العاصفة “نورما” تعمّق مأساة اللاجئين في عرسال.. وسكان المخيمات: الموت أهون علينا!

في كل شتاء، يعاني سكان المخيمات من البرد والثلوج والمطر على رؤوس الساكنين بالمخيمات، الذين نزحوا من بيوتهم لكي يحتموا من البرد والمطر.
الموت أهون من العيش بالمخيم هذا مايقول الساكنين بمخيمات عرسال، فأغرق بالعواصف ودمرت الخيام والسكان الذين كانوا يعانون الأمريين بتحمل الشتاء تحت الخيام انتزعتها الرياح، ولم يبقى لهم مأوى، وهذا الذي دفع ناشطين من جمعيات عدة، طالبين النجدة والمساعدة، باستمرار تساقط الثلوج .
وينتشر اللاجئين في عشرات المخيمات في البقاع، وتشمل معها بلدة عرسال الجبلية، وقضاء عكار التابع لمحافظة طرابلس، وتجاور هذه المناطق الحدود السورية.
وقال اللاجئون الذين يقطنون بالمخيمات المؤقتة في منطقة عكار بقرب النهر، أن العاصفة دمرت ملابسهم وطعامهم وأثاثهم، وعادوا بالزمن حوالي 2000 عام، فأصبحوا يتنقلون للبحث عن مناطق جافة ودافئة، هذا وأفادت مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين أن العاصفة البارحة دمرت وأغرقت 15 خيمة غير رسمية من أصل 66 خيمة تضررت كثيراً. هذا وأجبر اللاجئين في سهل البقاع شرقي لبنان على النوم هنا وهناك بعد أن غمرت المياه خيماتهم وكل أغراضهم الموجودة .
وتم نشر صوراً للمخيمات على شبكات التواصل من جمعية سواعد الخير الإغاثية للاجئين السوريين، وقالوا عنهم أنهم تركوا في الجبال الباردة لمصير مجهول، وأطلق الناشطون السوريين هاشتاج عرسال تستغيث مع تجدد العاصفة الثلجية ، وإرفاق الهاشتاج بصور لمخيمات مغمورة بالوحل والمطر والثلوج، في ظل مناشدات يومية لإيجاد حلول.
وكما ذكرت شبكة الجزيرة أنه عثر الدفاع المدني العام الماضي على 15 جثة لاجئ سوري كانوا يحاولون قطع المعبر وسط الثلوج، وتم إنقاذ بعض اللاجئين قبل أن يتجمدوا.
ومعظم السوريين الذين نزحوا إلى لبنان وعددهم أكثر من مليون وفقاً لوكالة الأمم المتحدة، يعيشون في حالة من الفقر.