إذاعة المدينة اف ام تحذف حلقة الفنان عباس النوري بعد تصريحاته الجريئة عن الدولة السورية

إذاعة المدينة اف ام تحذف حلقة الفنان عباس النوري بعد تصريحاته الجريئة عن الدولة السورية

مدى بوست_فريق التحرير

أطل الفنان السوري عباس النوري -قبل عدة أيامٍ- في لقاءٍ مع الإعلامي باسل محرز في برنامجه المختار المذاع عبر إذاعة المدينة اف ام، انتقد خلالها النظام السوري وطريقة إدارته للبلاد في السنوات الأخيرة.

الحلقة أحدثت ضجة واسعة بعد تصريحات النوري الجريئة بعد انتقاده لانخفاض سقف الحريات في سوريا وغياب الديمقراطية والفساد المستشري في البلاد، مشيرًا لواقعة سرقة البنك المركزي السوري والتي مرت دون حساب.

النوري بعد الحلقة تعرض لهجومٍ واسعة من المواليين للنظام السوري على منصات التواصل الاجتماعي وتفاجئ المتابعون اليوم بأن إذاعة اف ام قامت بحذف كل ما يخص الحلقة عن جميع منصاتها.

أبرز تصريحات الفنان عباس النوري

حمل الفنان عباس النوري الدولة السورية مسئولية كل الأزمات التي تلحق بالمواطن السوري؛ كونها المتحكمة في كل شيء (إعلام، ثقافة، إنتاج فني، الصناعة، التجارة، الضرائب، الخطط التنموية).

وشدد على أهمية محاسبة الدولة التي لا تخجل ولا تعترف بأخطائها، فهي تتحصل على حقوقها من ضرائب ومخالفات دون أن تُعطي بالمقابل، معتبرًا أن المواطن مغلوب على أمره.

النوري سخر من شعارات حزب البعث العربي الاشتراكي التي تنادي بتحرير فلسطين، متسائلًا كيف سيحرر السوري فلسطين وهو يفكر في كيفية توفير ثمن ربطة الخبز يوميًا.

وأضاف أن الدولة السورية لا تفكر ولا يُمكن أن تعترف بأية أخطاءٍ لها وأنها لا تحترم الديمقراطية، مشيرًا إلى العسكر يوم أن أتي أطاح بالدستور والديمقراطية والثقافة.

هجوم واسع

تعرض الفنان عباس النوري لهجومٍ واسع من المواليين للنظام السوري، من بينهم الإعلامي شادي حلوة الذي اعتبر انتقادات النوري للعسكر هو جُرم تحقير الجيش المنصوص عليه في المادة ١٢٣ من قانون العقوبات العسكرية وطالبه بالاعتذار الصريح للمؤسسة العسكرية أو أن تقوم الأخيرة بمحاسبته بالحبس.

أما الإعلامي حيدر مصطفى، فكتب منتقدًا حذف الحلقة: “ليه ينعمل لقاء مع شخصية جدلية، إذا في احتمال واحد بالمية أنه ينحذف، وليه أصلا لينحذف، أما هالبلد غريبة عجيبة فعلًا، اذا لسى لليوم في مين بيعتبر كلام بسياق رأي مختلف هو خطر حقيقي، فعلينا السلام”.

وأضاف: “كلام عباس النوري له ما له وعليه ما عليه، ويمكن نختلف معه بكتير مفاصل وما نوافق عكتير تفاصيل، بس أنا ما بشوفه خطر، طالما أنه في مئات الآلاف أو ربما ملايين عندهم رأي مختلف.. الحكي ما عليه جمرك”.