شائعات حول إصابة نصر الله بالسرطان ومؤيديه ينفوها

نفى المستشار الخاص برئيس البرلمان الإيراني حسين أمير عبد اللهيان ما أثير على مواقع التواصل الاجتماعي حول إصابة الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله بأي مرض أو نوبة قلبية.
وأشار عبداللهيان في تغريدة عبر حسابه في موقع التواصل الاجتماعي “تويتر” أن تلك الإشاعات “كذبة كبرى”، وتمثّل إدعاءات تروج لها إسرائيل.
وأضاف أنّ “ادعاء الصهاينة بأن السيد نصرالله مريض وأصيب بنوبة قلبية الكذبة الكبرى لعام 2019، في اليوم الذي يقيم السيد نصرالله صلاته في المسجد الأقصى لن يكون أثر للصهاينة“.
من جانبهم، نشر مؤيدون للحزب اللبناني مقطعاً صوتياً نسبوه لحسن نصرالله، قالوا أنه ينفي إصابته بأي مرض.
وجاء بالتسجيل الصوتي أن نصر الله ينفي إصابته بأي مرض، أو حتى تعاطيه أي دواء، وأن كل تلك التقارير والإشاعات بحقه ماهي إلا جزء من الحرب النفسية التي يخوضها أعداء الحزب ضدّه، فيما لم يتم تأكيد التسجيل رسمياً من قبل الحزب.
وكانت صحيفة “إسرائيل اليوم” نقلت عن وسائل إعلام لبنانية أن نصر الله أصيب بنوبة قلبية حادة، وخضع للعلاج العاجل، معتبرة أن ذلك قد يكون السبب خلف اختفائه من الظهور على وسائل الإعلام، وهو ما نفته السلطات والمصادر اللبنانية.
وأضافت الصحيفة الإسرائيلية حسبما ترجمته “عربي21” أن “الحديث يدور أيضاً عن إصابة نصر الله بمرض السرطان منذ سنوات، وخضوعه للعلاج في مستشفى العاصمة اللبنانية بيروت”، فيما لم تعلق السلطات اللبنانية على هذه التقارير، وسط تجاهل الحزب لهذه الاتهامات.
يذكر أن هذه الأنباء تأتي في ظل تساؤلات يثيرها اختفاء نصرالله عن الظهور منذ بدء إسرائيل عملية عسكري أسمتها “درع الشمال” والتي استهدفت تدمير أنفاق الحزب في الجنوب اللبناني.
ويقود نصرالله البالغ من العمر 58 عاماً الحزب منذ عام 1992 بعد اغتيال سلفه عباس الموسوي في قصف جوي إسرائيلي.
ويحيط نصر الله نفسه بالكثير من السرية والرعاية منذ حرب لبنان الثانية في 2006 خشية أن تستهدفه إسرائيل.
وليست هذه المرة الأولى التي تخرج فيها شائعات عن وفاته، إذ سبق أن جرى تداول أنباء غير مؤكدة عن مرضه، بل موته، بسبب مرضه بالسرطان، لكن الحزب نفى تلك الشائعات حينها ببث تسجيلات مرئية تظهر أمينه العام يمارس مهامه اليومية.
وسبق أن خضع نصر الله للعلاج من السرطان في مدينة شيراز الإيرانية، لكنه اليوم يخضع لعلاج سري في بيروت وداخل غرفة مستقلة منعزلة، مع العلم أنه لا يتحرك بحرية منذ انتهاء حرب لبنان الثانية 2006، بعد أن دمّر مقره بالضاحية الجنوبية من بيروت، لأنه يخاف من اغتياله، وأمست كل إطلالاته عبر التسجيلات وليس بث بين الجمهور، حسبما ذكر موقع “قضايا مركزية” الإسرائيلي.