عبد المنعم عمايري: لم أولد في فمي ملعقة ذهب والتمثيل بات مهنة من لا مهنة له

عبد المنعم عمايري: لم أولد في فمي ملعقة ذهب والتمثيل بات مهنة من لا مهنة له
مدى بوست_فريق التحرير
أجرى الفنان عبد المنعم عمايري حوارًا مع جريدة تشرين، صرح خلاله بأن وظيفة المعهد العالي للفنون المسرحية هو صقل موهبة الطالب وتطوير أدواته كممثل، الأدوات الشعورية والحسية والعصبية والصوتية.
وأضاف أن بعد 4 سنوات دراسة يصبح الممثل جاهزًا من الناحية التقنية والمعرفية، أما الناحية الحياتية، فمسئوليته أن يلتقطها من اختلاطه بالشارع والاحتكاك بمختلف أشكال البشر.
ويرى عمايري أن الممثلين العظماء هم الملتصقين في الشارع، الذين يستمدون منه شخصيات من لحم ودم، مؤكدًا أنه لم يتعالى يومًا على الشارع، فهو لم يولد وفي فمه ملعقة ذهب.
شخصيات من الشارع
نفى الفنان عبد المنعم عمايري تقديمه لأدوارٍ مثقفة ومبتسرة، بل قدم شخصياتٍ من لحم ودم، مثل: “أبو حاتم” في مسلسل بكرا أحلى الذي يعمل كـ كشاش للحمام، بالإضافة لشخصيات بياع الفلافل وسائق التاكسي والأجير.
وعن نجومية عارضات وعارضي الأزياء، وصف عمايري الأمر بأنه: “دراما سيلكون”، موضحًا بأنه مع عمليات التجميل البسيطة وضد عمليات التجميل التي تُغير من الشكل والطبيعة.
ويعتقد عمايري أن الممثل الستاندر هو القادر على تجسيد مختلف الشخصيات، مشيرًا لنجومية جديدة وسريعة تصنعها تطبيقات مثل تطبيق تيك توك.
عبد المنعم عمايري يدافع عن السدير مسعود
رفض الفنان عبد المنعم عمايري أن يدرج مسلسل “قيد مجهول” باعتباره عمل من أعمال المنصات الإلكترونية الدارجة مؤخرًا، موضحًا أنه دراما سورية خالصة لمخرج يمتلك مشروعًا فنيًا لا يقبل بأنصاف الحلول.
وأشاد عمايري بالسدير مسعود مخرج العمل، فقال: “مخرج مثقف وقارئ نهم ولديه مخزون سينمائي كبير، وكذلك تقني يطور أدواته وهو يدير الممثل بطريقة استثنائية وحفر لنفسه من أول تجربة مكانة كبيرة في عالم الإخراج”.
وأضاف أن مسعود استطاع قيادة ممثلين كبار بطريقة تختلف عن غيره من المخرجين، معبرًا عن افتقاده لهذه الطريقة في زمن نفتقد فيه الأخلاق، بسبب الاستهلاك والاستسهال، الذين جعلا مهنة التمثيل مهنة من لا مهنة له.
وأكد عمايري أن التمثيل مهنة لا تحتمل أنصاف وأرباع مواهب، فوحده الموهوب المجتهد الذي يُطور أدواته باستمرار، هو القادر على الاستمرار فيها.