع العالمي لأسعار مواد البناء عالمياً، متسبباً بتراجعه، في ظل عدم استقرار سعر صرف الليرة السورية أمام الدولار.

ونقل موقع تلفزيون سوريا، حديث الخبير في الاقتصاد الهندسي “محمد الجلالي” قوله إن أسعار الحديد ارتفعت عالمياً منذ شهر تقريباً.

وينعكس هذا الأمر على أسعار الحديد في سوريا، وفق الجلالي، الذي أشار إلى أن سعر طن الحديد عالمياً يتراوح اليوم بين 900 وألف دولار.

مستلزمات البناء

وجاء ذلك بعدما كان بحدود 700 دولار قبل شهر تقريباً، وبسبب التغير في سعر الصرف خلال الفترة الماضية، حدث تغير في سعره البيتون.

وأصبح سعر المتر المكعب من البيتون بحدود 170 ألف ليرة، فيما بات سعر طن الحديد محلياً، بحدود 3.5 ملايين ليرة بعد أن كان قبل شهر بحدود 3 ملايين.

وتأثرت العقارات بأسعار المواد الداخلة في إنتاجها، وتتسم الأسعار بالمجمل بعدم الثبات حالياً، وجميع السلع تأثرت بتغيرات سعر الصرف.

وأثر ذلك بالعموم على سوق العقارات وحركة البيع والشراء فيها، ويقوم التجار دائماً بالتسعير بسعر أعلى قليلاً، من سعر الصرف في السوق الموازية (السوداء) ومنهم تجار العقارات.

مشكلة العقارات في سوريا

و المشكلة التي تواجه سوق العقارات هي مشكلة العقارات المبنية والفارغة، فهناك كثير من الناس يفضلون ترك العقار فارغاً ويعتبرونه شكلاً من أشكال المدخرات لضمان المستقبل.

ونوه الجلالي إلى أن الأسعار متباينة بين مناطق وأخرى في سوريا، لوجود أشكال مختلفة للملكيات منها طابو حكم محكمة وسجل إسكان وطابو زراعي ولا يوجد سوق واحد للعقارات في سوريا.

ويلجأ الكثير من الناس لتـ.جـ.مـيـ.د أموالهم في العقارات بسبب البيئة الاستثمارية الضعيفة في سوريا، ورغم أزمة السكن ترى كثيراً من العقارات فارغة وهذه الظاهرة تستحق الدراسة وفق الجلالي.

خيارات استثمارية

وبشكل عام باتت حركة البيع اليوم أقل من الحركة قبل شهر، والمضطر يقوم بالبيع والشراء وخاصة أنه ليس هناك خيارات استثمارية أخرى”.

والأقساط الشهرية في الجمعيات السكنية اليوم حسب الجلالي هي عبارة عن “أرقام فلكية” قياساً لمعايير دخل الناس.

وتطلب الجمعيات مبلغ مليون ليرة أو أكثر شهرياً كأقساط، والمشترك في الجمعيات السكنية لا يستطيع السكن لحين تسديد ثمن العقار بالكامل وهذه مشكلة، وأصبحت تكاليف البناء كبيرة جداً اليوم.