لم يشجعه سوى جدّه على الغناء حمل 3 جنسيات إلى جانب اللبنانية وتجاوز رصيده الفني الـ 5 آلاف أغنية.. معلومات عن الفنان وديع الصافي

لم يشجعه سوى جدّه على الغناء حمل 3 جنسيات إلى جانب اللبنانية وتجاوز رصيده الفني الـ 5 آلاف أغنية.. معلومات عن الفنان وديع الصافي

مدى بوست – فريق التحرير 

عملاق من عمالقة الفن اللبناني والعربي، اقترن اسمه باسم بلده لبنان وجبالها، ويعتبر مدرسة في الغناء والتلحين في لبنان والوطن العربي.

إنه المطرب اللبناني وديع الصافي، الذي أسهم بشكلٍ كبير في ترسيخ قواعد الأغنية اللبنانية ونشرها من خلال فنه الأصيل.

وفي هذا المقال يستعرض موقع “مدى بوست” أبرز المعلومات عن المطرب اللبناني الراحل وديع الصافي وأهم محطات حياته الفنية والشخصية.

معلومات عن الفنان وديع الصافي 

ولد الفنان وديع الصافي في الأول من نوفمبر/ تشرين الثاني عام 1921 في قرية “نيحا الشوف” في محافظة جبل لبنان.

اسمه الحقيقي؛ وديع فرنسيس، وينتمي لعائلة كبيرة مؤلفة من ثمانية أولاد، كان الثاني بينهم، وكان والده يعمل رقيباً في الدرك اللبناني.

غنى وديع الصافي عندما كان طالباً في مدرسة “دير المخلص” الكاثوليكية بيروت، عام 1930، فكان منشدها الأول.

عاش وديع الصافي في أسرة متواضعة مادياً، وبعد نحو ثلاث سنوات من انتقاله إلى بيروت مع عائلته (عام 1930)، سيطر جو الغناء والموسيقى على أفكاره، فقرر التوقف عن الدراسة والعمل في مجال الغناء لمساعدة عائلته.

أول من دعم الصافي وشجعه على خوض مجال الغناء كان جده، الذي قال له: :صوتك ما في متله بالأرض، ورح يخليك مشهور”.

بداية الفنان وديع الصافي

بدأ الفنان وديع الصافي مشواره الفني من خلال مشاركته في مسابقة للإذاعة اللبنانية عام 1938، شكلت نقطة بداية مسيرته الفنية اللامعة.

وفي ذلك العام، شارك وديع الصافي في المسابقة مع 40 آخرين، وفاز بمركزها الأول لحناً وغناءً وعزفاً، من خلال أغنية “يا مرسل النغم الحلو”.

تتلمذ الفنان وديع الصافي على يد ميشال خياط وسليم الحلو في إذاعة الشرق الأدنى، وكان لهما أثراً كبيراً في تكوين شخصيته الفنية.

أشهر أغاني الفنان وديع الصافي 

ساهم وديع الصافي في ترسيخ قواعد الأغنية اللبنانية، وقد بدأ مشواره ساعياً في هذا الاتجاه، في وقت شهد بعض المحاولات الخجولة لإبراز هويتها، وعمل مع العديد من الموسيقيين من أجل نهضة الأغنية اللبنانية انطلاقاً من أصولها الفولكلورية.

شكّل الصافي ثنائياً ناجحاً مع الفنانة صباح، وتعاون مع شعراء كثيرين أبرزهم “أسعد السبعلي”، الذي لعب دوراً مهماً في تشكل الأغنية الصافيّة.

تعاون مع العديد من الملحنين منهم الأخوين رحباني وفريد الأطرش ومحمد عبد الوهاب، لكنه كان يفضل التلحين بنفسه لأنه كان الأدرى بصوته ولأنه كان يدخل المواويل في أغانيه، فأصبح مدرسة في هذا المجال.

اشتهر المطرب وديع الصافي بأدائه الفريد للمواويل والميجانا والعتابا، ويحتوي رصيده الفني على أكثر من خمسة آلاف أغنية.

غنى الصافي بلغاتٍ مختلفة منها العربية والفرنسية والبرتغالية والإيطالية، كما غنى باللغات السورية القديمة، الآشورية الشرقية والغربية.

ومن أشهر أغاني وديع الصافي: “دار يا دار”، “الليل يا ليلى”، “عندك بحرية”، “ويلي لو يدرون”، “على رمش عيونها”، “لبنان يا قطعة سما”، “بالساحة تلاقينا”، “لا عيوني غريبة”، “الله يرضى عليك”، “جارو الحبايب”.

لم تقتصر مسيرة الصافي على الغناء والتلحين، بل كان له حضور في العديد من الأفلام السينمائية، منها: “الخمسة جنيه” و”غزل البنات” و” موال” و”نار الشوق”.

محطات من حياة وديع الصافي 

في عام 1976، ومع بداية الحرب الأهلية اللبنانية انتقل وديع الصافي إلى مصر ومنها إلى بريطانيا، واستقر في باريس سنة 1978.

وفي تلك الفترة دافع الفنان وديع الصافي عن بلده بصوته، فغنى هموم لبنان وطبيعته، وجدد إيمان المغتربين بوطنهم من خلال أغانيه.

خضع المطرب اللبناني وديع الصافي لعملية قلب مفتوح عام 1990، واستمر في عطائه الفني في مجاليّ الغناء والتلحين.

حمل الفنان وديع الصافي إلى جانب جنسيته اللبنانية، ثلاث جنسيات أخرى هي: المصرية والفرنسية والبرازيلية.

كرّمه الرئيس اللبناني السابق “إميل لحود”، ومنحه وسام الأرز برتبة فارس، كما منحه سلطان عُمان وسام التكريم من الدرجة الأولى.

كشف الفنان وديع الصافي قبل وفاته بعام، أن عقد الاحتكار الذي وقعه مع شركة روتانا قد كبده ملايين الدولارات، موضحاً أنه على وشك الإفلاس.

الحياة الشخصية للفنان وديع الصافي 

تزوج الفنان وديع الصافي من سيدة من خارج الوسط الفني تدعى “ملفينا طانيوس فرنسيس”، إحدى قريباته، عام 1962

وللصافي ستة أولاد هم: دنيا الصافي، مرلين الصافي، فادي الصافي، أنطون الصافي، جورج الصافي، وميلاد الصافي.

فارق المطرب وديع الصافي الحياة في الـ 11 من أكتوبر/ تشرين الأول عام 2013، إثر قصور في القلب، ودفن في مسقط رأسه، وأقيم له مأتم شعبي ورسمي.

لُقب وديع الصافي بـ “صوت الجبل”، “الصوت الصافي”، “قديس الطرب”، “مطرب الأرز”، “عملاق لبنان”، “الحنجرة الذهبية”، وفي مصر قِيل عنه في مصر إنّه مبتكر “المدرسة الصافيّة” (نسبة إلى وديع الصافي) في الأغنية الشرقية.

بعد وفاة وديع الصافي، تم إطلاق مبادرة لوضع صورته على العملة اللبنانية، وقد لاقت هذه المبادرة ترحيباً كبيراً.

تعليقات فيسبوك

الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق